قال مارتن غريفيثس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إن مئات الفلسطينيين قتلوا وجرح الآلاف جراء القصف الإسرائيلي المكثف على قطاع غزة، مشيرا إلى أن غزة الآن تحت الحصار، داعيا إلى حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، كما طالب بالسماح للمدنيين بالمغادرة إلى مناطق أكثر أمانا. وفي بيان أصدره المسؤول الأممي، وصف ما يحدث في الأراضي الفلسطينية بأنه "أمر تقشعر له الأبدان"، وقال: "يجب ألا تتم إعاقة الإغاثة الإنسانية والخدمات والإمدادات الحيوية إلى غزة". وأشار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أن المنطقة برمتها "تقف عند نقطة تحول"، منهيا بيانه بالتشديد على ضرورة توقف العنف. من جانبها، قالت لين هاستينغز منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرضي الفلسطينية المحتلة: إن ما لا يقل عن 200 ألف شخص من سكان قطاع غزة البالغ تعدادهم 2.2 مليون نسمة، "هجروا بعدما فروا خوفا على حياتهم أو بعدما دمرت منازلهم بفعل الغارات الجوية". وأضافت هاستينغز، في بيان أصدرته، أن السلطات الإسرائيلية قطعت إمدادات المياه التي تزودها لغزة، فتقلصت بالتالي الكميات المتاحة من مياه الشرب التي تعد شحيحة في الأصل. وأشارت إلى أنه بحكم الحصار التام الذي أصدرت الحكومة الإسرائيلية الأمر بفرضه على غزة، قطعت إمدادات الكهرباء والغذاء والوقود كذلك، "وهو ما يفاقم حتما الوضع الإنساني المتردي بالأساس، كما لا تصل الكهرباء للفلسطينيين في غزة الآن إلا لفترة تتراوح ما بين 3 - 4 ساعات في اليوم، وهذا يعطل قدرة المنشآت الصحية على مزاولة عملها ومعالجة المصابين". وأكدت منسقة الشؤون الإنسانية أن الأمم المتحدة وشركاءها في مجال العمل الإنساني في الأرضي الفلسطينية المحتلة يعملون على الوفاء بالاحتياجات الماسة، لا سيما المأوى، "في ظل ظروف محفوفة بالمخاطر". وشددت على ضرورة حماية المدنيين، خاصة الأطفال، والمنشآت الطبية، والعاملين في المجالين الإنساني والصحي، والصحفيين، وإطلاق سراح المدنيين الذين أسروا على الفور دون قيد أو شرط. وسقط مئات الشهداء وآلاف المصابين من سكان قطاع غزة جراء الغارات الإسرائيلية على كافة مدن القطاع لليوم الرابع على التوالي، وسط حصار خانق وأوامر من سلطات الاحتلال بقطع إمدادات الأغذية والدواء والكهرباء والمياه عن السكان المدنيين.
مشاركة :