"سعود بن نايف"….يُدشن منصة ربط السوق الخليجية للكهرباء مع العراق بـ 300 مليون دولار

  • 10/11/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دشّن سمو أمير المنطقة الشرقية الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز اليوم الثلاثاء، منصة مشروع "ربط السوق الخليجية " للكهرباء مع جمهورية العراق بمقر هيئة الربط الكهربائي الخليجي بمدينة الدمام. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية ان مشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون يهدف الى حفظ أمن الطاقة وتعزيز التكامل بين دول المجلس لما فيه مصلحة أبناء الخليج. وأضاف الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز قائلاً " أمن الطاقة يكتسب اهمية كبرى على مستوى دول العالم باعتبارها عصب الحياة، وتوليد الطاقة أصبح لا يقتصر على الطرق والمصادر التقليدية، فهناك الطاقة النووية والمتجددة، ونأمل الانطلاق والتوسع لآفاق أبعد، وأن يشمل دولاً أخرى". وثمن “سموه” جهود القائمين في هيئة الربط الكهربائي الخليجي، مما يساهم في تعزيز مصداقية أمن الطاقة، مبيناً أن جهودهم هي تجسيد لأمن الطاقة من خلال تواجدها باستمرار في شبكات دول مجلس التعاون الخليجي، والدول المشاركة في المشروع". وأشار “سموه” إلى أن تدشين المنصة مصداق لحسن الجوار مع جمهورية العراق الشقيقة حيث تفرض الجغرافيا نفسها". من جانبه قال نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للربط الخليجي المهندس يعقوب الكيومي، خلال الحفل "نحن اليوم على موعد مع تدشين مشروع جديد يحقق أحد أهداف الهيئة، يتمثل في إطلاق منصة مشروع "ربط السوق الخليجية" للكهرباء مع جمهورية العراق، وأن المنصة تفتح آفاق السوق الخليجية لتبادل وتجارة الطاقة الكهربائية بين دول مجلس التعاون وجمهورية العراق، وستمكن المنصة الدول الخليجية من عقد صفقات ثنائية أو متعددة الأطراف، بالإضافة الى حجز الخطوط المطلوبة لنقل الطاقة الكهربائية فيما بينها". واكد المهندس “الكيومي” أن مشروع منصة تبادل وتجارة الطاقة يُعتبر بمثابة نظام دقيق لإدارة السوق الكهربائية، ومن أجله ستقوم الهيئة باستبدال نظام إدارة سوق الكهرباء الحالي بنظام جديد يتواكب مع المرحلة الجديدة، للاستجابة بشكل صحيح لتطور السوق المستمر ويحقق الأهداف والاحتياجات المحددة لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون في ربطها مع جمهورية العراق الشقيقة. وأشار " أن المنصة ستساهم في رفع مستوى الكفاءة للاستفادة القصوى من الرابط الكهربائي الخليجي، فضلاً عن المرونة في الاستخدام، كل هذا سيتم آليا، مما يؤهله لآن يكون حلا موحدا لتبادل البيانات الموحد وأساسًا متينًا للتطوير المستقبلي وترقية منصة نظام إدارة المعلومات لدول مجلس التعاون وجمهورية العراق". وكشف الكيومي أن الهيئة حالياً تقوم بتنفيذ 3 مشاريع لتوسعة الرابط الكهربائي الخليجي، هي توسعة الربط مع دولة الكويت، والتوسعة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، والربط المباشر مع سلطنة عُمان، كما عملت الهيئة على دراسة إمكانية توسيع شبكتها من خلال توقيع مذكرات تفاهم لدراسة ربط شبكتها مع الشبكات الكهربائية لكل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، مشيرا الى ان الاحتفال بتدشين مشروع الربط مع جمهورية العراق، والذي يُعد خطوة واعدة نحو الوصول إلى شبكات دولية أخرى"، موضحاً إن وجود هيئة الربط بالمنطقة الشرقية بجوار كبرى شركات الطاقة، يؤكد قيمة دور الهيئة ويعزز قدرتها في قراءة اتجاهات مستقبل الطاقة وتقدير الاحتياجات الفعلية من واقع المؤشرات الاقتصادية التي يمكن الاستفادة منها، وأن الربط الكهربائي الخليجي ساهم في دعم شبكات الدول الأعضاء في حالات الطوارئ، مما أدى الى نجاح الربط الكهربائي في الحفاظ على استمرارية تدفق الطاقة الكهربائية لشبكات الدول الأعضاء دون انقطاع، ونجاح الهيئة في تجنب شبكات كهرباء دول مجلس التعاون لأي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100% من خلال تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر شبكة الربط الكهربائي التي تمتد لأكثر من ألف كيلومتر من دولة الكويت شمالا إلى سلطنة عُمان جنوبا حيث تمت مساندة ما يفوق على 2,700 حالة دعم منذ التشغيل