مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا لمشاهدة الـ PDF أضغط هنا انتشرت قوات الأمن في جميع المناطق المحررة بمدينة تعز في خطوة مهمة لاستتباب الأمن فيها، في حين لاتزال الجبهتان الغربية والشرقية تشهدان اشتباكات عنيفة مع تقدم في الأخيرة، بينما دكت مقاتلات التحالف معسكراً سرياً لتدريب الانقلابين في محافظة الحديدة (شمال)، بالتزامن أطلقت قوات معسكر العمالقة بمحافظة عمران نداء لفك الحصار الغذائي المفروض عليه، وهددت الانقلابين باستخدام القوة إذا لم توقف ذلك الحصار. وقال القائم بأعمال مدير أمن تعز العميد عبد الواحد سرحان لـالبيان، إنه تم نشر وتوزيع حراسات أمنية في مناطق الحصب وبيرباشا بـ16 جولة أمنية وتولي حراسة المنطقة، مع دوريات متحركة نهارية وليلية. وأضاف أنه تم تشكيل غرفة عمليات لمراقبة الخلايا النائمة، ولتلقي البلاغات عن أي تجاوزات قد تحصل مع المتابعة والتحقيق، وللتنسيق مع الهلال الأحمر لانتشال الجثث. اشتباكات عنيفة في الأثناء شهدت مناطق ثعبات وصالة والكمب وحي الدعوة شرقاً، والدفاع الجوي وجبل هان والزنوج غرباً، اشتباكات عنيفة لاتزال مستمرة. وأوضح قائد الجبهة الغربية عبده حمود الصغير لـالبيان، استمرار الاشتباكات العنيفة في أجزاء من معسكر الدفاع الجوي منذ أول من أمس، وكذا في منطقة الزنوج وجبل هان شمال غرب المدينة. وفي السياق، استمرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي والمخلوع في مناطق ثعبات والكمب والدعوة شرق المدينة على إثر هجوم للمقاومة على مواقع تمركز المليشيات، فيما واصلت المليشيات المتمركزة في تبة سوفتيل قصفها لأحياء ثعبات والدمغة ومحيط منزل المخلوع، شرقاً، بقذائف الدبابات. وأفادت تقارير صحفية باندلاع اشتباكات عنيفة في منطقة جبل هان غربي مدينة تعز، ومحيط موقع الدفاع الجوي شمال غربي المدينة. وأكد قائد محور تعز العميد يوسف الشراجي أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يقاتلون من أجل فك الحصار عن المدينة بالكامل واستعادة السيطرة على كافة مناطقها، بعد فتح الطريق الرابط بين تعز وعدن من الجهة الجنوبية الغربية. 250 جثة من جهة أخرى، انتشل الهلال الأحمر 250 جثة لعناصر من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح من تعز، وقال مصدر طبي لـالبيان، إنه لايزال هناك عدد من الجثث لم تنتشل، منها خمس جثث في تبة الدفاع الجوي وأربع جثث بالقرب من مدرسة أبو عبيدة في منطقة عصيفرة. وقصفت مقاتلات التحالف مواقع المليشيا في منطقة الكسارة بالستين شمال المدينة كما قصفت مواقع للمليشيات في الربيعي ومنطقة الطمر في مديرية موزع، إضافة لقصف جبل هان بثلاث غارات. حصيلة فبراير وفي السياق أوضح تقرير صادر عن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، عن مقتل 58 شخصاً وجرح 269 من المدنيين خلال فبراير 2016، من جراء عمليات القنص على المشاة والقصف العشوائي على الأحياء السكنية. وبحسب التقرير فقد بلغ عدد قتلى المدنيين 29 وجرح 135 آخرين، مع تصدر الأطفال الفئة الثانية في أعداد الضحايا، حيث وصل عدد ضحاياهم إلى 22 قتيلاً، 98 جريحاً، في حين قتلت سبع نساء، وجرحت 36 امرأة أخرى، بإصابات كانت غالبيتها خطرة. معسكر تدريب من جهة أخرى قال سكان في