الجيش الإسرائيلي: خيار عملية برية في غزة وارد بقوة

  • 10/10/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

متحدث الجيش أفيخاي أدرعي للأناضول: - هذه حرب وستستغرق الوقت الذي تتطلبه ليس هناك جدول زمني - غزة تحت حصار مطبق وكامل ولا يمكن الدخول أو الخروج وتم قطع المياه والكهرباء والوقود عنها - جثث المسلحين الفلسطينيين في غلاف قطاع غزة ستبقى لدى إسرائيل - ليس هناك أي دعوة إسرائيلية للغزيين للتوجه إلى الأراضي المصرية اعتبر المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أن فكرة وإمكانية وخيار عملية عسكرية برية في قطاع غزة واردة بقوة والجيش مستعد لتنفيذها. وقال أدرعي في حديث خاص للأناضول: "عندما تنظر إلى الحشود العسكرية الهائلة من القوات الإسرائيلية (على حدود غزة)، فواضح أن هذه الفكرة والإمكانية وهذا الخيار (عملية برية في غزة) وارد بقوة والجيش مستعد له، ولكل حادث حديث". وأضاف: "حاليا نركز على ضرب المزيد من الأهداف (في غزة) وهناك المزيد من الأهداف والخطط الهجومية بالرؤية القائمة حاليا لتنفيذها وكل الخيارات على الطاولة". وعن المدى الزمني لهذه الحرب، قال أدرعي: "هذه حرب وستستغرق الوقت الذي تتطلبه، ليس هناك جدول زمني". ومنذ السبت، تواصل المقاتلات الإسرائيلية شن غاراتها على مناطق متفرقة من قطاع غزة، ما أسفر عن دمار هائل بالمناطق السكانية وخسائر كبيرة في الأرواح وحالة نزوح جماعي. ** حصار مطبق وقال أدرعي: "هناك استدعاء لعشرات الآلاف من قوات الاحتياط تمهيدا للمراحل المقبلة ويتم حشد القوات". وأشار إلى أن "غزة تحت حصار مطبق وكامل ولا يمكن الدخول أو الخروج وتم قطع المياه والكهرباء والوقود عنها". ولكن أدرعي أكد أنه "ليست هناك أي دعوة إسرائيلية للغزيين للتوجه إلى الأراضي المصرية". وكانت وسائل إعلام دولية نقلت عن متحدث عسكري إسرائيلي الثلاثاء، القول إنه ينصح الفلسطينيين الفارين من الضربات على غزة بالتوجه إلى مصر". فيما حذرت مصادر أمنية مصرية "رفيعة المستوى"، الثلاثاء، من "مساعي إسرائيل لتوطين أهالي غزة في سيناء"، المتاخمة للحدود مع القطاع. ونقلت قناة "الإخبارية" الخاصة والمقربة من السلطات المصرية عن تلك المصادر التي لم تكشف عن هويتها قولها، إن "هناك مخططًا واضحًا لخدمة أهداف الاحتلال القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية من سكانها". وأكدت المصادر ذاتها أن "حكومة الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الموت تحت القصف (في قطاع غزة حاليا) أو النزوح خارج أراضيهم"، في إشارة لدعوات تكرر بفتح معبر رفح الحدودي مع القطاع ودخول الفلسطينيين سيناء المصرية. ** غلاف غزة وأشار أدرعي في مقابلته مع الأناضول، إلى أن الجيش الإسرائيلي "أعاد إحكام السيطرة على البلدات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة ويقوم بالبحث عن مسلحين فلسطينيين فيها". وقال: "تمت السيطرة على مناطق الغلاف، وحسب تقديراتنا ومتابعاتنا لم يتم اختراق الحدود يوم أمس (الاثنين)، وكل الاشتباكات التي دارت في مناطق الغلاف مع عناصر مسلحة تسللت إلى إسرائيل في اليوم الأول". واستدرك أدرعي: "هذا لا يعني عدم وجود مسلحين داخل بعض المناطق، ولكن التقديرات هي أن معظم البلدات الجنوبية في غلاف غزة تم تطهيرها من وجود هؤلاء المسلحين". وأضاف: "الآن تواصل القوات الميدانية تمشيط المنطقة للتأكد من عدم وجود مسلحين ربما اختبأوا في مناطق ما مثل المناطق الزراعية وبعض الكيبوتسات (بلدات صغيرة)، وبين حين وآخر هناك اشتباك ويتم قتل من تبقى منهم داخل الأراضي الإسرائيلية". وردا على سؤال إن كان يعني بذلك أن الاشتباكات ما زالت مستمرة قال أدرعي: "حسب الجثث الملقاة على الأرض، نعرف أن هناك عددا كبيرا جدا من المسلحين الذين اقتحموا الحدود وقتلوا". وأردف: "أحكمنا السيطرة على مناطق الغلاف والسور الحديدي على الحدود بنيران الدبابات والطائرات، والآن يتم تطهير البلدات بمعنى البحث في كل متر بكل بلدة للتأكد من عدم وجود مسلحين