دعا المؤتمر العربي الثالث عشر لرؤساء مؤسسات التدريب والتأهيل الأمني الدول الأعضاء إلى توفير منشآت التعلم -عن بعد- في مراكز التدريب لديها. وأكد المؤتمر بحسب بيان أصدرته الأمانة العامة من مقرها بالعاصمة تونس اليوم في ختام أعماله، أن التعليم -عن بعد- يجب أن يكون جزءا من استراتيجية تدريبية شاملة تقوم على عدة مقاربات لبناء القدرات بما فيها التوجيه والإرشاد، وطلب من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إعداد برنامج نموذجي تخصصي للغة الإنجليزية في معاهد وكليات الشرطة والأمن وتعميمه على الدول الأعضاء للاستفادة منه. واستعرض المؤتمر التصور الذي أعدته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لأسلوب التدريب والتأهيل عن بعد، داعيا الدول الأعضاء إلى الاستفادة منه، كما استعرض ورقة العمل التي أعدها المكتب العربي المعني بشؤون الأجهزة الأمنية المساندة حول ايجابيات وسلبيات التدريب والتأهيل عن بعد، وكذلك الدراسة التي أعدها عن تداعيات جائحة كوفيد 19 على برامج التدريب والتأهيل في الوطن العربي، ودعا الدول الأعضاء إلى الاستفادة منهما. وكان المؤتمر قد انعقد في مدينة بغداد تحت رعاية دولة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة في جمهورية العراق محمد شياع السوداني وباستضافة كريمة من وزارة الداخلية العراقية خلال الفترة 10-11/10/2023م. وشارك في المؤتمر ممثلون عن وزارات الداخلية في الدول العربية، فضلاً عن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مكتب الأمم المتحدة الانمائي، المنظمة الدولية للهجرة، بعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق، وعدد من مراكز التدريب العربية وممثلو الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب. وناقش المؤتمر عددا من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول أعماله، من بينها: تصور نموذجي لأسلوب التدريب والتأهيل الأمني عن بعد، التدريب والتأهيل عن بعد: الايجابيات والسلبيات، تداعيات جائحة كوفيد 19 على برامج التدريب والتأهيل الأمني في الوطن العربي وتوطين المنهج التخصصي للغة الإنجليزية في وزارات الداخلية العربية.
مشاركة :