افتتح رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي اليوم (الأربعاء) المتحف اليوناني الروماني بعد ترميمه، والذي يعتبر من أهم وأكبر متاحف البحر المتوسط، ويضم نحو 10 آلاف قطعة أثرية. وقام مدبولي، بجولة تفقدية في عدد من قاعات العرض بالمتحف، بحسب بيان لرئاسة الوزراء على صفحته الرسمية بموقع ((فيسبوك)). وأكد رئيس الوزراء المصري أن هذا المتحف يعد صرحا جديدا يضاف إلى خارطة السياحة المصرية، وإنجازا ضمن خطة الدولة لإعادة إحياء المناطق والمقار الأثرية لجعلها مقاصد سياحية جاذبة. من جانبه، أشار وزير السياحة والآثار المصري أحمد عيسى إلى أن المتحف انتهى إنشاؤه في موقعه الحالي عام 1895، ليكون أيقونة ثقافية فريدة، ثم خضع لخطة متكاملة لإعادة التطوير وتحديث قاعات العرض المتحفي. فيما أوضح أمين عام المجلس الأعلى للآثار بمصر الدكتور مصطفى وزيري، أن الرؤية العامة لمشروع ترميم وتطوير المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، الذي يعد ثاني أقدم متحف في مصر، تضمنت عرض فكرة الإسكندرية والمعرفة والعلوم الفكرية، لكون الاسكندرية كانت منارة للعلوم والثقافات الحضارية المختلفة. وأشار وزيري إلى أن المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية يضم بعد التحديث 10 آلاف قطعة أثرية. واستعرض الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار المصرية، جانبا من تاريخ المتحف، حيث أوضح أن فكرة إقامته تبلورت عام 1891 حفاظاً على الإرث الثقافي لمدينة الإسكندرية، خاصة مع تحقيق العديد من الاكتشافات الأثرية بها منذ عام 1878، ولذا تم اختيار الموقع وقام المهندسان الألماني ديتريش والهولندي ليون ستينون ببناء مبنى المتحف الحالي على طراز المباني اليونانية، ليتم افتتاحه في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في عام 1895، ثم تم تسجيل مبنى المتحف في عام 1983 ضمن الآثار الإسلامية والقبطية.
مشاركة :