شيخ الأزهر: المسيحية الحاضنة الأولى للإسلام ولولا النجاشي «ربما كان قضي عليه»

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الديانة المسيحية كانت الحاضنة الأولى للإسلام، ولولا الحبشة وحماية ملكها المسيحي للمسلمين، ربما كان قضي على هذا الدين فى مهده. وقال الطيب، ردا على سؤاله بالبرلمان الألماني عن الآية الكريمة {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ}، إن هذا النص مقتضب ومبتور للآية السابقة لها، لأن الآية الكريمة تبدأ بالاتي {وَقَاتِلُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ}. وأضاف الطيب، خلال حواره مع أعضاء البرلمان الألماني،:"هذه الآية واضحة لأن الإسلام لا يأمرني بالقتال إلا لو كنت أقاتل من يقاتلني، وأرجو أن تسمعوا لاستكمال الآية الكريمة {وَقَاتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ} ، وقال الاعتداء يوقف القتال، وبعدها {وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ} وهنا الضمير يعود على من قاتلوني، وهنا الآية واردة فى نوعية معينة من المشركين الذين يقاتلون المسلمين ويخرجوهم من ديارهم ويتعقبونهم، والدليل على ذلك لو نظرتم للحروب التى دارت بين المسلمين والمشركين حين نزل القرآن كلها كانت فى المدينة حيث النبي محمد والمسلمون ولم تكن الحروب فى مكة". وأوضح شيخ الأزهر، أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذهب بجيش ليحارب المشركين فى مكة وإنما كان هؤلاء يذهبون إلى المدينة ليقاتلوا المسلمين وكان يجب هنا القتال للدفاع، مضيفا:"عندنا نحن القتال للدفاع وصد العدوان وليس للكفر، ولو أن أهل مكة لم يتعرضوا للمسلمين ما قاتلهم المسلمون، بدليل أن الحبشة، وهي ليست مسلمة وكانت مسيحية، كان النبى يقول اتركوا الحبشة ما تركوكم. وأشار شيخ الأزهر، إلى أن المسلمين فى بداية أمرهم كانوا فقراء ومستضعفين وكان الوثنيون يعذبونهم، ولجأوا لمحمد رسول الله فقال لهم إذهبوا إلى الحبشة، وهي أثيوبيا، لأن بها ملك لا يظلم لديه وارد وذهب هؤلاء إلى دولة مسيحية وإلى ملك مسيحي، وحدثت هذه الهجرة مرتين والمرة الثانية كان بها بنت محمد مع زوجها وحماهم هذا الملك المسيحي". واستطرد الطيب:" المسيحية كانت الحاضنة الأولى للإسلام، ولولا الحبشة حماية ملكها المسيحي ربما كان قضي على هذا الدين فى مهده، إذٍ الإسلام لا يقاتل إلا من يقاتله واعتقد أن كل عرف وحضارة وقانون يقول يجب على من يٌقاتل يٌقاتِل، وطبعاً سمعنا من السيد المسيح عليه السلام أحاديث أحبوا أعدائكم وكان فى وقت معين، والآن عدوي لو قاتلنى أقاتله".

مشاركة :