أكد اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، أن ظاهرة التعدي على المنازل ليلاً أو التي يغيب عنها أصحابها، قد وضعت لها برامج فاعلة وخطط مدروسة نعمل طبقاً لها، ما حدا بالمغامرين من اللصوص والعصابات للتراجع. وأضاف أن تنفيذ هذه البرامج قلل بشكل كبير من استقبال البلاغات والشكاوى التي كانت تشكل لبعض الأسر هاجساً وقلقاً، حين خروجهم في إجازاتهم أو أسفارهم. ما حدا بالمواطنين والمقيمين التقيد ببرنامج خدمات أمن المساكن، واتباع التعليمات والإرشادات الأمنية المعدة خصيصاً لذلك، حفاظاً على أمنهم وممتلكاتهم التي هي من صميم واجباتنا في شرطة دبي. ومن جانبه قال اللواء الخبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي، إن ظاهرة سرقة المساكن أصبحت من الجرائم المسيطر عليها في الإمارة، حيث تراجعت البلاغات مقارنة بالأعوام السابقة، ما جعل كثيرين يطلقون على دبي مدينة الأمن والأمان. وفيما يخص البلاغات التي تلقتها شرطة دبي، بخصوص السرقة من المنازل، أشار إلى تلقي بلاغات عدة بهذا الشأن، لكنها غير مقلقة، لافتاً إلى تشكيل لجان مهمتها الانتشار والمتابعة والرصد الميداني، وفق البرامج المعدة. وتبين تطابق الأسلوب الإجرامي الذي ترتكب به الجريمة، ومن خلال الرصد الميداني والبرامج تم ضبط الكثير من العصابات التي تورط أفرادها في تلك السرقات. برنامج أمن المساكن وعن الخدمات التي تقدمها شرطة دبي، لتأمين المنازل من السرقات أشار المنصوري، إلى وجود برنامج يعمل على تقديم خدمات أمنية للأشخاص الذين يغادرون الدولة وتخلى مساكنهم، حيث يراقب المنزل بشكل مستمر. ويجري التسجيل بالبرنامج، من خلال موقع شرطة دبي، وهي خدمة مجانية تهدف إلى الحد من الجريمة، وتأمين مساكن الأفراد وفق شروط محددة، وفيما يخص عدد الطلبات التي تلقتها الإدارة المختصة بأمن المنازل خلال العام الماضي، قال إنها سجلت 389 طلباً بزيادة على عام 2014، إذ كانت 282 طلباً. بلاغات السرقات وفيما يخص عدد البلاغات والجرائم التي سجلتها الإدارة، خلال العام الماضي، قال اللواء المنصوري إنها وصلت إلى 289 بلاغاً، وتم القبض والكشف عن أغلبها، من خلال الفرق المتخصصة في شرطة دبي، وهي جرائم وقع معظمها في المساكن الأرضية والفلل والشقق السكنية والمجمعات السكانية الخاصة بالعمال. وعن طرق تنفيذ السرقات ذكر أن أغلبها يتم عن طريق تسلق السور وكسر الأبواب الداخلية، للقيام بسرقة أموال ومجوهرات من الفلل. أما الشقق السكنية، فيتم التأكد من خلوها ومن ثم كسر الأبواب. دوافع الجريمة وأسبابها وأضاف اللواء المنصوري، أن هناك دوافع إجرامية وأسباباً للجريمة رصدتها الأجهزة الشرطية المختصة بمكافحة الجريمة على مدار السنوات الماضية، حيث صنفت طرق تنفيذ الجرائم وجنسية مرتكبيها، حيث تبين أن أغلبية من يقومون بتنفيذها من جنسيات آسيوية وإفريقية وأوروبية ولاتينية، وعصابات ثنائية من الخليجيين. وقد تكررت ذات الجنسيات منذ أعوام، وكشفت التحقيقات أنها عصابات متصلة حسب نوع الجنسية، وتعود لارتكاب الجريمة عن طريق أفرادها الذين يعملون على تغيير بعض أعضائها من وقت إلى آخر. وأضاف، أنه بلغ عدد المجرمين التابعين لهذه الجنسيات 430 شخصاً قُبض عليهم جميعاً، من خلال العمليات الميدانية لفرق البحث الجنائي والملاحقة الجنائية على التوالي، وبلغ عدد المراهقين المتورطين في جرائم السرقة من المنازل خلال العام الماضي 13 حدثاً.
مشاركة :