ارتفعت سوق الأسهم المصرية للجلسة الثانية على التوالي اليوم (الثلثاء)، بعدما خفض البنك المركزي قيمة العملة في حين تراجعت الأسواق الخليجية مع هبوط أسعار النفط. وزاد مؤشر القاهرة 1.9 في المئة إلى 7140 نقطة، بعدما اخترق مستوى المقاومة الفنية عند ذروة العام الحالي 7114 نقطة. ويؤكد الإغلاق فوق ذلك المستوى لليوم الثاني على التوالي تحقيق الاختراق ليستهدف مستويات الذروة لشهر تشرين الأول (أكتوبر) حول 7700 نقطة. وفي حين اتسم حجم التداول بالنشاط، تراجع بمقدار النصف تقريباً عن الذروة غير العادية المسجلة أمس، عندما صعد المؤشر 6.7 في المئة بعد أن خفض البنك المركزي قيمة الجنيه إلى 8.85 للدولار الأميركي من 7.73. وأثار الخفض الآمال بأن يجذب تراجع الجنيه مزيداً من رؤوس الأموال إلى مصر ويحل في نهاية المطاف أزمة النقص المزمن في العملة الصعبة. وقالت "برايم انفستمنت" للأبحاث في تقرير إن تدفقات العملة الصعبة الناجمة عن خفض القيمة، ولا سيما من الاستثمار الأجنبي المباشر والسياحة ستعزز صافي الاحتياطيات الأجنبية لمصر إلى 24 بليون دولار في نهاية العام 2020 من 16.5 بليون دولار حالياً. وأشارت إلى أن خفض قيمة العملة في العام 2003 أعقبته زيادة قوية في الاحتياطيات. لكنها استبعدت أن يفضي إلى طفرة صادرات لأسباب، من بينها ضعف أسواق التصدير المصرية في الشرق الأوسط. علاوة على ذلك يتوقع محللون كثيرون مزيداً من التراجع للعملة هذا العام وهو ما قد يؤجل التدفقات الرأسمالية المأمولة، في حين قد يتقرر رفع أسعار الفائدة الخميس لدرء زيادة التضخم من جراء العملة الضعيفة. وقفز سهم السويدي "إلكتريك" 3.6 في المئة بعدما أعلنت تحقيق 1.351 بليون جنيه مصري (153 مليون دولار) في العام 2015 مقابل 445 مليون جنيه في العام السابق. وقفز سهم "جهينة" للصناعات الغذائية وهي من الشركات المصدرة أيضاً 9.1 في المئة. ومن جهة أخرى، تراجعت العقود الآجلة لخام "برنت" عن 39 دولاراً للبرميل اليوم، مما أوقد شرارة بيع واسع النطاق في أسواق الأسهم الخليجية. وكان قطاع البتروكيماويات عامل التراجع الرئيس، وهبط مؤشر الرياض 0.9 في المئة إلى 6233 نقطة. ونزل سهم الشركة "السعودية للصناعات الأساسية" (سابك) أكبر منتج بتروكيماويات مدرج واحداً في المئة. ودفع البيع لجني الأرباح من المتعاملين المحليين في أسهم المضاربة مؤشر دبي للانخفاض 0.9 في المئة، وهبطت أسهم شركتي الإنشاءات "أرابتك" و"دريك آند سكل" أكثر من ستة في المئة. وانخفض مؤشر أبوظبي 2.1 في المئة مع انخفاض سهم "بنك الخليج الأول" 9.8 في المئة بعد بدء تداوله من دون توزيعات الأرباح. وفي قطر تراجع المؤشر 1.1 في المئة، انخفضت أسهم قطر لنقل الغاز 6.5 في المئة و"الخليج الدولية للخدمات" الموردة لمنصات الحفر 4.9 في المئة. وهبط سهم "بنك قطر الوطني" أكبر بنك مدرج من حيث القيمة السوقية 1.4 في المئة.