حث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، خلال زيارته الأولى لمقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، أمس، الدول الأعضاء في الحلف على تكثيف دعمهم لبلاده مع اقتراب فصل الشتاء. يأتي ذلك فيما أعلنت أميركا عن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 200 مليون دولار. وتفصيلاً، قال زيلينسكي «نحن بحاجة إلى دعم القادة، ولهذا السبب أنا هنا». وشارك زيلينسكي في اجتماع لوزراء دفاع دول «الناتو» في إطار زيارة مفاجئة. وقال أمام الدول الأعضاء في مجموعة رامشتاين، التي تحمل اسم القاعدة الأميركية في ألمانيا، حيث التقت هذه الدول للمرة الأولى لتنسيق الدعم العسكري لأوكرانيا «أيها الأصدقاء الأعزاء، يجب أن ننتصر في معركة الشتاء ضد الهجمات الروسية على محطات الكهرباء وغيرها من منشآت البنية التحتية». وسعى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الذي تعد بلاده المسهم الرئيس في المجهود الحربي الأوكراني، إلى طمأنته في بداية الاجتماع، وقال «نحن هنا لتقديم ما يتطلبه الأمر، ومهما استغرق ذلك». وأعلن عن مساعدات عسكرية أميركية جديدة بقيمة 200 مليون دولار لأوكرانيا. وقال أوستن إن الحزمة تتضمن ذخيرة من أجل الدفاع الجوي والمدفعية، وذخيرة صواريخ، وأسلحة مضادة للدبابات، ومعدات لمواجهة طائرات الدرون الروسية، التي تؤكد أوكرانيا حاجتها الماسة إليها قبل الشتاء. والشتاء الماضي، قصفت روسيا البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما أدى إلى حرمان السكان بشكل متكرر من الكهرباء أو التدفئة، وهو وضع لا تريد كييف وحلفاؤها حدوثه مرة أخرى. وقال دبلوماسي في الحلف، خلال الأسبوع الجاري، إنه سيتم التركيز على «درع شتوية» مضادة للطائرات. وقال زيلينسكي إن «الدفاع المضاد للطائرات جزء مهم من الرد»، شاكراً حلفاءه على المساعدة التي تلقتها أوكرانيا حتى الآن. وأكد زيلينسكي أن «صمودنا هذا الشتاء أمر ضروري بالنسبة لنا». ورحّب الأمين العام للحلف، ينس ستولتنبرغ بزيلينسكي، الذي حرص على طمأنته بشأن التزام الحلفاء الذين يخشى بعضهم أن يضعف بعد أقل من 600 يوم من الحرب. وقال ستولتنبرغ إن «معركتكم هي معركتنا، وأمنكم هو أمننا». من جهته، قال وزير الدفاع الهولندي، كايسا أولونغرين، قبيل بدء الاجتماع، إن «الحرب في أوكرانيا تحظى باهتمامنا، وأوكرانيا تحظى بدعمنا الكامل». مع ذلك، تخشى دول الحلف من تراجع الدعم الأميركي. وتقدم الولايات المتحدة وحدها نصف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ويأتي الباقي بشكل رئيس من الدول الأعضاء الأخرى في «الناتو». لكن مساعدة أميركية وعِدت بها أوكرانيا دفعت ثمن تسوية في الكونغرس لتجنب شلل ميزانية البلاد، ولا شيء يشير إلى التوصل إلى اتفاق سريع بشأن هذه النقطة. وتقدر الرئاسة الأميركية أن الزيادة اللازمة لمواصلة دعم المجهود الحربي الأوكراني ستكون 24 مليار دولار. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :