شهدت النسخة الثانية لملتقى الأكاديمية المالية توقيع 5 مذكرات تفاهم في العديد من المجالات والبرامج التدريبية والتصميمية. وشملت الاتفاقيات توقيع الأكاديمية المالية مذكرة تفاهم مع المركز السعودي للحوكمة، وكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة والأعمال، وأكاديمية قطر للمال والأعمال، وشركةZISHI لتقديم التدريب والتعليم، وozone API لتقديم الحلول في مجال البرمجيات. وأوضح الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية مانع بن محمد آل خمسان، أن الأكاديمية تتطلع من خلال توقيع مذكرات التفاهم، لتوفير تجربة تدريبية فريدة من نوعها، للارتقاء بالمهارات والقدرات بما يلبي احتياجات قطاع التقنية المالية، ضمن توجهات الأكاديمية المالية الإستراتيجي عبر دعم وتعزيز القدرات البشرية في القطاع المالي بالشراكة مع أفضل الجهات العالمية لتقديم العديد من الحلول بما يسهم في تعزز التميز المهني في القطاع المالي. وبين أن مذكرات التفاهم تشمل تقديم برامج تدريبية، والمشاركة في الدراسات والبحوث والحالات الدراسية، وتقديم برامج تنفيذية، والتعاون في تطوير الحالات الدراسية الخاصة ببرنامج القيادة المتقدم، وتقديم الجلسات التوجيهية للقياديين، وتصميم برامج تدريبي موجهة للقيادات في قطاع الأوراق المالية، وتقديم لقاءات وندواتت تخصصية موجهة لقطاع الأوراق المالية، وتطوير برامج تدريبية رقمية في المصرفية المفتوحة. كما أكد الرئيس التنفيذي للأكاديمية المالية على أهمية تعزيز ثقافة التعلم وتطوير المهارات لمنسوبي القطاع المالي للتكيف مع متطلبات مستقبل العمل الذي يشهد تطورات سريعة ودخول التقنية فيه. جاء ذلك في جلسة حوارية بعنوان "مستقبل إعادة تشكيل المهارات" ضمن فعاليات النسخة الثانية لملتقى الأكاديمية المالية الثاني، الذي يقام بالرياض تحت شعار "مهارات تواكب المستقبل"، وشارك فيها وكيل وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للمهارات والتدريب الدكتور أحمد الزهراني، والرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة ديجريد لتكنولوجيا المعلومات ديفيد بليك، ومسؤولة البرامج الخاصة ودمج المسؤولين في جوجل آنا بيرد. وبين آل خمسان أن القائد في القطاع المالي يجب عليه دعم مواكبة المتغيرات عبر إعادة تشكيل المهارات، وتبني ثقافة التعلم المهني المستمر، وكذلك دعم الموظفين وتشجيعهم على التدريب لمواكبة المتغيرات. وتناول المشاركون في الجلسة الحوارية موضوع بيئة العمل المستقبلية، والفرد في بيئة عمل المستقبل، وأدوات مستقبلية لإعادة تشكيل المهارات. وأكدوا خلال مشاركاتهم أن التغييرات التي تمر على أسواق العمل حاليًا ليست مرتبطة فقط بالقطاع المالي بل مرتبطة بأسواق العمل حول العالم ودول مجموعة العشرين (G20)، وتعتمد على استراتيجية المهارات. وبينوا أن الذكاء الاصطناعي يساعد في تعزيز الذكاء البشري، وأن القائد الناجح يستخدم التقنيات الحديثة في الأمور المفيدة، منوهين بأهمية الاستثمار في الإنسان وفي وظائف المستقبل. وكان مؤتمر الاكاديمية المالية قد عقد على هامش أعماله جلسة حوارية بعنوان " أهمية إعادة تشكيل المهارات في القطاع المالي" شارك فيها رئيس قطاع رأس المال البشري في بنك الإنماء عبدالله السلامة، والرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة في ميد غلف عمر العماري، والرئيس التنفيذي لمعهد لندن للصيرفة والتمويل أليكس فريزر، والرئيس التنفيذي لقطاع التكنولوجيا والشريك المؤسس لشركة إمبانك للتكنولوجيا المصرفية لارس روتفايلر، تناولوا خلالها أسباب إعادة تشكيل مهارات العاملين في القطاع المالي، وتأثير إعادة تشكيل المهارات على قدرة القطاع المالي على الاستدامة والتنافسية، ودور إعادة تشكيل المهارات في سد فجوات المهارات في القطاع المالي. كما عقد المؤتمر جلسة حوارية بعنوان " المنظمات وتطبيق استراتيجيات فعالة لمواكبة المتغيرات"، وشارك فيها نائب الرئيس التنفيذي لرأس المال البشري في بنك الرياض مازن خليفة، والرئيسة التنفيذية لشركة رايز آند ديزاينر ذات المسؤولية المحدودة ميشيل أر وايس، ومستشار إدارة التنمية الوطنية في صندوق الاستثمارات العامة جواد خان، تناولوا خلالها أبرز التجارب الرائدة في تطبيق استراتيجيات إعادة تشكيل المهارات، والتحديات والعقبات التي تواجه المنظمات في تنفيذ استراتيجيات إعادة تشكيل المهارات، ودور القيادة في نجاح تطبيق برامج إعادة تشكيل المهارات. واستعرضت خلال المعرض المصاحب للملتقى 13 جهة حكومية وخاصة الحلول التقنية، وتقنيات التعليم، والتقنيات المالية، والاقتصاد الرقمي، كما تناولت 3 ورش عمل متخصصة التحولات التنظيمية في العصر الرقمي، وتطوير المهارات في بيئة العمل، والتوجه في إعادة تشكيل المهارات.
مشاركة :