أمير مكة المكرمة: الوازع الديني واستشعار الأمانة هما اللذان يكافحان الفساد

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، أن القرآن الكريم والسنة النبوية ركيزتان مهمتان، ولو طبقها الجميع ونفذ ما فيها، لما احتجنا إلى مؤسسات مراقبة أو مكافحة للفساد، فالوازع الديني واستشعار الأمانة هما اللذان يكافحان الفساد. وقال خلال تدشينه، في مكتبه في الإمارة في جدة أمس، حملة بعنوان "وطننا أمانة"، التي تنفذها هيئة مكافحة الفساد بالتعاون مع إمارات المناطق، إن الحملة تتضمن مجموعة من القيم والمبادئ التي لا بد أن تتحول إلى سلوك يُفهم ويُطبّق. وبين أن حملة وطننا أمانة تعني كثيرا لكل متأمل فيها، فالأمانة حمل كبير ليس بالسهل، وقد تحملها الإنسان بعد أن تبرأت منها أكبر الأشياء، وعليه فإنه لا بد أن نجعل مخافة الله نصب أعيننا، فهو الرقيب الأعلى، وخشيته أهم من غيره، كما يجب علينا أن نحرّك الضمائر ونفعل الدستور الرباني الذي ارتضاه المواطن السعودي. من جهته، قال الدكتور عبدالله العبدالقادر نائب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد لقطاع حماية النزاهة: تسعد وتشرف "نزاهة" أن تقف وتتعاون مع أمير منطقة مكة المكرمة، لتبدأ بتنفيذ فعالية برنامج "وطننا أمانة" التي تقتضي الأمانة فيها أن يسدى الشكر أولاً لله سبحانه وتعالى على ما نحن فيه من أمن وأمان، ثم ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولجنودنا المخلصين المرابطين على الثغور، الذين ندعوا لهم بالنصر والتمكين. وأضاف: " لا نريد أن تكون حملة وطننا أمانة دعائية تبدأ بمهرجان، وتنتهي بمقال وتقارير تحفظ في الأدراج، وصورا تتداول في وسائل الإعلام ، بل نطمح ونتمنى أن تكون هذه الحملة مجموعة قيم ومبادئ تتحول إلى سلوك وممارسات تطبق على أرض الواقع ، بل تترجم إلى أفعال ، نريد أنشطة وفعاليات يلمس فيها المواطن والمقيم نعمة الأمن والأمان بخدمات عامة ترضي طموح القيادة ، ومشاريع تنموية تنفذ بنزاهة وشفافية". من جهته، أوضح الدكتور هشام الفالح مستشار أمير منطقة مكة المكرمة المشرف العام على وكالة الإمارة المساعدة للتنمية في كلمة له، أن المواطنة ليست مجردَ معـلوماتٍ وبياناتٍ في سجلاتِ وثائقِ الأحوال المـدنية أو بطاقة نثـبت بها انتمائنا لهـذه البلاد، بل مخرجاتُ وأنماطُ تـجـسـدِ المعنى الحقيقي للولاء والحب لهـذا الوطـن هي الغيـرة على كل ما يمس الوطن بسوء والتأكيد أن حمايته ِممن يعـبث بأمنه، ومقدراته، وشبابه تأتي في مقدمة الأولويات. وفي شأن آخر، تواصل أمانة العاصمة المقدسة، تنفيذ المرحلة الثانية من حملات الإدارة العامة للنظافة, المتمثلة في حملة "نظافة الشوارع الرئيسة وإزالة اللوحات العشوائية", المخصصة لتنظيف الشوارع والحاويات المحيطة بمدارس التعليم العام. وأوضح المهندس عبدالسلام مشاط وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات, أنه تم أمس رفع 27 طنًا من النفايات والمخلفات الصلبة والأنقاض من 27 مدرسة, إضافة إلى تنظيف مواقف حجز السيارات في الشرائع, مشيرًا إلى أنه يجري هذا الأسبوع تنظيف المواقع حول المدارس بمعدل 25 مدرسة يوميًا. وبّين أن الحملات التي تستمر حتى التاسع من شهر رجب المقبل, تشمل النظافة حول المدارس والمنتزهات والدوائر الحكومية والجوامع والمساجد والميادين العامة وطرق الممشى, إضافة إلى حملة دهان الحاويات وصيانتها, مشيرًا إلى أن كل حملة من الحملات تستمر لمدة أسبوع بواقع ستة أسابيع لجميع الحملات, بمشاركة 250 عامل نظافة, و 40 معدة مختلفة, إضافة إلى عدد من المشرفين على العمال والمراقبين وعمال المعدات.

مشاركة :