أعلن رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس اليوم (الثلثاء) أن فرنسا ستدعو الجمعة خلال القمة بين الاتحاد الاوروبي وتركيا في بروكسيل إلى قيام «تعاون فاعل» مع أنقرة في شأن استقبال اللاجئين، مشدداً في الوقت نفسه على أنه «لا يمكن القبول بأي ابتزاز» من قبل أنقرة. وقال فالس أمام الجمعية الوطنية الفرنسية أن التعاون مع تركيا «ضروري بالتأكيد، إلا أنه لا يمكن القبول بأي ابتزاز». ولفت إلى أن الرئيس فرنسوا هولاند سيدافع عن «ثلاث نقاط» للتوصل إلى اتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي. وأوضح أن أول هذه النقاط أن على هذا التعاون أن «يحترم في شكل كامل القانونين الدولي والأوروبي»، وخصوصا اتفاق جنيف وحق اللجوء، مشيداً في هذا الاطار بـ«التزام تركيا الكبير استعادة كل المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا إلى أوروبا». وأضاف فالس «ثانيا، يجب ألا يؤدي الاتفاق مع تركيا إلى أي التزام إضافي لفرنسا، وأريد ان أكون واضحا هنا: لقد ألتزمنا استقبال 30 ألف شخص. هذا هو هدفنا ووعدنا». وثالثا وأخيراً اعتبر فالس أن هذا الاتفاق «لا يمكن أن يحل بأي حال من الأحوال مكان الإطار المقرر للعلاقة» بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مشيراً إلى تأشيرات الدخول، وأيضاً إلى المفاوضات المتعلقة بانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وهددت قبرص اليوم بعرقلة مشروع الاتفاق بين الدول الـ28 وأنقرة في شأن اللاجئين، إذ اصطدم رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك بتحفظات قوية من السلطات القبرصية على هذا الاتفاق. واتهمت تشيخيا اليوم تركيا بـ «ابتزاز» الاتحاد الأوروبي من خلال مطالبته بمزيد من الأموال لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى اليونان. وبموجب اتفاق تم التوصل إليه في تشرين الثاني (نوفمبر)، تعهد الاتحاد الأوروبي تقديم ثلاثة بلايين يورو (3.3 بليون دولار) لمساعدة اللاجئين الذين تستقبلهم تركيا في مقابل تعاون أنقرة في معالجة أسوأ أزمة لاجئين تواجهها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. لكن رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز قال الأسبوع الماضي أن أنقرة تطالب بثلاثة بلايين يورو أخرى. وصرح الرئيس التشيخي ميلوس زمان عقب محادثات مع نظيره البولندي أندريه دودا في براغ بأن «الاقتراح الذي قدمه الاتحاد الأوروبي إلى تركيا أصلاً، كان لتقديم مبلغ ثلاثة بلايين يورو، لكن أنقرة تطالب بستة بلايين يورو وهناك حديث عن مطالبتها بنحو 20 بليون يورو». وأضاف أن «الأشخاص غير المهذبين مثلي يصفون هذا بالابتزاز».
مشاركة :