أبوظبي (الاتحاد) بدأت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، استعداداتها لانطلاقة مهرجان الغربية للرياضات المائية في دورته الثامنة، وتقام فعالياته على شاطئ مدينة المرفأ في المنطقة الغربية، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، حيث ينطلق المهرجان هذا العام في 21 من أبريل 2016 ليستمر 10 أيام لغاية 30 أبريل، وذلك بالتعاون مع نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، وبدعم من مجلس أبوظبي الرياضي. وقال معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي: لقد سعت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان في الدورات الماضية إلى أنّ يكون الإعداد والتنظيم مبتكراً وعصرياً إلى أبعد الحدود ومتجدداً عاماً بعد عام، بهدف إظهار التراث الإماراتي البحري وثقافة أهله بصورتها الواقعية الصادقة، ولتنقل إلى الزوار مآثر وعادات وتقاليد هذا الشعب الأصيل بطريقة تفاعلية تبقى حية في ذاكرة الأجيال، بحيث يستطيع الزائر الدخول إلى البيئة الإماراتية والتعرف إلى تفاصيلها المختلفة، حتى يكاد يتخيل الجميع للحظة أنهم في ذلك العصر الجميل حيث بساطة الحياة وطيبة أهلها وناسها وكرم ضيافتهم. وأعرب المزروعي عن الفخر بمدى الانتشار والنجاح الكبير الذي استطاع هذا الحدث المميز والمشوق تحقيقه في الدورات السابقة، مؤكداً أن المهرجان يحمل في طياته هذا العام العديد من الفعاليات المتنوعة التي تناسب جميع الفئات والأعمار، حيث يتجاوز المهرجان حدود الرياضة، ليصبح مهرجاناً شاملاً، يتضمن الرياضة والتراث والفعاليات الاجتماعية والسياحية. وكشف المزروعي أنّ المهرجان الذي يُقام على مساحة تزيد على 20 ألف متر مربع، يفوق مجموع جوائزه 4 ملايين درهم، ويحظى بفعاليات كثيرة ومتنوعة يُشارك فيها آلاف المتسابقين من 20 دولة، ومن أبرز السباقات قوارب التجديف المحلية، سباق التفريس، البوانيش الشراعية، التجديف وقوفا، سباق مروح للقوارب الشراعية، سباق جنانة للقوارب الشراعية، بطولة بطل الإمارات للشراع «ريجاتا»، سباقات الكايت سيرف، قوارب الكاياك، سباق المراكب الشراعية التقليدية، الإبحار بالباراشوت، السباحة، كرة الطائرة الشاطئية، وكرة القدم الشاطئية، إضافة لباقة مميزة من الفعاليات التراثية ذات الصلة بالبيئة البحرية. وأضاف: نتطلع من خلال تنظيم الدورة الثامنة إلى أن يكون هذا الحدث المميز حلقة ضمن سلسلة تساهم في ترسيخ مكانة المنطقة الغربية كوجهة بارزة للثقافة والتراث والسياحة والرياضة، والتي تشمل كذلك مهرجان الظفرة ومهرجان ليوا للرطب ومحمية المرزوم للصيد، والتي ساهمت جميعها في تشجيع جهود ومساهمة المواطن الإماراتي في صون التراث والحفاظ على الأصالة، فضلاً عن تقديم الدعم للمشاركين في مختلف مُسابقات تلك المهرجانات، ولأهل المنطقة كافة دون استثناء، وذلك في إطار توجيهات القيادة الرشيدة. وتوجه المزروعي بالشكر والتقدير باسم اللجنة المنظمة لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، لرعاية سموه المهرجان، ودعمه اللامحدود لمختلف الفعاليات التي تُقام في المنطقة الغربية. وقال عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان ومدير الفعاليات التراثية في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، إنّ اللجنة من خلال فعالياتها في المهرجان تسهم في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مقومات الاستدامة في مختلف الميادين وفي مقدمتها صون التراث الثقافي الإماراتي والترويج له واستقطاب الزوار والسياح، مُشيراً إلى أنّ المهرجان يستقطب سنوياً ما يزيد على 60 ألف زائر خلال أيامه العشرة. وأكد اهتمام لجنة إدارة المهرجانات بتنظيم هذا الحدث المميز، والعمل على تفعيل الجانب التراثي البحري للفعاليات الشاطئية، باعتبار أنّ هذا الجانب جزء لا يتجزأ من موروثنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة. وأضاف: المهرجان يهدف إلى تشجيع الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية بين سكان المنطقة الغربية والترويج لها، بالإضافة إلى مُساندة الرياضيين وإبراز إنجازاتهم، خصوصاً الناشئين منهم.. ومن ناحية أخرى نسعى لتعريف الأطفال بالعادات والتقاليد الإماراتية، وإشراك الجيل الجديد بالتراث وتحفيزه من خلال العروض والجوائز التشجيعية، مُشيراً إلى أنّ مسابقات قرية الطفل تحظى بجمهور واسع من قبل الأطفال وأولياء أمورهم.واعتبر المزروعي أن فعاليات المهرجان تبرز للجمهور ما تملكه المنطقة الغربية من مقومات استراتيجية واقتصادية تؤسس لمستقبل واعد وطموحات كبيرة تعود على المنطقة وأهلها بالنفع والازدهار، وعاماً تلو الآخر، ومع كل فعالية تنظمها اللجنة تصبح الصورة التراثية المباشرة حية أكثر وأعمق وضوحاً من ذي قبل، فهذا المهرجان يعمل على إبراز الصورة الحقيقية لتراث البيئة البحرية ولحياة الأجداد في السابق حيث كان التنقل في البحر والغوص ركيزة الحياة قديماً. وأكد أنّ المهرجان يأخذ زواره برحلة عبر الزمن يجتذبهم من حوله، نظراً لقيمته التاريخية والمعنوية كونه يحاكي ذاكرة أوطان، وتأتي أهميته على وجه الخصوص بتفرّده في إبراز جوانب الحياة في البيئة البحرية.
مشاركة :