أعلن مسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم (الثلاثاء) أن اللجنة تجري اتصالات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤولين إسرائيليين بشأن الوصول إلى المحتجزين من كلا الجانبين. وقال فابريزيو كاربوني المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في شمال إفريقيا والشرق الأوسط في بيان مقتضب أرسل إلى وكالة أنباء (( شينخوا)) إن اللجنة تجري اتصالات مع حماس والمسؤولين الإسرائيليين بشأن الوصول إلى المحتجزين، لكنها لم تتمكن حتى الآن من ذلك. واعتبر كاربوني أن "مستوى العنف مرتفع للغاية، لكننا طلبنا الوصول". وأعلن رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في وقت سابق أن الحركة أبلغت الوسطاء بأن ملف الأسرى لن يفتح قبل نهاية جولة القتال الحالية مع إسرائيل. وقال هنية في بيان صحفي "أبلغنا كل الجهات التي تواصلت معنا بشأن أسرى العدو لدى المقاومة أن هذا الملف لن يفتح قبل نهاية المعركة ولن يكون إلا بثمن تقبله المقاومة". ولم يشر هنية إلى تلك الجهات. وكان مصدر في الحركة كشف لوكالة أنباء ((شينخوا)) مساء الأحد الماضي عن وساطة متقدمة بادرت قطر لإجراء صفقة تبادل بين الجانبين بدعم أمريكي يفضي الى اتفاق بالإفراج عن النساء اللاتي تأسرهن حماس مقابل الأسيرات الفلسطينيات اللاتي تعتقلهن إسرائيل في سجونها. وقال مراقبون فلسطينيون إن المبادرة القطرية على ما يبدو لم تر النور بعد أن أعلنت إسرائيل رفضها لها. وأبلغ مصدر أمني فضل عدم الكشف عن اسمه للقناة (12) الإسرائيلية أمس أنه "لا توجد مفاوضات حول تبادل أسرى نساء وأطفال بين إسرائيل وحماس". ولم يصدر أي بيان رسمي من قطر بشأن خطوات تطبيق مبادرتها حتى الآن. وتشير تقديرات غير رسمية ومراقبون فلسطينيون الى وجود 300 شخص جرى نقلهم من إسرائيل إلى قطاع غزة منذ بدء جولة القتال الحالية بين حركة حماس وإسرائيل، ولم يتسن الحصول على تأكيدات رسمية بشان العدد. وقالت مصادر مطلعة ان من بين المفقودين بالإضافة إلى جنود وضباط في الجيش الاسرائيلي ومدنيين أشخاص يحملون جنسيات أجنبية. ودفعت هذه التطورات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد الماضي إلى تعيين الجنرال احتياط غال هيرش مسؤولا عن قضية الأسرى والمفقودين. وأطلقت حماس صباح يوم السبت الماضي في أخر أيام عيد العرش اليهودي هجوما مباغتا غير مسبوق ضد إسرائيل تضمن إطلاق آلاف القذائف الصاروخية، بموازاة هجمات برية وبحرية داخل الأراضي الإسرائيلية. وتقوم اسرائيل بعملية عسكرية واسعة النطاق ضد حركة حماس في قطاع غزة تحت اسم عملية "السيوف الحديدية"، بعد أن أعلنت حالة الحرب للمرة الأولى منذ خمسين عاما بعد حرب اكتوبر / يوم الغفران عام 1973. وفي إطار العملية الإسرائيلية، شنت طائرات حربية من سلاح الجو الاسرائيلي مئات الهجمات على قطاع غزة ما أسفر عن تدمير هائل في العديد من المناطق.
مشاركة :