العامري يهدد باستهداف مصالح أميركا في حال دعمت إسرائيل

  • 10/10/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - هدد السياسي العراقي هادي العامري زعيم تحالف "الفتح" الموالي لإيران باستهداف المصالح الأميركية في البلاد في حال تدخلت واشنطن لدعم إسرائيل في صراعها مع حماس في غزة، في تناغم واضح مع موقف الجمهورية الإسلامية التي تعتبر أن "حضور القوات الأجنبية في العراق يهدد أمن المنطقة" ولطالما طالبت برحيلها.  ويقود العامري المقرب من إيران منظمة بدر وهي جماعة سياسية شيعية تدعمها طهران وتشكل جزءا كبيرا من قوات الحشد الشعبي العراقية شبه العسكرية التي تضم فصائل عديدة مدعومة من إيران. وقال العامري وهو شخصية رئيسية في تحالف حزبي يدعم الحكومة العراقية خلال تجمع عشائري في بغداد مساء الاثنين "موقفنا واضح وعلى الأميركان أن يفهموا بوضوح إذا تدخلوا نتدخل. إذا تدخلت أميركا في هذه المعركة، فكل الأهداف الأميركية سنعتبرها حلالا ونستهدفها ولا نتردد في الاستهداف عليهم أن يوقفوا الدعم لهذا الكيان الصهيوني". وتأتي تصريحات العامري غداة قول الولايات المتحدة إنها ستقدم سريعا ذخائر إضافية لإسرائيل وستنقل مجموعة حاملة طائرات إلى شرق البحر المتوسط. ودأبت فصائل عراقية مسلحة مدعومة من إيران في السنوات الماضية على استهداف القوات الأميركية في البلاد وسفارتها في بغداد بالصواريخ. وتوقفت هذه الهجمات في الآونة الأخيرة فيما قال مسؤولون عراقيون ومصادر في الفصائل إنها هدنة لم يتم اختراقها منذ العام الماضي في وقت يتمتع فيه العراق بهدوء نسبي. ولطالما أكد العامري رفض التحالف بقاء أي قوات أميركية في العراق بما فيها وحدات الاستشارة والتدريب التي اتفقت واشنطن وبغداد على إبقائها بعد انسحاب القوات القتالية. وللولايات المتحدة حاليا 2500 جندي في العراق و900 جندي آخرين في سوريا في مهمة لتقديم المشورة والمساعدة للقوات المحلية في قتالها مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر في عام 2014 على مساحات شاسعة من أراضي البلدين. وأعربت قوات الحشد الشعبي السبت عن دعمها المطلق للفصائل الفلسطينية التي تقاتل إسرائيل وقالت الحكومة العراقية إن العمليات الفلسطينية نتيجة طبيعية للسياسات القمعية التي تمارسها إسرائيل. وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد أكد الشهر الماضي أنه "لم تعد هناك ضرورة لوجود التحالف الدولي الذي تشكل لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لافتا إلى أنه لم يعد يمثل تهديدا للدولة، فيما يرى متابعون أن حالة الاستقرار الأمني التي يشهدها العراق غير ثابتة في ظل وجود خلايا إرهابية ما زالت تعمل على إرباك الوضع الأمني.

مشاركة :