أكد عمر المزكي عضو مجلس إدارة نادي الإمارات ومشرف الفريق الأول ثقتهم في اللاعبين، وذكر أن فرقة الصقور قادرة على البقاء في دوري الخليج العربي، ورأى أن استقالة النادي في هذا التوقيت كما يطالب المشجعون ستكون هروباً من المسؤولية، مبيناً أنهم سيواصلون العمل بإصرار وعزم حتى يبقى الفريق ، واستبعد إقالة المدرب البرازيلي كاميلي. وأفاد المزكي أن ردة فعل الجمهور وما حدث من احتجاجات بعد مباراة الشارقة يعود إلى التعادل وتساءل: هل إذا سجل هولمان وعمبر وجمال وديالو من الفرص التي حصلوا عليها سيطالب أحد بذهابهم وإقصاء المدرب؟ ودافع مشرف فرقة الصقور عن محمد مال الله ووصفه بأنه لاعب مخلص، المزكي تحدث لالخليج الرياضي عن موقف الفريق والأسباب التي أدت إلى تأخره في الترتيب وعن المرحلة المقبلة في حوار هنا نصه: -ما رأيك في أداء الفريق ونتيجة مباراة الشارقة؟ - أعتقد أننا قدمنا مباراة كبيرة وكنا نستحق الفوز، أهدرنا أكثر من أربع فرص حقيقية في المواجهة، وكان بوسع الفريق حسم اللقاء مبكراً بواسطة هولمان ووليد عمبر، وفي الشوط الثاني كانت هناك فرصتان لجمال إبراهيم وفرصة لديالو، النتيجة لم تكن عادلة، كما أن هدف الشارقة التعادلي جاء من تسلل أوضح من الشمس في الظهيرة، وفي النهاية خسرنا نقطتين كانتا في متناولنا والتعادل هزيمة لنا وليس مكسباً. -الجمهور احتج بعد المباراة وطالب باستقالة الإدارة وإقالة المدرب كيف تعاطيتم مع ردة فعله؟ - أولاً، من حق الجمهور أن ينتقد ويعبر عن رأيه وجمهورنا شريك وله كل احترام ، ولكن الانتقادات وإيصال صوت الجمهور يجب أن يكون بصورة مهذبة ومحترمة بعيداً عن التجريح والإساءات، وأنا شخصياً مستعد للذهاب إذا كان هناك من يتحمل المسؤولية ومن يطالبوننا بالتنحي إن كانوا قادرين على إدارة النادي فليأتوا على الرحب والسعة ، نحن لسنا هواة مناصب ونرغب في خدمة النادي بكل تجرد ولا نسعى إلى مصلحة شخصية، وقبل كل ذلك تحملنا المسؤولية لأن صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة وحكومة رأس الخيمة منحانا ثقة كبيرة ونحن لابد أن نكون على قدر هذه الثقة ، وسنعمل بكل ما أوتينا من قوة ليبقى الفريق في دوري الخليج العربي وأعتقد أن الاستقالة في هذا التوقيت هروب من المسؤولية ، ونحن لن نتهرب ولن نخذل من وثق بنا، وأسأل ما علاقتنا نحن بالتعادل، هل كانت الإدارة وراء التعادل، وهل لو سجل جمال أو وليد أو ديالو أو هولمان من الفرص التي أتيحت كانوا سيطالبون بذهابنا أيضاً؟ ولماذا لم تكن هناك مطالبة برحيلنا قبل هدف التعادل؟ أعتقد أن هذه المطالب ردة فعل للتعادل، أما المطالبة بذهاب المدرب فقد تبقت خمس جولات، هل يعقل أن نجري تغييراً في هذا الوقت، وإذا كان هناك من يحمل المدرب مسؤولية التعادل باعتبار انه أجرى تبديلاً لم يكن موفقاً، بإشراك مال الله وجمال مكان وليد وردوريغو أقول: هل توقع أحد ألا يكون جمال أو مال الله في يومهما، وهل هناك تشكيك في قدراتهما أليسا من أفضل اللاعبين في الدولة، ألم تكن هناك مطالب بأن يشاركا من البداية؟ وتبديل المدرب قد نختلف معه أو نتفق فيه لكنه قراره في النهاية، وجمال ومال الله كادا يحسمان المباراة بعد دخولهما وجمال بالذات حصل على فرصتين مواتيتين للتسجيل ولو سجل من إحداهما لوصفت تبديلات المدرب بأنها ذكية، هذه كرة القدم وكل شيء يتغير فيها في لحظات. -تعرض مال الله لهجوم بعد المباراة وانتقادات هل تراها في محلها؟ - مال الله لاعب مخلص ولم يكن سبباً في التعادل ولا نقبل التشكيك في ولائه ولا أي لاعب آخر اجتهد بعد دخوله وصنع أكثر من فرصة وهو هداف الفريق، ولن ننسى تضحياته وموقفه في مباراة الظفرة، فقد لعب دوراً مهماً جداً في فوز الفريق وحرس المرمى وأبلى بلاء حسناً، من حق الجمهور انتقاد مال الله وأي لاعب آخر، لكن أيضاً عليه ألا ينسى أن اللاعبين عليهم ضغوط، ولا يوجد لاعب يؤدي بصورة جيدة باستمرار لابد أن يتراجع مردوده أحيانا لأنه بشر وحتى ميسي وكريستيانو رونالدو يتراجعان أحياناً، وأقول للجمهور إذا أحببتم شخصاً لا تنتقدوه علناً فقد لا يكون في وضع يسمح بتقبل النقد ونحن مع النقد الإيجابي البناء الذي يهدف إلى التبصير بالأخطاء ومحاولة التصحيح والنقد الذي يشعرك بأن من يأتي منه معك ويريد مصلحة الفريق، ومال الله وأي لاعب في الفريق والمدرب وأعضاء مجلس الإدارة لهم احترامهم ومكانتهم، ولا يجب التقليل منهم وأود التأكيد على أن صدورنا وعقولنا مفتوحة للنقد ونرحب به، ولكن النقد البناء الهادف والبعيد عن التجريح. -كيف تنظرون إلى موقف الفريق حالياً؟ - موقفه صعب بالطبع، نحتاج إلى الفوز في أكبر عدد من مبارياتنا المقبلة نتأخر بثلاث نقاط عن الفجيرة، ولكن أيضاً تفصلنا نقاط قليلة عن فرق الظفرة والشارقة ودبا الفجيرة، وأعتقد أن الإمارات قادر على البقاء، لدينا ثقة كبيرة في الفريق ونعول على لاعبينا، ونعتقد أن الأخضر يستحق فعلاً البقاء، علينا أن نخدم أنفسنا قبل أن ننتظر نتائج الفرق الأخرى التي قد تخدمنا أيضاً لأنها ستلعب مع بعضها بعضا وأعني الفرق المنافسة لنا. -ما الجديد وما الذي سيتغير حتى يحقق الفريق هدف البقاء؟ - ليس هناك جديد، سنكون قريبين أكثر من اللاعبين والإدارة ظلت موجودة باستمرار مع الفريق ترفع معنوياته، وسيستمر هذا الدعم والعمل النفسي والمعنوي بالذات وننتظر مساندة أكبر من جماهيرنا، اللاعبون بحاجة إلى الوقوف معهم في هذه الفترة وإلى شحذ هممهم، علينا أن نعمل سوياً كفريق واحد وأسرة واحدة حتى يتخطى الإمارات هذه الصعاب ويؤكد بقاءه في دوري الخليج العربي. -كان الهدف المركز السابع أو الثامن في بداية الموسم وحالياً تبحثون عن البقاء ما تعليقك؟ - نعم كنا نفكر في مركز جيد عطفاً على قوة فريقنا ونتائج الموسم الماضي، لكن الظروف لم تخدمنا وما زلت أرى أننا نستحق مركزاً ضمن فرق الوسط وكان يفترض أن ننافس على المركز السادس أو السابع، لكن الإصابات والغيابات أثرت ، فحتى منتصف الدور الأول ظل الفريق يلعب بأجنبيين اثنين وأحياناً ثلاثة، ونحن كإدارة نتحمل جزءاً من المسؤولية في التأخر بحسم ملف الأجانب والجهاز الفني كانت له أخطاء ، واللاعبون ارتكبوا أخطاء في بعض المباريات والتحكيم كان سبباً في حرماننا من نقاط بعض المباريات، تعرضنا لظلم أمام العين والأهلي والوصل وأخيراً الشارقة ، وفي المباراتين الأخيرتين حصلنا على نقطتين بدلاً من ست، فالتعادل أمام الوصل نتيجة كان وراءها التحكيم وكذلك مباراة الشارقة، كنا نستحق نتائج أفضل أمام العين والأهلي والوحدة والشباب والكثير من لقاءات الدوري والتحكيم أثر في ترتيب الفريق، وأعتقد أن الحديث عنه أصبح بلا فائدة ومملاً، لكن مع ذلك لا نعلق كل شيء على شماعة التحكيم فنحن ارتكبنا أخطاء كمنظومة إدارة وجهاز فني ولاعبين ، بيد أن الفريق حالياًمتماسك وهو قادر على تأكيد استمراره في دوري الخليج العربي. دور الجمهور قال المزكي: جمهور الإمارات ينتظره دور كبير في المرحلة المقبلة، الفريق أمامه خمس مباريات كلها صعبة وتعتبر نهائي كؤوس ووجود الجمهور مهم جداً ودعمه الإيجابي مطلوب وبشدة، من يحب الإمارات لن يتخلى عنه ومن يشجع الفريق حقيقة لن يدعمه وهو منتصر فقط، علينا أن نعمل يداً واحدة لنساعد فريقنا على تحقيق نتائج جيدة، علينا أن نثق بقدرات لاعبينا وأن نساعدهم بالدعم والمؤازرة القوية ورفع معنوياتهم وأنا متأكد أن هذا الفريق يستحق البقاء. ثقة كبيرة قال مشرف الفريق الأول للكرة بنادي الإمارات إن ثقتهم كبيرة باللاعبين، ويعتقدون أنهم من أفضل اللاعبين في الدولة وذكر أنهم معنيون بإثبات وجودهم وكسب التحدي الكبير والتأكيد على أنهم يستحقون الاستمرار في دوري الخليج العربي، لافتاً إلى أن الإدارة ستربط ليلها بنهارها وستدعمهم بكل قوة. رسالة إلى لجنة الحكام وجه المزكي رسالة إلى لجنة الحكام وطالبها بالعودة إلى شريط مباراة الشارقة الأخيرة والوقوف على هدف الملك وقال: نريد فقط إنصافنا ولا نريد أن ينحاز لنا الحكام، ونسأل عن دور رئيس اللجنة بعد أن يتضح له خطأ حكم من حكامه، هل سيكتفي بالقول إن الحكام بشر وأخطاءهم جزء من اللعبة وماذا يستفيد الفريق من هكذا تبريرات بعد أن يجد نفسه متذيلاً الترتيب، نحن مع الحكم المواطن وندعمه وندرك أن الأخطاء غير متعمدة فليس هناك حكم يريد هزيمة فريق الإمارات لكن أخطاءهم مؤثرة وكانت سبباً في خسارتنا لأكثر من مباراة وكنا أصدرنا بيانات وتحدثنا عن التحكيم ولكن لم يتغير شيء. ويلمار لم يوفق ذكر عمر المزكي أن ناديه تعاقد مع الكولومبي ويلمار بطلب من المدرب كاميلي وقال: حتى نكون منصفين فكاميلي طلب التعاقد معه لكنه ترك لنا الخيار في النهاية ونحن قارنا بين سيرته الذاتية ولاعبين آخرين عرضوا علينا وشاهدنا مباريات شارك فيها وتسجيلات للاعب وفي النهاية رأينا أنه أفضل من ناحية سيرة ذاتية ولأن المدرب مقتنع به. وتابع: قد لا يوفق الأجنبي وليس كل لاعب مميزاً في ناد سينجح مع ناد آخر وويلمار عانى الإصابة وغاب عن مباريات كثيرة وفي الأخير تم استبداله بالأحسن.