إسرائيل تصادر مساحات كبيرة من أراضي «الضفة الغربية»

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

القدس رويترز قال راديو الجيش الإسرائيلي أمس، إن إسرائيل صادرت مساحات كبيرة من الأراضي في الضفة الغربية المحتلة قرب البحر الميت ومدينة أريحا الفلسطينية. وقالت حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967 إن مصادرة نحو 579 فداناً من الأراضي تمثل أكبر مصادرة لأراض في الضفة الغربية في السنوات القليلة الماضية. وأضافت أن إسرائيل لديها بالفعل خططاً لتوسيع مستوطنات يهودية قريبة وبناء منشآت سياحية وتجارية أخرى في المنطقة. وطالب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان»المجتمع الدولي، بايجاد الآليات الضرورية لإلزام إسرائيل بوقف النشاطات الاستيطانية ووقف مصادرة الأراضي والعقوبات الجماعية لأن هذه الحكومة الإسرائيلية هي من المستوطنين وللمستوطنين وبالمستوطنين ولديها تصميم على تدمير خيار الدولتين». وأضاف «نحن نحضر أنفسنا للذهاب إلى مجلس الأمن وطرح الموضوع حول القرار الاستعماري الإسرائيلي بأسرع وقت ممكن». ولدى سؤاله عن تقرير راديو الجيش الإسرائيلي ردّ مكتب وزير الدفاع موشيه يعلون برسالة إلكترونية قال فيها «لا صلة لنا بالموضوع». غير أن منظمة التحرير الفلسطينية نشرت عبر حسابها على تويتر أمس صوراً لخطة المصادرة الإسرائيلية، مرفقة بخريطة بالعبرية ووثيقة تحمل عنوان «إعلان بممتلكات الحكومة». وتضم الخريطة المؤرخة في 10 مارس الحالي 579 فداناً وتحمل توقيع مسؤول يشار إلى منصبه على الخريطة بأنه «المشرف على أملاك الحكومة والأملاك المهجورة في يهودا والسامرة» وهو الاسم العبري للضفة الغربية. وهذه المصادرة هي الأكبر منذ أغسطس عام 2014 وتشمل منطقة أوسع من المنطقة التي أعلنت إسرائيل في يناير إنها تسعى إلى مصادرتها على مقربة من البحر الميت وتبلغ مساحتها 380 فداناً. وأثارت التقارير عن وجود مثل هذه الخطة في ذلك الوقت استنكاراً دولياً. وقالت إسرائيل إنها تنوي الحفاظ على وجود التجمعات الاستيطانية الكبيرة في أي اتفاقية سلام مستقبلية مع الفلسطينيين. في حين يخشى الفلسطينيون الذين يسعون إلى إقامة دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة من أن يحرمهم التوسع الإسرائيلي من تأسيس دولة قابلة للحياة. واعتبر الفلسطينيون توسع النشاط الاستيطاني أحد الأسباب وراء انهيار محادثات السلام التي رعتها الولايات المتحدة عام 2014 وتصاعد أعمال العنف في الأشهر القليلة الماضية مما أضعف الآمال بإحياء المفاوضات في أي وقت قريب.

مشاركة :