ظريف: الصواريخ البالستية للدفاع عن النفس.. وقرار سحب قوات روسية من سورية إيجابي

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم (الثلثاء) أنه ينبغي النظر إلى خطوة روسيا ببدء الإنسحاب من سورية، كإشارة إيجابية لوقف إطلاق النار. كلام ظريف جاء من كانبيرا بعد لقائه نظيرته الأسترالية جولي بيشوب، أكد ظريف على موقف إيران حول ضرورة وقف إطلاق النار والتوصل إلى حل سياسي في سورية. وقال إن "حقيقة صمود شبه هدنة في سورية موضع ترحيب، هذا شيء كنا نطالب منذ ما لا يقل عن عامين ونصف العام أو ثلاثة أعوام". وأضاف وزير الخارجية الإيراني أن "حقيقة أن روسيا أعلنت بدء سحب جزء من قواتها يشير إلى أنهم لا يرون حاجة وشيكة للجوء إلى القوة في الحفاظ على وقف إطلاق النار". وتابع "هذا في حد ذاته يجب أن يكون إشارة إيجابية. الآن علينا أن ننتظر ونرى". وأوضح ظريف أنه طالما تم استثناء تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، فرع تنظيم القاعدة في سورية، أو المتعاونين معهم، من الهدنة، فإن المجتمع الدولي متحد ضدهم. وقال إن "الرسالة التي أوصلها المجتمع الدولي إلى داعش، والتي يجب أن ترسل إلى داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى، مفادها أن حربنا ضدهم بلا هوادة". وأضاف "لن نتوقف، وأعتقد أن المجتمع الدولي بأسره متحد في هذا الأمر". واعتبر ظريف أنه لا يعتقد أنه ينبغي لأي شخص أن ينظر إلى تنظيم الدولة الإسلامية أو التنظيمات المتطرفة الأخرى كورقة ضغط "حتى ولو لتحقيق مكاسب سياسية مؤقتة". وأعرب عن أمله بأن "تصل تلك الرسالة إلى كل مكان في المنطقة، خصوصا ونحن نرى المزيد والمزيد من المجازر الإرهابية التي يقوم بها داعش في منطقتنا". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امر اسم (الاثنين) بسحب القسم الاكبر من القوات العسكرية الروسية من سورية، وذلك بعد اسبوعين على بدء العمل بوقف لاطلاق النار، وبالتزامن مع بدء جولة من المفاوضات في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة. من جهة أخرى، تطرق ظريف الى الانتقادات التي وجهت الى ايران بسبب التجارب الصاروخية التي اجريت مؤخراً وقوبلت بإدانة من الولايات المتحدة، وقال إن صواريخ إيران الباليستية مخصصة للدفاع عن النفس وإن التجارب التي أجرتها مؤخرا لا تنتهك الاتفاق النووي بين طهران والدول الست. وقال ظريف أمام الصحافيين مشيرا إلى قرار أصدره مجلس الامن في تموز (يوليو) أيد الاتفاق النووي "هذه الصواريخ لا تقع حتى في نطاق القرار 2231 وهي ليست غير مشروعة." واضاف قائلا "إيران لن تستخدم مطلقا أي وسائل لمهاجمة أي دولة بما في ذلك صواريخنا. هذه مخصصة فقط للدفاع عن أنفسنا. أتحدى اؤلئك الذين يشتكون من برنامج إيران الصاروخي... أن يعلنوا نفس البيان." وقوبلت تلك التجارب بقلق دولي وأدت إلى إجتماع يوم الاثنين لمجلس الامن التابع للامم المتحدة المؤلف من 15 دولة. وزادت الضغوط الدبلوماسية على إيران بعد التجارب الصاروخية الباليستية مع اعتزام الولايات المتحدة إثارة هذه القضية خلال مشاورات مجلس الأمن الدولي هذا الأسبوع. وقالت وكالتا أنباء فارس وتسنيم الإيرانيتان إن الحرس الثوري الإيراني اختبر إطلاق صاروخين باليستيين يوم الأربعاء الماضي .

مشاركة :