محافظة الحديدة القريبة من الحدود مع السعودية لـالبيان إن طائرات التحالف قصفت معسكراً سرياً لتدريب المقاتلين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع في مديرية مستبا، حيث كان المعسكر يشهد تدريبات مكثفة لمقاتلين تم تجنيدهم أخيراً للدفع بهم إلى جبهات القتال. وذكرت المصادر أن طائرات التحالف شنت أربع غارات على المعسكر الواقع في مديرية مستبا فقتل وجرح عدد كبير من الموجودين بداخله كما دمرت عدة آليات عسكرية. وكانت مصادر محلية ذكرت أن تدريبات مكثفة يقوم بها الانقلابيون في المعسكر رغم التهدئة القائمة على الحدود مع المملكة العربية السعودية والمستمرة منذ نحو أسبوعين بعد أن وصل وفد من الانقلابين إلى المملكة للبحث في حل سياسي ووقف الحرب. وعلى صعيد متصل وجه منتسبو لواء العمالقة - في مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران نداء للشعب اليمني للتدخل وفك الحصار الذي يفرضه الانقلابيون على المعسكر بعد أن رفضت قيادته ومنتسبوه المشاركة في القتال معهم ضد الشرعية. وهددت القوات المرابطة في المعسكر الانقلابين باستخدام القوة إذا لم توقف ذلك الحصار. تأكيد أكد الناطق باسم التحالف العربي بقيادة السعودية أمس أن توقف القتال على الحدود بين البلدين مستمر، وكذلك العمل على إزالة الألغام الأرضية. ونقلت قناة العربية الحدث عن عسيري قوله: إن توقف القتال مؤكد وإن وساطة قبائل محلية بين الجانبين لا تزال مستمرة. كما نقلت عنه قوله إن الوضع العسكري في مدينة تعز جنوب اليمن إيجابي. المعمري: تعز شكلت جبهة استنزاف مكلفة للميليشيات ندد محافظ تعز علي المعمري، بالحرب التي وصفها بـالوحشية والقذرة التي تعرضت لها تعز على أيدي ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح. وقال: رغم العدوان الغاشم الذي خلف نحو 1800 قتيل وتسعة آلاف جريح، إلا أن تعز مثلت جبهة استنزاف للانقلابيين. وأضاف حسب ما نقلت صحيفة عكاظ السعودية، أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يتحركان بخطوات ثابتة وفق استراتيجية عسكرية ستؤتي ثمارها قريباً. وقال محافظ تعز عن حجم الخسائر التي خلفتها الميليشيات الانقلابية إن المحافظة تعرضت لهجمة وحشية وحرب قذرة استهدفت كل شيء، فهناك عشرات الألوية والمعسكرات التابعة للمخلوع علي صالح. بالإضافة إلى ميليشيات جماعة الحوثي كانت تقود حربا وحشية على المدينة وتفرض عليها حصارا خانقا، كما أن القصف العشوائي على الأحياء المأهولة بالسكان كان يتم بصورة يومية وبمختلف الأسلحة الثقيلة والصواريخ، الأمر الذي تسبب في سقوط أكثر من 1800 شهيد، ونحو تسعة آلاف جريح، بالإضافة إلى تدمير شبه كلي للبنية التحتية. وأكد أن تعز مثلت جبهة استنزاف للانقلابيين، وأن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يتحركان بخطوات ثابتة وفق استراتيجية عسكرية ستؤتي ثمارها قريبا. وقال فيما يخص التحالف العربي ودوره في تعز: نقدر الدور الكبير للأشقاء في التحالف العربي بقيادة السعودية، والأدوار المتميزة لدولة الإمارات في إنقاذ اليمن ودعم شرعيته ومؤسساته في مواجهة حالة التجريف التي حاولت العبث بالبلد، ولن ننسى للأشقاء في التحالف ما قدموه ويقدمونه لليمن الذي بفضلهم بدأ يستعيد روحه وعافيته.
مشاركة :