أسهمت وسائل التواصل الحديثة في تحقيق زخم كبير لمعرض الكتاب المقام حاليا في العاصمة الرياض، وحققت مع مختلف وسائل الإعلام تسويق المعرض والكتب ودور النشر بشكل غير مسبوق، خاصة في النسخة الحالية للمعرض، وبالتالي أسهمت في رفع الإيرادات اليومية للجهات المشاركة فيه. وكانت الصورة الحية وتناقلها بمختلف الوسائل وإبراز حركة الزحام على مختلف جنبات المعرض ومن جميع الفئات دافعا للمزيد من الزوار في الحضور والتفاعل، بل وهناك من يكرر الزيارة ليعيش أجواء ثقافية، خاصة مع وجود ندوات ولقاءات تقام يوميا على هامش المعرض، الذي أصبح ذا عائد مجزٍ للدور العربية التي تحرص على معرض الرياض والتواجد فيه بشكل مستمر كل عام، وفقا لزيادة الطلب على الكتب من الزوار وتحقيق عوائد مجزية تعوض المشاركة المخيبة لبعض المعارض في الدول العربية، التي سبقت الرياض في تنظيم مثل هذه المعارض بعقود، ولكن لم تجد مثل هذا الصدى الذي تجده معارض المملكة من التفاعل والحضور وزيادة العوائد من حركة البيع اليومية. وينتظر في هذا الصدد من وزارة الثقافة والإعلام في هذا العام إعلان إحصاءات وأرقام أكثر دقة عن المعرض، وخاصة من ناحية عدد الزوار التي سيتم الوقوف عليها من مسؤولي الوزارة بشكل آلي يعطي دقة في العدد الإجمالي للزوار تتجاوز 90%، وكذلك بالنسبة للمبالغ المالية وحركة المبيعات لدور النشر من خلال التشديد على الفواتير، وأيضا توفير خاصية البيع عن طريق أنظمة السداد الآلية للكثير من دور النشر المشارك من داخل وخارج المملكة. ويؤكد مسؤولو هذه الدور على أن حركة البيع أكثر من جيدة، مع ارتفاع عدد الزوار ومرتادي المعرض بنسبة أكثر من الأعوام الماضية مقارنة بنفس الفترة من أيام المعرض الأولى، كما أن هناك تنوع في الاهتمام بالكتب فلا تستطيع أن تجوم بتوجه السعوديين لكتب معينة، بل حركة الشراء تشمل مختلف تخصصات الكتب وتنوعها بشتى المجالات.