شدد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس اليوم (الثلثاء) على ضرورة عدم السماح لمهاجم ريال مدريد الإسباني كريم بنزيمة بالعودة الى المنتخب الفرنسي لكرة القدم بسبب الدور الذي لعبه في ابتزاز زميله ماتيو فالبوينا في قضية الشريط "الإباحي". وقال فالس في مقابلة مع راديو "مونتي كارلو" أنه يعتقد بأن "الظروف غير ملائمة حتى الآن من أجل عودة كريم بنزيمة الى المنتخب الفرنسي. لا يزال قيد التحقيق"، مضيفاً أنه "بالنسبة للشبان، يجب على الرياضي الكبير أن يكون مثالاً يحتذى به". وتابع فالس "(كرة القدم) إرثنا، انها ليس بالشيء الذي يثير اهتمام المشجعين الرياضيين وحسب، وبالتالي يجب توخي الحذر". ورد بنزيمة في شكل مقتضب على كلام رئيس الوزراء فالس، مشدداً على مثاليته. وكتب على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "انا لاعب محترف منذ 12 موسماً، شاركت في 541 مباراة لم أحصل خلالها على أي بطاقة حمراء وعلى 11 بطاقة صفراء فقط. البعض يتحدث الآن عن مثاليتي !". واستبعد بنزيمة (28 سنة) عن المنتخب الفرنسي منذ كانون الأول (ديسمبر) الماضي حتى جلاء ملفه القضائي وهو القرار الذي اتخذه رئيس الاتحاد نويل لو غرايت وسانده فيه المدرب ديدييه ديشان. ووجهت الى بنزيمة تهمة تكوين عصابة إجرامية ومحاولة ابتزاز فالبوينا بشريط "اباحي"، ووضع قيد الرقابة القضائية. واعترف اللاعب أمام المحققين بتدخله في قضية ابتزاز فالبوينا وذلك بطلب من أحد المبتزين. وبحسب مصدر مقرب من الملف فإن بنزيمة اعترف أنه تدخل لدى فالبوينا "بطلب من صديق طفولة لجأ إليه المحتالون الثلاثة الذين كان الشريط الاباحي بحوزتهم"، مضيفاً "قال انه اتفق مع صديق الطفولة بما يجب عليه قوله حتى يتمكن زميله في المنتخب من التفاوض معه حصرياً". وفتح الطريق أمام بنزيمة للمشاركة في كأس أوروبا المقررة في بلاده الصيف المقبل بعدما رفعت الرقابة القضائية عنه، وفق ما أفاد محاميه الجمعة الماضي. وقال أحد محامي بنزيمة اوليفييه كومب إن "محكمة الاستئناف في فرساي أكدت قرار قاضي التحقيق بالسماح لبنزيمة بمواجهة فالبوينا". وكان قاضي التحقيق سمح في 18 شباط (فبراير) الماضي لبنزيمة بمواجهة فالبوينا بمفعول فوري رغم لجوء النيابة العامة الى الاستئناف. وحكم قاضي التحقيق في حينها برفع جزئي للقيود القانونية التي منعت بنزيمة من مواجهة فالبوينا على خلفية التهمة التي وجهت الى الأول بابتزاز زميله في المنتخب الوطني وحضه على الدفع الى الأشخاص الذين ابتزوه في قضية الشريط، لكنه أبقى على قرار منع لاعب ريال مدريد من لقاء المتورطين الآخرين في هذه القضية. واذا كانت الإجراءات القانونية فتحت الطريق لبنزيمة للعودة الى المنتخب، فإنه يواجه عقبات قد تحول دون ذلك بعدما أكد رئيس الاتحاد الفرنسي مطلع الشهر الجاري أنه "لن يتم اختياره" في تشكيلة منتخب فرنسا، وفقاً لقرار الاتحاد باستبعاده عن "الزرق". وموقف فالس اليوم كان مشابهاً للموقف الذي صدر أمس عن وزير الرياضة باتريك كانر، ما قد يجعل ديشان يفكر ملياً قبل استدعاء بنزيمة الى التشكيلة، وهو الأمر الذي يريده ضمنياً بحسب ما أشار مؤخراً لصحيفة "ليكيب". وقال ديشان "على الصعيد الرياضي، أريد أن يكون معي أفضل اللاعبين. لن تكون مهاجماً في ريال مدريد لفترة 5 أعوام تحت قيادة مورينيو وانشيلوتي وبينيتيز وزيدان من فراغ. جميع الدول تحسدنا".
مشاركة :