حددت أمس الخميس، محكمة استئناف القاهرة جلسة 28 يناير لنظر قضية اقتحام السجون أمام الدائرة 15 قضايا الإرهاب، برئاسة المستشار شعبان الشامي والمتهم فيها 131 متهمًا من بينهم محمد مرسي، رئيس الجمهورية السابق، ورشاد بيومي، ومحمود عزت، ومحمد الكتاتني، وسعد الحسيني، ومحمد بديع عبد المجيد، والبلتاجي وصفوت حجازى وعصام الدين العريان ويوسف القرضاوي. من جهة أخرى، نجحت أجهزة الأمن المصرية أمس في الكشف عن وجود «خرائط» لعدد من المنشآت العسكرية وأقسام الشرطة ومديريات الأمن داخل أجهزة «لاب توب» بحوزة 3 طلاب بكلية الهندسة جامعة الأزهر، كما عثر على صور داخل تلك الأجهزة لتوجيه المتظاهرين في عدة مناطق خلال المرحلة المقبلة. فيما قال مصدر أمني لـ»المدينة»: إن «أجهزة الأمن قامت بإرسال أجهزة اللاب توب والهواتف المحمولة، التي تم ضبطها مع الطلاب إلى قسم الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية لفحصها وتفريغ محتوياتها، وإرسال تقرير بها إلى نيابة أمن الدولة».. وأوضح المصدر أن «التحريات الأولية تؤكد ضلوعهم في عمليات حشد الطلاب للقيام بالمظاهرات داخل الجامعات، وتنظيم المسيرات في عدة مناطق بعدد من جامعات الأزهر المنتشرة في ربوع مصر». من جهته قال وزير الداخلية المصري محمد إبراهيم، إن الأجهزة الأمنية تتصدى بكل حزم وقوة لكل من يحاول زعزعة أمن واستقرار الوطن وتضرب بيد من حديد على أوكار الإرهاب، وأن وزارة الداخلية قدمت العديد من الشهداء من أجل إعلاء الإرادة الشعبية. ووجه إبراهيم في المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بمقر وزارة الداخلية للإعلان عن أسماء منفذي عملية تفجير مديرية أمن الدقلهية، رسالة إلى الشعب المصري بأن ينزل يومي 14 و15 أمام لجنة الاستفتاء للوصول إلى مرحلة الاستقرار وما أسماه بمرحلة الانطلاق. وأعلن اللواء إبراهيم عن أسماء مفجري مديرية أمن الدقهلية، وقال إن حركة حماس قدمت دعمًا لوجيستيًا لمنفذ تفجير مديرية أمن الدقهلية. وقال الوزير إن أسماء المتهمين بتنفيذ العملية هم: عماد مرعي محفوظ، يحيى الموجي سعد الحسيني، عادل محمود، أحمد محمد عبدالحليم السيد بدوي. وأكد أنه عثر بحوزتهم على كمية من المتفجرات والأسلحة النارية ومعمل لتصنيع المتفجرات. مشيرًا إلي أن المتهمين كانوا يستولون على محلات الذهب الخاصة بالأقباط لتمويل أعمالهم الإرهابية. وقال إن جماعة الإخوان سعت للتقرب لعناصر متشددة تكفيرية أثناء ولاية مرسي. كما عرض الوزير مقاطع فيديو لاعترافات المتهمين ومن بينهم نجل القيادي الإخواني سعد الحسيني، والإرهابي عادل محمود البيلي المشارك في عملية التفجير. بدورهم، نجح خبراء المفرقعات بالإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة أمس، في إبطال مفعول عبوة ناسفة بدائية الصنع بمنطقة المرج «شرق القاهرة» عقب تلقي الإدارة العامة للحماية المدنية بلاغًا بالعثور على جسم غريب، وتبين من الفحص أنه عبارة عن عبوة بلاستيكية صغيرة الحجم بداخلها نصف كيلو جرام من المسامير يعلوها عبوة صغيرة الحجم بداخلها مادة متفجرة ثم هاتف محمول، وتم إبطال مفعولها بمدفع المياه، وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق. من جهتها، كثفت الأجهزة الأمنية من تواجدها داخل محطات مترو الأنفاق والسكة الحديد عقب حملة أمنية مفاجئة أجريت أمس تحت عنوان «ضرب المحطات» شملت تفتيش حقائب المواطنين بالأجهزة اليدوية، والبحث عن متفجرات عن طريق الكلاب البوليسية، ورغم ازدحام عدد من المحطات بالجمهور خاصة محطة «رمسيس» فإن عددًا كبيرًا من الركاب التف حول القيادات الأمنية الموجودة بالمحطة لتشجيعهم. إلى ذلك، سادت حالة من الهدوء الحذر محيط جامعات الأزهر والقاهرة وعين شمس صباح أمس الخميس، وسط انتظام الطلاب في امتحانات نصف العام. فيما كثفت قوات الأمن من تواجدها تحسبًا لوقوع أي أعمال عنف من قبل طلاب الإخوان «الإرهابية»، حيث دفعت وزارة الداخلية بمدرعتين للجيش و9 عربات أمن مركزي أمام المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، كما دفعت بـ 3 عربات أمن مركزي ومدرعة شرطة وسيارتين أمام الباب الرئيس لجامعة الأزهر. وفى جامعة القاهرة، استكمل الطلاب امتحاناتهم بسهولة أمس، وسط غياب تظاهرات طلاب «الإرهابية» وانتشرت قوات الأمن الإداري داخل حرم الجامعة لضبط الحالة الأمنية الداخلية وحل أية مشكلات قد تحدث حال تنظيم الطلاب لأي تظاهرات. فيما أعلن طلاب جماعة الإخوان بجامعة الأزهر على صفحتهم بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» نيتهم في اقتحام ميدان التحرير اليوم، «الجمعة»، والتظاهر بداخله، ودعت الصفحة عناصر الجماعة الإرهابية التوجه إلى ميدان التحرير عقب صلاة الجمعة مباشرة لاقتحامه.. بينما حذر مصدر أمني مسؤول لـ»المدينة» قيام طلاب الإخوان من الوصول إلى التحرير.
مشاركة :