المهاجرون الأفارقة يشقون الطريق إلى جنوب أفريقيا أيضاً

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بينما يعبر بعض المهاجرين الأفارقة البحر الأبيض المتوسط في مراكب مهلهلة، يمضي غيرهم في رحلة أقل خطورة، متجهاً إلى الأضواء البراقة لجنوب أفريقيا. البطالة قد تكون وصلت إلى 34% جنوب نهر ليمبوبو، لكن ما زالت هناك وفرة من الفرص لكثيرين من الراغبين في العمل بجد. بالنسبة لعدد كبير من الأفارقة، تبدو جنوب أفريقيا مكاناً مستقراً ومزدهراً، وهو أيضاً نقطة انطلاق محتملة إلى باقي العالم. الوصول إلى هناك ليس سهلاً، ويقوم كثيرون بذلك على مراحل، حيث يجدون أعمالاً على الطريق. البعض يعتقل أو يسجن. ويضطر المهاجرون على حدود جنوب أفريقيا مع زيمبابوي إلى أن يعبروا أنهاراً مليئة بالتماسيح، لكن السياج الرئيس مهلهل حيث يمكن السير عبره، وفي مواقع عدة، فإن حراس الحدود يطلبون رشاوى للسماح بذلك، وتبرز أشد الأخطار على المهاجرين بعد وصولهم. السنة الماضية، أفيد عن مقتل سبعة أشخاص في موجة عنف ضد الأجانب، على الرغم من أن العدد قد يكون أعلى من ذلك، وهرب آلاف المهاجرين من منازلهم وأعمالهم. وعدد كبير ممن أتى طلباً للجوء، تدعهم حكومة جنوب أفريقيا يعملون، بل ويحصلون على بعض الخدمات العامة، فيما يجري تسوية أوراقهم. بين عامي 2008 إلى 2012 تلقت جنوب أفريقيا 778 ألف طلب لجوء في نظام بطيء ويشوبه الفساد. وعلى الرغم من العدائية والمضايقات، فإن الأجانب على الأرجح يجري توظيفهم أكثر من سكان جنوب أفريقيا. وغالباً ما يعملون في القطاع غير الرسمي، أو يقومون بوظائف المحليون على غير استعداد للقيام بها. وتصبح جوهانسبورغ القائمة على مناجم الذهب وعمل المهاجرين، مدينة عالمية فعلاً، لكن الانتخابات المحلية هذه السنة قد تكون حافزاً لمزيد من الاعتداء على الأجانب.

مشاركة :