العثور على مكتشفات أثرية في الجوف تعود إلى 7000 عام

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الدكتور هانز جورج جيبل أستاذ العصر الحجري الحديث والعصر النحاسي في جامعة برلين الحرة رئيس البعثة السعودية الألمانية للتنقيب في موقع الرجاجيل في منطقة الجوف، عن عثور البعثة على مكتشفات أثرية في الموقع تعود إلى العصر النحاسي قبل 7000 سنة. وأوضح في محاضرة أقامتها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة في مركز البحوث والدراسات الأثرية في قطاع الآثار، وذلك في المتحف الوطني في الرياض، أن أبرز معثورات البعثة في موقع الرجاجيل في منطقة الجوف كانت حليا محروقة وقلائد وخرز من المعادن والأصداف والعظام وأحجار الابسيدين وأواني من الحجر الرملي ومكاشط مروحية الشكل، إضافة إلى بقايا مواد أخرى من المنطقة السكينة العلوية وحجر رملي مربع الشكل ذي زوايا مقوسة يبدو أنه منقول من غرفة الدفن البيضاوية، وجد بين صف الأحجار المربعة الداخلية والصف الأساس لغرفة الدفن. وبين الدكتور هانز أن موقع الرجاجيل يمثل مقبرة مركزية للمجتمعات الرعوية المتنقلة للفترة التي تعود إلى 6500 - 7000 سنة خلت "العصر النحاسي"، حيث ازدهرت ثقافة الرعي التي تعتمد على الآبار في تلك الفترة في شبة الجزيرة العربية، مبيناً أن نصب القبور أو الأعمدة التي يصل طولها إلى 4.5م يحتمل أنها نصب لزعماء القبائل الذين قادوا تلك الأجيال. وقال " اثنان من الآبار المحفورة في الرصيف ثبت أنهما من الآبار الجوفية للحصول على الماء من عمق 4 - 5م ، تؤرخ للألف الخامس قبل الميلاد، ومن المرجح العثور على كثير من الآبار التي تعود للفترة نفسها وربما بعدها، كما شمل هذا الموسم تحليل C14 لبعض البقايا داخل هذه الآبار والرواسب الموجودة فيها ما أعطانا معلومات ومعرفة للعمل بارتياح في موقع المنشآت (1-2) في موقع الرجاجيل لفهم سؤال التباين في تخطيط منشآت مدافن الرجاجيل بتفاصيل أكبر". وأفاد الدكتور هانز جورج جويل بأنه يوجد دليل واضح أن بقايا العظام في الغرفة البيضاوية السفلية توجد فيها آثار حرق كبير ومتعمد والحالة نفسها بالنسبة للغرفة العلوية، مشيراً إلى أن هذه الدلائل توجد من العظام المتفحمة في التربة المتأثرة بالمياه ذات اللون الرمادي الموجودة في الطبقات في مواقع أخرى من الموقع داخل غرف الدفن وبين الطبقات السميكة في الأحجار العلوية. يذكر أن الدكتور هانز جورج جويل له اهتمام في مناطق البيئات القديمة في الجزيرة العربية وخارجها في تخصص الدراسات الاجتماعية والاستيطانية واحتياجاتها، إضافة إلى اهتماماته الحالية عن ثقافات مجتمعات البادية، كما قدم عديدا من الأبحاث والدراسات المتخصصة المنشورة والكتب في العصور الحجرية. وأولت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني المسح والتنقيب الأثري أهمية كبيرة، خصوصاً أن السعودية تزخر بآلاف المواقع الأثرية التي تشكل كنزاً حضارياً له قيمة تاريخية كبيرة. وتوسعت الهيئة منذ ضم قطاع الآثار والمتاحف إليها في أعمال المسح والتنقيب، ليأخذ في شكله ومضمونه منحى آخر أكثر شمولية ومنهجية وليشمل مواقع أكثر، حيث تعمل 30 بعثة دولية ومحلية في مختلف مناطق المملكة. وجاءت أعمال المسح والتنقيب الأثري بطرق علمية وحديثة بمشاركة بعثات دولية من 10 دول، حيث يستهدف التنقيب ‏22 مشروعاً في عدد من المواقع التاريخية والأثرية في مختلف مناطق السعودية، وذلك ‏ضمن خطط تستمر لعدة مواسم، وتنفذها فرق سعودية بالتعاون مع هذه البعثات.

مشاركة :