البيانات الاصطناعية وفي جلسة بعنوان «البيانات الاصطناعية: عصر جديد لحلول حماية الخصوصية»، قال يونس آل ناصر مساعد المدير العام لهيئة دبي الرقمية، المدير التنفيذي لمؤسسة بيانات دبي: إن حماية الخصوصية والمعلومات الشخصية، ستضمن الاستفادة القصوى من الفرص الواعدة للذكاء الاصطناعي في مختلف مناحي الحياة اليومية وقطاعات الاقتصاد والتنمية، وخاصة الاقتصاد الرقمي، وهذا ما تعمل دبي على اختباره بوتيرة سريعة حالياً.وأكد أن الحل الأمثل لتفعيل فرص الذكاء الاصطناعي المثمر، يكمن في تحويل البيانات الشخصية المفتوحة إلى بيانات مجهولة الهوية، تحفظ خصوصية الأفراد والجهات، وتتيح الاستفادة من البيانات لمصلحة المجتمع ككل.وأضاف: «دبي طورت إطار عمل وبيئة تجريبية تضمن عبرها تعزيز استخدام وتطوير البيانات الاصطناعية التي تحقق معادلة الحفاظ على خصوصية البيانات، والاستفادة من الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في الوقت ذاته»، مشيراً إلى نجاح هذا الإطار في تعزيز قدرات العديد من جهات دبي، للاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تقديم تحليلات دقيقة للبيانات وتوصيات واقتراحات لتطوير أعمالها، ومنها على سبيل المثال جمارك دبي وتعاملها اليومي مع آلاف الشحنات الواردة والمُصدرة من الإمارة، وبلدية دبي وتطبيقها لمنظومة تفتيش ورقابة عالية الدقة، وهيئة كهرباء ومياه دبي ونجاحها في توزيع محطات شحن السيارات الكهربائية بشكل فاعل يلبي معدلات الطلب عليها.وأوضح الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيانات وإحصاء دبي في هيئة دبي الرقمية، أن دبي تسرّع تحويل البيانات الاصطناعية، التي تحمي خصوصية الأفراد، إلى واقع من خلال ركيزتين أساسيتين؛ هما البحث والتنظيم اللذان يعتمدان على خبراء وعلماء البيانات وأطر الاستخدام الشفاف لهما من دون المساس بخصوصية الأفراد. التحديات والفرص فيما قالت الدكتورة موزة سويدان، المدير التنفيذي لقطاع المنصات والتطبيقات الرقمية في مؤسسة حكومة دبي الرقمية، خلال مشاركتها في جلسة حوارية بعنوان «الذكاء الاصطناعي وتحديات أمام القطاع الحكومي»، إلى جانب كريستان جليتش، المدير العالمي للاستراتيجية وحوكمة التقنيات الناشئة في جمعية البلوك تشين الأوروبية، إن الحديث حول الفرص التي يوفرها الذكاء الاصطناعي والمخاطر التي يفرضها يمتد تاريخه إلى 4 عقود كاملة؛ لذا يجب أن يكون التركيز على كيفية إحداث التوازن بين الاستفادة من الفرص وتطوير الحلول للتحديات، حتى لا نرى 4 عقود أخرى من الحديث ذاته.وأشارت إلى أن دبي اتبعت منهجية تعتمد على تشجيع الابتكار وتبني التكنولوجيا الحديثة وتعزيز آليات التنظيم والتشريع في الوقت نفسه، بما يضمن تحقيق الاستفادة من الفرص المتاحة وتطوير حلول تضمن تعزيز الأمن والخصوصية للأفراد والجهات.وأوضحت أن: «آليات التنظيم هنا لا تتعامل مع التكنولوجيا الحديثة في حد ذاتها؛ بل مع كيفية تعامل المستخدمين مع تلك التكنولوجيا؛ لذا يتم العمل بشكل دائم على ضمان تطوير هذه الآليات التنظيمية».ودعت سويدان كافة الأطراف في القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية والمجتمعية على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي إلى مزيد من التعاون والشراكة لضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تخدم الإنسانية وليس العكس. الموثوقية كما نظمت هيئة دبي الرقمية ضمن أعمال ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي جلسة خاصة حول التحقق من موثوقية أنظمة الذكاء الاصطناعي، ركزت على أهمية حوكمة نظم الذكاء الاصطناعي وفق معايير مشتركة تحفظ الخصوصية وتصون حقوق الملكية الفكرية بموازاة تحقيق الاستفادة المثلى من التطبيقات والاستخدامات الواعدة للذكاء الاصطناعي التوليدي.