مباشر- أبقى صندوق النقد على توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي دون تغيير عند 3.0% للعام الجاري، ولكنه خفض توقعاته لعام 2024 بنسبة 0.1 نقطة مئوية إلى 2.9% عن توقعاته في يوليو/تموز. وقال الصندوق إن النمو العالمي بوجه عام مازال منخفضاً ومتبايناً رغم إشارته للقوة الملحوظة للاقتصاد الأمريكي. وأفاد الصندوق في أحدث تقرير له بأن الناتج العالمي نما بنسبة 3.5% في 2022. وصرح، بيير أوليفييه جورينشاس، كبير الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، للصحفيين، بأن الاقتصاد العالمي يواصل التعافي من جائحة كوفيد-19 والغزو الروسي لأوكرانيا وأزمة الطاقة العام الماضي، لكن اتجاهات النمو تتباين بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم، كما أن آفاق النمو على المدى المتوسط متوسطة. وقال جورينشاس إن التوقعات تشير بشكل عام إلى هبوط سلس، لكن صندوق النقد الدولي لا يزال يشعر بالقلق إزاء المخاطر المرتبطة بأزمة العقارات في الصين، وأسعار السلع الأساسية المتقلبة، والتفتت الجيوسياسي، واحتدام التضخم مجدداً. وتعليقاً على القصف المتبادل الذي اندلع بين فلسطين وإسرائيل بنهاية الأسبوع الماضي، صرح جوريناش لوكالة "رويترز" بأنه من السابق لأوانه الجزم بمدى تأثير التصعيد الكبير في الصراع المستمر منذ فترة طويلة على الاقتصاد العالمي. قال صندوق النقد الدولي إن النمو الأقوى يتعرقل بسبب التأثير المستمر للجائحة والحرب الروسية في أوكرانيا والتشرذم المتزايد، إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة والظواهر الجوية غير العادية وتقلص الدعم المالي. ولا تعد التوقعات على المدى المتوسط أفضل بكثير. إذ يتوقع صندوق النقد الدولي نموًا بنسبة 3.1% في عام 2028، وهو أقل بكثير من توقعاته منذ خمس سنوات البالغة 4.9% عشية الأزمة المالية العالمية في الفترة 2008-2009. وأضاف جوريناش أن هناك حالة من عدم اليقين، وتشرذم جغرافي-اقتصادي ونمو إنتاجي منخفض وتركيبة سكانية منخفضة، إذا جمعت كل هذه الأشياء معا فستجد تباطؤا في النمو على المدى المتوسط.