متابعة الخليج 365 - ابوظبي - دبي: ”الخليج 365”أكد كوستي بيريكوس، الشريك ومسؤول الذكاء الاصطناعي والبيانات في شركة الاستشارات العالمية «ديلويت» أن سوق الذكاء الاصطناعي ينمو بشكل متسارع، حيث يشمل العديد من التقنيات والمزايا، ويقدم حلولاً مبتكرة لتحويل المجتمع والأعمال بما فيها الأتمتة الذكية، والتعرف إلى الكلام، والتحليل والتنبؤ، والمساعدة الافتراضية، والتعلم الآلي، ورؤية الذكاء الاصطناعي، والتعلم العميق والشامل، ومحاكاة هذا الذكاء، والأنظمة الذاتية، والكمية، والذكاء الاصطناعي العام.جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي التوليدي وأبرز القطاعات المتأثرة»، ضمن فعاليات اليوم الأول من «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي»، الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل بحضور أكثر من 1,800 مشارك من كبار المسؤولين والخبراء وصنّاع القرار في قطاعات التكنولوجيا، والابتكار، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي.وأوضح أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعد واحداً من التقنيات العديدة، التي يمكن أن تُحدث تغييراً جذرياً وكبيراً في مسارات تفاعل المجتمع وإدارة الأعمال، حيث يمتلك قدرات كبيرة في إنتاج مجموعة واسعة من المخرجات، استناداً إلى التطبيق المحدد ونوع البيانات المطلوبة، بما فيها النصوص والصور، والبرمجيات، والصوت المدعوم بالذكاء.وركز على التغيير الذي تسجله التقنيات الناشئة في هيكلية الشركات ونماذج عملها والطرق التي يتفاعل بها عملاؤها معها، مشدداً على أهمية تبني مزيج من نماذج الأعمال والتكنولوجيا المتطورة الذكية، للحفاظ على المزية التنافسية للشركات وقطاعات الأعمال مستقبلاً. واستعرض القطاعات التي تشهد تحولات بسبب اعتماد تطبيقات الذكاء من قبل المستخدمين، أو مقدمي الخدمات، أو منتجي المنتجات على حد سواء.وأكد بيريكوس أن الذكاء يحدث التغييرات ويعزز الابتكار، ويجب على الشركات الاستفادة من التكنولوجيا لتبقى قادرة على المنافسة في السوق، فحجم التحول الاقتصادي العالمي على المدى القريب هائل بسبب الابتكار المتسارع، داعياً إلى وضع الحلول الشاملة للصناعات لتمكين العمليات المستقلة، وتعزيز إنتاجية القوى العاملة.وتناول المخاطر والقيود المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث هناك مجموعة متنوعة من اعتبارات وقيود الأداء والتشغيل، التي يجب على المؤسسات وضعها في الاعتبار عند استخدام نماذج الذكاء.وتحدث عن حضور الذكاء في مجال عمل الأسواق والاقتصاد، من حيث تقييم المخاطر وتعزيز الثقة وضمان عدم التحيز، من خلال تخصيص المحتوى وتوليده، والتفاعل مع العملاء، والبحث على الإنترنت، والاتصال الاستراتيجي والتواصل مع الجمهور.وعرضت «ديلويت»، ضمن الملتقى، في أبراج الإمارات بدبي عدداً من التطبيقات العملية للذكاء الاصطناعي التوليدي من معهد «ديلويت» للذكاء الاصطناعي، حيث اطلع الزوار والمشاركون في الملتقى على الآفاق المستقبلية لهذه التطبيقات في قطاعات العمل الحكومي والقطاع الخاص.