وساطة إقليمية متقدمة لتوفير ممر آمن عاجل لإجلاء الأجانب وإدخال مساعدات إلى غزة عبر مصر

  • 10/12/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصدر فلسطيني مساء اليوم (الأربعاء) عن وساطة إقليمية متقدمة تستهدف توفير ممر آمن عاجل لإجلاء الأجانب وإدخال مساعدات عاجلة إلى قطاع غزة عبر مصر. وقال المصدر طالبا عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الوساطة تقودها كل من مصر وقطر وتركيا وتحظى بدعم من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. وذكر المصدر أن التحرك الإقليمي يستهدف توفير ممر آمن مع إمكانية إعلان هدنة إنسانية في قطاع غزة ومحيطها من أجل إجلاء الأجانب المتواجدين فيه عبر معبر رفح مع مصر. وأوضح أن القاهرة والسلطة الفلسطينية ودول إقليمية أخرى تضغط من أجل إدخال مساعدات إنسانية بما في ذلك كميات من الوقود إلى قطاع غزة لتجنب كارثة إنسانية حادة تهدد سكانه. وبحسب المصدر فإن حماس والفصائل الفلسطينية وافقت على الوساطات فيما تضغط الإدارة الأمريكية وأطراف عربية على إسرائيل للقبول بذلك للمضي في تنفيذها في أسرع وقت. وأضاف المصدر نفسه أن عنوان التحركات الإقليمية والدولية تنحصر في هذه المرحلة على الوضع الإنساني ولم يتم أي حديث عن مبادرة لوقف إطلاق النار في ظل اندفاع إسرائيلي شديد للانتقام من حركة حماس. وينتظر أن يبحث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لدى زيارته إسرائيل غدا (الخميس) آليات تنفيذ المبادرة المذكورة مع كبار المسئولين الإسرائيليين. وكان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أعلن أن إسرائيل رفضت طلبا فلسطينيا بإدخال مواد غذائية وطبية لقطاع غزة بشكل عاجل. وأعلنت إسرائيل في اليوم الثاني من عمليتها العسكرية ضد قطاع غزة المستمرة منذ يوم السبت الماضي، فرض إغلاق شامل ومنع إمدادات الكهرباء والوقود والاحتياجات الأساسية. وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها، علما بأن القطاع يعاني أصلا من عجز بنسبة 80 % من احتياجاته من الكهرباء منذ بدء جولة القتال الحالية. وأطلق اتحاد بلديات قطاع غزة مناشدة عاجلة بفتح المعابر وإمداد القطاع بالوقود وإعادة تشغيل محطة الكهرباء واستئناف إمدادات الكهرباء والمياه وتشغيل محطات التحلية. وقال رئيس الاتحاد يحيى السراج خلال مؤتمر صحفي في غزة إن القطاع يواجه أزمة عطش بعد أن وصلت نسبة العجز في توصيل المياه لمنازل السكان إلى 80% بتوقف معظم الآبار البالغ عددها 200 بئر. وأضاف السراج أن البلديات أمام أزمة بيئية حقيقية بسبب تراكم وتكدس النفايات المنزلية الصلبة التي تقدر يومياً بـ2000 طن في شوارع وأحياء المدن وفي محطات التجميع المؤقتة. وحذر من كوارث بيئية وصحية وانتشار للأمراض مع توقف محطات ضخ مياه الصرف الصحي وتسربها إلى شاطئ البحر، ما ينذر بطفح المياه العادمة في المناطق السكنية قريباً.

مشاركة :