تروج مواقع انستغرامية وأخرى على تويتر «معسلات، شيش، وسجائر إلكترونية» بطريقة مخالفة خصوصا للفتيات، بحسب إعلانات انتشرت مثل النار في الهشيم في أغلب مواقع التواصل الإلكتروني، بعضها يحمل عبارات خادشة للحياء، يديرها عمالة وافدة هامشية تسعى لنشر مثل تلك المنتجات بعيدا عن أعين الرقابة. وطالب مئات المتابعين الجهات الرقابية بمصادرة تلك المنتجات من هذه المواقع ومنع بيعها، مؤكدين بأنها تستهدف المراهقين من الجنسين، وأن معظم تلك المواقع تقوم بإيصال منتجاتها إلى المنازل، وتستخدم العنصر النسائي للترويج لمنتجاتها. من جهته كشف الأمين العام لجمعية حماية المستهلك الدكتور عبدالرحمن القحطاني لـ«عكاظ»: أن تضييق الخناق على بيع منتجات التبغ من خلال منافذ البيع في الأسواق، يضع شركات التبغ والموزعين، بما في ذلك باعة التنباك والمعسل والشيشة، في مأزق وبالتالي البحث عن طرق جديدة لترويج سمومهم للمجتمع، ومن أهم تلك الطرق التي تسلكها تلك الشركات والمروجين للتبغ هو التسويق عبر الإنترنت، نظرا لسهولة ذلك والقدرة على الوصول لشرائح كبيرة، خاصة مع ظهور منصات الإعلام الاجتماعي. ويعد بيع الشيشة أو أي من منتجات التبغ عبر الإنترنت داخل المملكة ممنوعا، فهو مخالف للقرار الصادر و(المصادق عليه من قبل وزارة الصحة) عن اجتماع وزراء الصحة بدول مجلس التعاون السبعين عام 2011، والذي ينص على حظر البيع والشراء لمنتجات التبغ عن طريق الإنترنت، كما أن بيعها عبر الإنترنت يمثل نوعا من الإعلان والترويج للتبغ وهو ما يعد مخالفة صريحة لنظام مكافحة التبغ السعودي الصادر أخيراً والذي ينص على منع الإعلان والترويج للتبغ ومشتقاته بأي وسيلة من وسائل الإعلان أو الإعلام السعودية.
مشاركة :