في تفاعل سريع مع ما نشرته "سبق"، أمس عن اعتداء "قرود البابون" على قائد شاحنة بعقبة شعار، وهو ما تسبب في نقله للمستشفى؛ باشر المركز الوطني لحماية الحياة الفطرية اليوم، تجميع قرود البابون من مواقع انتشارها في عقبة شعار شمال عسير . وكانت "سبق" قد نشرت مساء أمس موضوعًا بعنوان: مجددًا "قرود البابون" تهاجم قائد شاحنة بعقبة شعار وتنقله للمستشفى"، وجاء فيه أن قرود البابون هاجمت قائد شاحنة بعقبة شعار شمال عسير محدثة جرحًا غائرًا بقدمه استدعى نقله بواسطة فرقة من الهلال الأحمر للمستشفى، بعد تلقيه الإسعافات الأولية في الموقع. يُذكر أن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها في الموقع ذاته، حيث دهمت القرود قائد شاحنة في وقت سابق، ونشرت "سبق" الواقعة في الـ19 من شهر أكتوبر 2022 بعنوان "قرود البابون تهاجم وافدًا داخل شاحنته بأعلى عقبة شعار شمال منطقة عسير". وكانت "سبق" قد نشرت سلسلة من التقارير ،بينها تقرير في الـ19 من شهر أبريل 2023م بعنوان "قرود البابون" تهاجم طفلة أثناء لعبها بـ"مطل قنا الغربي".. وشهامة مواطن تنقذها" وآخر في 12 مايو 2023م بعنوان "شاهد.. قرود "البابون" تهاجم متنزهين بـ"سودة عسير".. نجوا بأعجوبة"، فضلاً عن تقرير موسع نشر في 19 من مايو 2022 بعنوان "القرود" تغزو عقبة شعار ".. امتهان للنعم وتشويه للمشهد البصري واعتداءات على المارة"، وجاء فيه: "تشهد عقبة شعار بعسير انتشارًا كبيرًا لقرود البابون بسبب ما يقوم به بعض المسافرين من تصرفات لا مسؤولة، تتمثل في تزويدها بالأطعمة التي لم تسلم من الامتهان لها بسبب سير المركبات فوقها". وقال عدد من المواطنين إن سلوكيات بعض المسافرين الذين يجهلون مخاطرها الجسيمة على الإنسان والبيئة والأمن والاقتصاد أسهمت في تزايدها بشكل لافت. ويعمد مسافرون إلى التوقف في التبريدة الواقعة في أعلى العقبة، والقذف بالأطعمة على الطبقة الأسفلتية؛ وسرعان ما تلتف حولها القرود التي تتسلق المركبات مخلفة وراءها مخاطر صحية جسيمة، فضلاً عن اعتداءاتها المتوالية على مجاوري المكان والمارة بالطريق والشاحنات المحمَّلة بالحبوب والأعلاف والمؤن الغذائية. ورصدت "سبق" كميات من النِّعَم والطعام التي حوَّلت الموقع إلى كومة من المخلفات، التي شوهت المشهد البصري، وفاقمت من المشكلة. وطالب مواطنون بتزويد المكان بلوحات تحذيرية، تمنع تلك التصرفات التي أسهمت في ذلك التكاثر اللافت للقرود. وتتوالى تحذيرات المختصين من قطعان قرود البابون؛ لما يمكن أن ينتج عن ذلك من أضرار على الإنسان والمزارع، فضلاً عن وصولها إلى الأماكن المأهولة بالسكان؛ ما نتج منه اعتداءات عدة على بعض الأبرياء، وإلحاق الإصابات المختلفة بهم؛ ما يستدعي نقلهم للمستشفيات لتلقي الرعاية الصحية اللازمة. وقال المواطن عيسى آل هادي الألمعي: إن أضرار قرود البابون تجاوزت ترويع الإنسان إلى الإضرار بالمزارع، وتلويث مصادر المياه المختلفة التي يستخدمها بعضهم في الشرب وإعداد الطعام.. مؤكدًا انتشارها بأرجاء منطقة عسير وسراة وتهايم كافة. وقال المواطن علي بن سعد الأحمري بدوره: إن ما يجري من إلقاء للأكل بعقبة شعار، الذي تطؤه عجلات المركبات، يُشكِّل اعتداءً صارخًا وامتهانًا واضحًا للنِّعَم؛ يستدعي سرعة معالجته. وعاد سكان عسير لمطالبة الجهات المختصة بسرعة التحرك، وتنفيذ الدراسات والتوصيات الصادرة بما يضمن القضاء على هذه القرود، التي تتزايد يومًا بعد يوم؛ للحد من الآثار الناجمة عنها".