قال عباس الوردي أستاذ القانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط إن جلالة الملك قدم خارطة طريق واضحة المعالم بخصوص إصلاح مدونة الأسرة واضاف الوردي في فقرة "3أسئلة" أن جلالته أطر النقاش حول مدونة الاسرة من خلال حرصه على التأكيد على ضرورة احترام مقاصد الشريعة من جهة وتطور المجتمع المغربي من جهة ثانية وفيما يلي نص الحوار... ما الدافع وراء مراجعة مدونة الأسرة؟ الدافع من وراء مراجعة مدونة الاسرة هو أن هذه الاخيرة، تم تنزيلها منذ 20 سنة، وهي الان بحاجة لتعديلات تواكب التحول الذي يشهه المغرب. وبالتالي 20 سنة الماضية هي مرتبطة بعدة اسقاطات سواء اقتصادية او اجتماعية او ثقافية مرتبطة بالمعيش اليومي للمواطنات والمواطنين الذي يتغير ويتبدل مقارنة مع مجموعة من التجارب الدولية المقارنة. هذا الدافع فيه اشارة قوية على استجابة المؤسسة الملكية لطموحات الحركات النسائية وكذلك الرجالية، لان جلالة الملك في خطاب العرش خلال سنة 2022 عن المرأة والاسرة المغربية بصفة عامة. في نظركم ماهي الاصلاحات التي يجب أن تعرفها المدونة الحالية؟ المسألة النشاز في مدونة الاسرة الحالية هو زواج القاصرات، حيث يجب ان يمنع بصفة نهائية من خلال تثبيث سن 18 سنة كسن للزواج لا بالنسبة للرجل أو المرأة. أيضا مسألة الحضانة تثير إشكاليات عديدة لأن الحاضن في أغلب الاحيان يمارس غطرسة اتجاه غير الحاضن، خصوصا اننا امام غياب نص يؤطر مسألة الزيارة ورؤية الاطفال، وبالتالي يجب ان لا نفاضل بين الرجل والمرأة في مسألة الحضانة، وأن يتم اقتسام ايام الحضانة وجعلها في مصلحة المحضو،ن لأن الطب النفسي يؤشر على أن المحضون يحتاج لامه وأبيه حتى بعد الطلاق. كيف قرأتم التوجيهات الملكية بخصوص تعديل مدونة الأسرة؟ جلالة الملك أطر النقاش بمجموعة من المبادئ الأساسية التي يجب أن تحترمها اللجنة التي نصبت لتعديل مدونة الأسرة في احترام لمقاصد الشريعة وخصوصية المجتمع المغربي من تقاليد وعادات وتطور دينامية العلاقات المغربية. قم بحفظ هذا المقال