أعلن البيت الأبيض، مساء الإثنين، أنّ لا نيّة لدى الولايات المتّحدة «لنشر جنود أميركيين على الأرض» لدعم إسرائيل في حربها على قطاع غزة بعد الهجوم المباغت الذي شنّه مقاومون فلسطينيون على الدولة العبرية السبت. وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين أمس الإثنين: «ليست هناك أيّ نيّة لنشر جنود أميركيين على الأرض»، مضيفاً أنّ الرئيس جو بايدن: «سيحرص دائماً على أنّنا نحمي مصالح أمننا القومي وندافع عنها»، طبقا لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية. وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أكد لصحيفة واشنطن بوست أن مجموعة حاملة الطائرات يو إس إس جيرالد آر فورد، التي تضم قوة يتراوح عددها بين 5000 إلى 6000 فرد، ستصل إلى شرق البحر الأبيض المتوسط يوم الثلاثاء. وبحسب مواقع التتبع البحري، فإن الحاملة كانت قبالة الساحل الشرقي لإيطاليا يوم الإثنين. ومن المتوقع أن يكون هناك المزيد من الدعم، بما في ذلك طائرات F-35 وF-15 الأميركية التي سيتم نشرها في المنطقة في الأيام المقبلة. وفي سياق مختلف، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه تحدث مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، وأكد دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في دفاعها عن نفسها ضد هجمات حماس. I spoke with Israeli Foreign Minister Eli Cohen about how the U.S. is supporting Israel as it defends itself against Hamas’ terrorist attack and reaffirmed efforts to secure the immediate release of all hostages. — Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) October 10, 2023 ونقلت صحيفة واشنطن بوست أمس الإثنين عن مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الجيش الأميركي يسرع بإرسال إمدادات جديدة من الدفاعات الجوية والذخيرة وغيرها من المساعدات الأمنية لإسرائيل لمساعدتها في الرد على هجوم غير مسبوق شنته حماس في مطلع الأسبوع. وأوضح أن الإدارة الأميركية تعمل بأسرع ما يمكن لتوفير الذخيرة الضرورية من مختلف الأنواع والمعدات. كما أنها على اتصال مع قطاع الصناعة لضمان سرعة تسليم الطلبات الإسرائيلية. وكان منسق الاتصالات الاستراتيجية بالبيت الأبيض، جون كيربي، أمس الإثنين، أعلن أن الولايات المتحدة ستعلن عن مساعدة عسكرية جديدة لإسرائيل في الأيام المقبلة. وقال كيربي للصحفيين: «سيكون هناك المزيد من المساعدات الأمنية في الأيام المقبلة». وأفادت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مصادر بأن مسؤولين إسرائيليين طلبوا من واشنطن تزويدهم بصواريخ اعتراضية لمنظومة القبة الحديدية وذخائر أخرى والتعاون في جمع المعلومات الاستخبارية. وأعلنت الولايات المتّحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا في بيان مشترك صدر في أعقاب محادثات نادرة جرت بين قادة الدول الخمس أنّها: «ستدعم جهود إسرائيل للدفاع عن نفسها»، مؤكّدة في الوقت نفسه أنّها تدين «بشكل لا لُبس فيه» الهجوم الذي شنّته حركة حماس على الدولة العبرية. وطبقا لواشنطن بوست فإن الحرب المتصاعدة في قطاع غزة، تشكل تحديًا للرئيس بايدن، الذي حاول تركيز سياسته الخارجية على الصين والحرب في أوكرانيا، وأن الأزمة المتجددة في الشرق الأوسط، واحتمال الاضطلاع بدور أميركي مباشر في أزمة الرهائن الناشئة، تهدد الآن بجر البيت الأبيض بشكل أعمق إلى المنطقة وإلى صراع تحدى عقوداً من المحاولات الأميركية للحل. وكان بايدن في بيانه قال إن إدارته لا تزال تعمل على تحديد ما إذا كان هناك أمريكيون بين الرهائن لدى الفصائل الفلسطينية، لكنه قال إن ذلك محتمل، وقال إنه أصدر تعليماته للمسؤولين بتبادل المعلومات الاستخبارية ونشر فريق من خبراء الرهائن في إسرائيل للمساعدة في الرد. وقال آرون ديفيد ميلر، المسؤول السابق بوزارة الخارجية والذي شارك في محاولات التوسط في السلام بين السلطات الإسرائيلية والفلسطينية: إن المعضلة الأساسية التي تؤثر على الولايات المتحدة إذا كان هناك بالفعل مواطنون أمريكيون رهائن هي كيف يمكن للإسرائيليين التوفيق بين توغل كبير في غزة ومصير هؤلاء الرهائن؟ واعترف المسؤولون الإسرائيليون بصعوبة المهمة التي يواجهونها في استعادة أولئك الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية الآن، والتي يمكنها إخفاء الرهائن في أنفاق غزة تحت الأرض والمباني الكثيفة. وقال الباحث السياسي شرحبيل الغريب، في مداخلة لقناة الغد، إن الولايات المتحدة متوجسة من اتساع دائرة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة. وأكد على أن واشنطن تخشى من اتساع الحرب في غزة إلى حرب إقليمية شاملة، لانشغالها بملفات أخرى متوترة في أوكرانيا ومع الصين، لذا يقتصر الدعم الأميركي على الإمداد العسكري. ____________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :