رعى الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة افتتاح مركز الطب التجديدي بجامعة الخليج العربي. وهو مركز متطور وفريد من نوعه في المنطقة يعمل على علاج العديد من الأمراض المستعصية بتقنيات إعادة الهندسة الجينية، وقراءة التسلسل الجيني، وتطبيقات الخلايا الجذعية، وتقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد لتصنيع الغضاريف والأنسجة التالفة. واطلع رئيس المجلس الأعلى للصحة خلال جولته في المركز على التقنيات التكنولوجية فائقة التطور، والبيئة الآمنة والمعقمة وفق أقصى درجات البروتوكولات الطبية في سبيل توفير بيئة آمنة للتعامل مع حساسية عينات الخلايا الجذعية، وزراعة الخلايا في بيئة لا مثيل لمستوى أمانها. ويعتمد المركز على أحدث ما توفره التكنولوجيا لتقديم الصور الدقيقة للجينات والطفرات الجينية بما يؤهل الفريق الطبي في المركز من انتقاء الجينات والخلايا الجذعية بكل سهولة ويسر.بعد ذلك جال رئيس المجلس الأعلى للصحة على وحدة قراءة تسلسل الجينوم، ووحدة الأبحاث، ووحدة إعادة هندسة الجينوم، ووحدة الخلايا الجذعية، ووحدة الطباعة الثلاثية التي تستخدم في تطبيقات كثيرة كزراعة الأنسجة الجلدية، وصناعة الغضاريف. ثم تفضل بالاطلاع على وحدة قراءة تسلسل الجينوم، التي بإمكانها قراءة التسلسل الجيني في غضون 48 ساعة والكشف عن 6000 عرض وراثي، تسهم في الكشف عن التحسس من الأدوية، أو العناصر الغذائية، والأمراض الكامنة، والمحتملة مستقبلاً، والأدوية الأنسب للمريض على ضوء خارطته الجينية. وبهذه المناسبة أشاد الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة بالمستوى المتقدم الذي أسس وفقه مركز الطب التجديدي في مملكة البحرين، معتبراً أن هذا المركز سيوفر فرصة لعلاج العديد من الأمراض المستعصية التي لم يكن بإمكان الطب التقليدي علاجها في السابق. من جانبه بين الدكتور سعد بن سعود آل فهيد رئيس جامعة الخليج العربي أن جامعة الخليج العربي لما تحظى به من دعم ورعاية من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي، تفردت منذ تأسيسها بطرح التخصصات الفريدة والنادرة التي تتصدى للاحتياجات الاستراتيجية لمجتمع الخليج العربي. وأضاف: إن مركز الطب التجديدي في جامعة الخليج العربي يعد من أحدث المراكز الطبية على مستوى الشرق الأوسط، من حيث المواصفات والتقنية، التي تعد أعلى من بعض المراكز المشابهة، في أوروبا وأمريكا (نيويورك مثلا)، حيث تم تجهيز المركز بتقنيات فريدة، صنعت خصيصاً لتستخدم لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط. بدوره بيّن الدكتور صفوق الشمري مدير مركز الطب التجديدي في جامعة الخليج العربي أن المركز يعمل على تصحيح الجينات لعلاج أمراض مستعصية مثل السرطان، وفقر الدم المنجلي، وتلف القرنيات، وتآكل الغضاريف، واعداً بطفرة غير مسبوقة في التقنيات العلاجية للعديد من الأعراض المستعصية، عبر تقنية إعادة تصحيح الهندسة الجينية CART-T، التي يعد مركز الطب التجديدي في جامعة الخليج العربي هو المركز الوحيد الذي يطرحها في المنطقة. وأوضح: يعمل التصحيح الجيني على سبيل المثال على انتقاء خلايا من كريات الدم البيضاء المسؤولة عن جهاز المناعة لدى الإنسان، وخزعة من الأورام السرطانية المصاب بها المريض. يتم من خلال التصحيح الجيني تطوير قدرة خلايا الدم البيضاء على مهاجمة هذا النوع المحدد من السرطان، كما يتم في مختبرات مركز الطب التجديدي مضاعفة آلاف كريات الدم البيضاء وتوجيهها لمهاجمة الورم السرطاني. وأضاف: أما فيما يتعلق بالخلايا الجذعية فيمكن على سبيل المثال للخلايا الجذعية علاج مرض فقر الدم المنجلي (السكلر) حيث يكمن مصنع الدم في النخاع العظمي لدى الإنسان، وبناء عليه يعمل العلاج بواسطة الخلايا الجذعية على استبدال الخلايا الجذعية التالفة في النخاع العظمي، ومن ثم زرع خلايا جذعية سليمة وبهذا يتمكن المصنع من إنتاج خلايا دم طبيعية.
مشاركة :