مؤكداً أن المشروع أسهم منذ بدء تشغيله في تحقيق وفورات تقدر بنحو 3 مليارات دولار، مقارنة بالتكاليف الاستثمارية والتشغيلية للمشروع منذ انشائه والتي بلغت حوالي مليار ونصف المليار دولار، مؤكدا، الانفتاح على جميع التجارب العالمية في قراءة اتجاهات الطاقة، والمضي في تعزيز سوق الطاقة، لافتا إلى أن دول مجلس التعاون تعتبر المصدر الأبرز للطاقة في العالم، وسنمضي قُدماً في مساندة خطط الدول الأعضاء للتوسع في أعمال الطاقة المتجددة، حتى تصبح أكثر مرونة في التعامل مع تحديات المستقبل. وقدم المهندس احمد الابراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي الشكر والامتنان لسمو أمير المنطقة الشرقية على رعايته وتدشينه منصة الربط وقال " المنصة تمكن العراق من تبادل وتجارة الطاقة الكهربائية مع دول مجلس التعاون بشكل مجتمع او منفصل او منفرد، مما سيعطي مرونة واسعة لتبادل وتجارة الطاقة بين جمهورية العراق ودول مجلس التعاون الخليجي، وان المنصة تفتح مجالات التجارة البينية بين دول الخليج بشكل ميسر وفعال، بالإضافة الى حجز الخطوط المطلوبة لنقل الطاقة الكهربائية فيما بين الدول الخليجية". وأكد الابراهيم نتوقع تداول ما يقرب 2 (تيرا/وات ) وحدة مع العراق خلال فترة الصيف، كما يتوقع ان تمتد التجارة مع جمهورية العراق الى فترة الشتاء بكميات تصل " نصف " ( تيرا/ وات وحدة، مشيرا الى ان الطاقة المتداولة مع جمهورية العراق ستساهم في بيع كميات طاقة قد تصل الى 200 – 300 مليون دولار سنويا، مؤكدا، زيادة قمتها في حال نقص الغاز المستخدم لإنتاج الكهرباء الى 232 مليون دولار باستخدام الغاز المسال، او 438 مليون دولار، اذا ما استخدم النفط لإنتاج هذه الطاقة الكهربائية، لافتا الى ان الربط الكهربائي سيوفر على العراق ما قيمته 100 مليون دولار، اذا ما استخدم الغاز المسال لإنتاج هذه الطاقة او ما قيمته 215 مليون دولار في حال استخدام النفط لإنتاج الطاقة. وأوضح، ان الهيئة تسعى إلى تسريع خطوات تفعيل سوق الطاقة الكهربائية الخليجي ، بهدف تعزيز تبادل وتجارة الطاقة الكهربائية بين الدول الأعضاء، ومن أجل ذلك تستمر الهيئة في تطوير منصة تجارة الطاقة لسوق الكهرباء الخليجية، وهو برنامج تم تطويره من قبل منسوبي الهيئة، يهدف في مرحلته الأولى إلى تحفيز إبرام عقود يومية لتجارة الطاقة بين الدول الأعضاء، على غرار أسواق الطاقة الكهربائية العالمية. واكد نجاح الهيئة في الحفاظ على استمرارية تدفق الطاقة الكهربائية للدول الأعضاء دون انقطاع/ وجنبت شبكات كهرباء دول مجلس التعاون أي انقطاع جزئي أو كلي بنسبة 100%، مشيرا الى تقديم الدعم اللحظي بنقل الطاقة المطلوبة عبر الرابط الكهربائي بشكل مباشر، تمت مساندة ما يقرب من 2700 حالة دعم منذ التشغيل، لافتا الى الهيئة حققت فوائد اقتصادية لدول مجلس التعاون بأكثر من 3 مليارات دولار، نتيجة تخفيض استثمارات الطاقة، وتخفيض الوقود، وتخفيض تكلفة التشغيل والصيانة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، موضحا، ان حجم الاستثمارات بلغت 1,5 مليار دولار خلال 14 عاما. وكشف عن اجراء الهيئة دراسة جدوى توسعة الربط الكهربائي بين منظومة دول مجلس التعاون، مشيرا الى ان الدراسة أسفرت عن 3 مشاريع أساسية هي توسعة الربط مع دولة الكويت والإمارات وعمان، مؤكدا، ان التوسعة ستمكن الدول الخليجية من الحصول على دعم كهربائي أكبر خلال فترات الطوارئ، كما ستتيح للدول الخليجية أن تتاجر في الطاقة في أوقات توافر فرص تجارة الكهرباء، مبينا، ان مشاريع التوسعة لها فوائد كبيرة من خلال التوفير في القدرة المركبة، وزيادة قدرة الربط في تمرير سعة أكبر في دعم الحالات الطارئة، والأهم من ذلك زيادة أمن واستقراريه الشبكة والتقليل من الانقطاعات. وقال الابراهيم " ان نسبة الإنجاز الفعلية في محطة الوفرة في دولة الكويت ضمن مشروع توسعة الربط الكهربائي الخليجي مع دولة الكويت حوالي 25 % حتى النصف الأول من العام، لافتاً الى ان المشروع سيكتمل في شهر ديسمبر 2024م، وأن ان المشروع يتضمن إضافة خطين جهد 400 كيلو فولت من محطة الفاضلي في المملكة إلى محطة الوفرة يكتمل في شهر ديسمبر 2024م، وتوسعة محطة الفاضلي (المفاتيح الكهربائية والمفاعلات والحماية والتحكم) والتي تكتمل في النصف الثاني من 2024م".

مشاركة :