في داخله". وتابع: "عندما نقول أتممنا السيطرة فهذا يعني أن المنطقة تحت سيطرة قوات الأمن ويمكن أن تشهد منطقة أو كيبوتس أو بلدة اشتباك ما لوجود عناصر مسلحة في داخله، ولكن بالمجمل هناك سيطرة كاملة للجيش وقوات الأمن في تلك المنطقة ويتم ’تطهير’ المنطقة للتأكد من عدم وجود عناصر مسلحة فيها". ** إخلاء البلدات وأعلن أدرعي إنه تم إخلاء معظم البلدات الإسرائيلية المتاخمة لحدود قطاع غزة. وقال: "معظم البلدات الإسرائيلية المتاخمة لحدود غزة تم إخلاؤها، وهذه خطة عملياتية تم التدرب عليها وبلورتها والجيش كان يستعد للتعامل معها في أي حالة حرب مع غزة.. وهناك عائلات اختارت أن تبقى ونحن احترمنا قرارها". وأضاف: "الإخلاء يسمح للجيش ويوفر له ظروفا أفضل للتركيز على المجال الهجومي والخطوات المقبلة في غزة". ** جثث الفلسطينيين وعن عدد المسلحين الفلسطينيين الذين قتلوا داخل الأراضي الإسرائيلية أشار أدرعي إلى أن الحديث هو عن "مئات كثيرة". وقال: "قائد كل منطقة يحصي عدد الجثث في منطقته والحديث هو عن مئات كثيرة، وكل من يجول المنطقة يراهم على الأرض، ولم يتم إحصاء كل هذه الجثث ليتم الوصول إلى رقم محدد، ولذلك هناك مئات كثيرة". وعما إذا كانت إسرائيل ستحتفظ بهذه الجثث أم يتم تبادلها مع الأسرى الإسرائيليين في غزة لفت أدرعي إلى "إنشاء طاقم خاص من ضباط كبار وهناك طاقم عينه رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) لمتابعة هذا الملف، وهؤلاء والجثث سيكون لها دور في هذا المجال". وأعلن أن "هناك عشرات المسلحين تم أسرهم أيضا ويتم استجوابهم في مراكز التحقيقات.. هم عندنا ونحتفظ بهم ولا نعطي للجانب الآخر (الفلسطينيين) أي معلومات بهذا الخصوص". ** ضربات متواصلة وأشار أدرعي إلى أنه "في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة واصلنا الضربات بوتيرة غير مسبوقة بمعنى أننا قمنا كل 4 ساعات بتحديد موقع جغرافي تركزت فيه منشآت ومصالح لحركة حماس أو الجهاد الإسلامي وتم تحديدها مسبقا في خطط الحرب وتم استهدافها بشكل مركز بمئات أطنان المتفجرات لإحداث أكبر قدر ممكن من الضرر في تلك المناطق مثل بيت حانون وجباليا وحي الرمال". وأضاف: "تم استهداف أماكن وتجمعات لعناصر من حماس خططوا من هناك لشن هجمات نحو الحدود الإسرائيلية وأيضا مقار وبنى تحتية ومقار قيادة". وأشار أدرعي إلى أن "الضربة المركزية كانت في حي الرمال لما تمثله من رمز لقيادة حماس وعناصرها ولتمويل الحركة وتم استهداف كل هذه المباني والمنشآت التي ترتبط بحماس بشكل أو بآخر". وأردف: "حسب تقديراتنا هناك المئات من العناصر في حماس قتلوا داخل قطاع غزة وهناك مئات كثيرة منهم قتلوا في المعارك بغلاف غزة وفي هذه الساعات يتم جمع الجثث وهناك قوات بعد إتمام السيطرة على مناطق غلاف غزة ويتم جمع المفقودين الإسرائيليين وجثث الكثير من الإسرائيليين الذين ذبحوا". وأضاف: "كانت هناك المئات من الجثث الملقاة على الأرض وفي الشوارع الذين قتلوا خلال الاشتباكات التي دارت مع قواتنا والآن يتم جمع هذه الجثث وهناك مئات كثيرة منهم وهناك مئات أخرى موجودة على الخط الحدودي". وتابع: "الآن يتم التحكم بخط الحدود (السياج الفاصل مع غزة) من خلال دبابات وقطع جوية"، مشيرا إلى أن "سياسة إطلاق النار المتبعة الآن هي أن كل من يقترب من خط السياج يتم استهدافه، والهدف العسكري هو خلق سياج حديدي من خلال الدبابات والطائرات والقطع الجوية على الجانب الحدودي". وبشأن ما جرى يوم السبت، قال أدرعي: "سنستخلص الأحداث والعبر وسنحقق بشكل معمق بالأحداث التي سبقت وتخللت هجوم يوم السبت، ولكن الآن بعد أن أعلنا حالة الحرب فإننا نركز كل جهودنا على الموضوع الهجومي والدفاعي". وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة". في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة يقول شهود عيان إن غالبيتها تستهدف بنايات سكنية ومنازل مكتظة وقد أودت بحياة المئات وجرح الآلاف. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :