ثلاثة أسئلة لرئيس جامعة عبد المالك السعدي بوشتى المومني

  • 10/11/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، يتحدث رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، عن مستجدات الدخول الجامعي 2023 – 2024، والإجراءات المتخذة لإنجاحه، ودور الرقمنة في تطوير التعليم العالي، وأهمية البحث العلمي والابتكار في التنمية الجهوية ومواكبة النمو الاقتصادي. 1 – ما هي الإجراءات المتخذة لإنجاح الدخول البيداغوجي الحالي ؟ انطلقت التحضيرات للدخول الجامعي الحالي في نهاية شهر يوليوز، تم عقد سلسلة من الاجتماعات في شهر غشت على مستوى الجامعة والوزارة من أجل ضمان مرور عملية تسجيل الطلبة في أفضل الظروف. للمرة الأولى، تم وضع مجموعة من المنصات على مستوى الجامعة لتمكين الطلبة من التسجيل واستلام بطائق الطلاب في اليوم نفسه، وأيضا الحصول على بريد الكتروني جامعي وبطاقة هاتفية ستمكنهم من التوفر على رموز الولوج إلى المنصة الالكترونية، والانخراط في التأمين الإجباري عن المرض (AMO)، هذه الإجراءات هي غير مسبوقة على مستوى الجامعة، لاسيما بالمؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح والتي تشهد عددا كبيرا من التسجيلات. وتبقى الرقمنة واحدة من بين المشاريع المهمة، نحن على قناعة تامة بأن الرقمنة ضرورية، ولهذا نعمل على وضع مكتبة رقمية، حيث سيتم جمع مختلف موارد ومصادر البحث لدى كافة المؤسسات الجامعية في منصة واحدة ستمكن الطلبة من الولوج إليها من أي مكان كان. كما تتجسد الرقمنة في إمكانية حصول الموظفين على شواهد العمل من مكاتبهم أو منازلهم، الأمر نفسه بالنسبة للطلبة الراغبين في الحصول على شواهد التمدرس. بالإضافة إلى ذلك، ستمكن الرقمنة أيضا من إجراء ندوات ومحاضرات عن بعد في كافة المؤسسات الجامعية بالجهة، وهو ما قد يجنب الطلبة عناء التنقل لمسافات طويلة بين المدن. 2 - ما هي مكونات العرض البيداغوجي للتعليم الجامعي على مستوى جامعة عبد المالك السعدي ؟ يتميز الدخول الجامعي الحالي بوجود حوالي 132 ألف طالب، موزعين على مختلف مؤسسات التعليم العالي بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وبوجود حوالي 300 مسلك، من بينها مسالك تكوينية ضمن مسارات التميز، والتي تعتبر عرضا مخصصا للطلبة الذين تميزوا خلال السنتين الأوليين من التكوين. من بين الإجراءات المتخذة أيضا تخصيص منحة دراسية للطلبة في سلك الدكتوراه، والتي ستمكنهم من متابعة أبحاثهم بشكل متواصل ويومي في المختبرات، إلى جانب الإجراءات المتخذة لتعزيز مردودية البحث العلمي. بهذا الخصوص، أذك ر بأن جامعة عبد المالك السعدي تمكنت من الولوج للمرة الثانية إلى نظام التصنيف العالمي "تايمز للتعليم العالي - تصنيف الجامعات العالمية" ( Times Higher Education - World University Rankings )، الذي يصنف أفضل الجامعات على الصعيد الدولي. 3 – ما هي مستجدات الدخول الجامعي الحالي في مجال البحث والابتكار، وما هي النتائج المأمولة ؟ بالنسبة لجامعة عبد المالك السعدي، البحث العلمي والابتكار من محركات التنمية على صعيد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والتي أصبحت ثاني قطب اقتصادي بالمغرب وتستقطب استثمارات مهمة في مختلف القطاعات. من هذا المنطلق، يتعين على الجامعة ان تواكب هذا التطور من خلال عروض بيداغوجية متميزة وبحث علمي قادر على تلبية متطلبات سوق الشغل بالجهة. كما تواكب الجامعة المشاريع الكبرى المهيكلة التي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس بإطلاقها، لاسيما من خلال البحث العلمي في مجالات النقل والطاقات المتجددة والصيد البحري والصناعة الصيدلية وباقي المجالات في العلوم الإنسانية. في هذا السياق، خصصت الجامعة ميزانية لمواكبة قضايا البحث العلمي التي تتماشى وحاجيات الجهة. هذا الإجراء أثمر نتائج أكيدة حيث قمنا بتجديد العرض الذي يمكن الأساتذة-الباحثين وطلبة الدكتوراه من العمل على مواضيع على صلة بالجهة. كما يواكبنا مجلس الجهة في هذا المسلسل ويستغل في الغالب نتائج البحوث التي نقوم بها. وتجدر الإشارة إلى أن ميزانية البحث العلمي قد عرفت زيادة بنسبة 200 في المائة خلال السنتين الماضيتين، ونعمل على بناء إنتاج كبير من المنشورات العلمية وبراءات الاختراع والعتاد الصناعي، وأيضا على التعاون ضمن إطارات جهوية ووطنية ودولية، والعمل على سبيل المثال مع إسبانيا أو مع جهات أخرى ضمن مشاريع إيراسموس (Erasmus).

مشاركة :