بان كي مون ينتقد دور القوى الإقليمية والدولية في الحرب في سورية

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم (الثلثاء) إن الحرب في سورية كان من الممكن تجنبها لو لم تستغل الأطراف الإقليمية والدولية النزاع كميدان معركة لتصفية حساباتها. وفي بيان في الذكرى الخامسة لاندلاع الأزمة في سورية، حذر بان من أنه في حال فشل محادثات السلام فإن «العواقب على الشعب السوري والعالم ستكون مخيفة لدرجة تصعب تخيلها». وبدأ النزاع في سورية باحتجاجات في الشوارع للمطالبة بالتغيير السياسي وواجهها النظام السوري بالقمع، إلا أن الدمار الذي حل بسورية «كان من الممكن منعه»، وفق الأمين العام للأمم المتحدة. وقال بان إن الحكومة السورية كان من الممكن أن ترد بطريقة سلمية على الدعوات للتغيير، ولكن قوى إقليمية تتحمل كذلك اللوم لإذكاء الحرب في سورية. وأضاف أن «الأطراف الإقليمية والدولية كان من الممكن أن تتحد لمساعدة سورية على الاستقرار بدلاً من استغلالها كميدان معركة لتصفية الخصومات الإقليمية والتنافسات الجيوستراتيجية». وتشارك أربع من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهي بريطانيا وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة، في عمليات القصف الجوي في سورية. وقال بان كي مون إنه بعد أن اجتمعت الدول الكبرى في مسعى لإنهاء العنف «أحدثت الديبلوماسية أخيراً فرقاً في الحياة اليومية للسوريين الذين طالت معاناتهم». ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية الأطراف المشاركة في محادثات جنيف إلى العمل من أجل التوصل إلى تسوية سلمية وإنهاء «الكارثة الإنسانية غير المسبوقة». وجدد دعوته مجلس الأمن إلى إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب. وكانت روسيا والصين منعتا في أيار (مايو) 2014 مساعي سابقة في المجلس لإحالة الملف إلى تلك المحكمة. وقال بان إنه «في سورية كما في أي مكان آخر، فإن العدالة لا يمكن تحقيقها من دون سلام».

مشاركة :