طاردت الشرطة البلجيكية، بدعم من نظيرتها الفرنسية، مسلحاً لاذ بالفرار أو أكثر إثر عملية أمنية مشتركة في ضاحية فورست جنوب العاصمة البلجيكية بروكسيل استهدفت مشبوهين في التورط باعتداءات باريس التي حصدت 130 قتيلاً في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وجُرح 3 شرطيين بأعيرة نارية من أسلحة ثقيلة خلال عملية الدهم التي شهدت مطالبة الشرطة السكان بالبقاء داخل منازلهم، وعدم مغادرة طلاب حرم مدرستين. ولا تزال أجهزة الأمن البلجيكية تلاحق الفرنسي صلاح عبد السلام الذي يعتقد بأنه شارك في اعتداءات باريس، ثم نجح في عبور الحدود إلى بروكسيل، حيث توارى عن الأنظار. على صعيد آخر، أعلن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، أن الهجوم الذي استهدف منتجع «غراند بسام» قرب أبيدجان، عاصمة ساحل العاج، الأحد الماضي وأدى إلى سقوط 18 قتيلاً بينهم 4 فرنسيين، نفِّذ رداً على عملية «برخان» التي تقودها فرنسا ضد الجهاديين في منطقة الساحل الأفريقي، متوعداً باريس وحلفاءها مجدداً. وحشدت عملية «برخان»، التي بدأت في آب (أغسطس) 2014 إثر عملية «سيرفال» التي أطلقت في كانون الثاني (يناير) 2013، حوالى 3500 عسكري في خمسة بلدان من الشريط الصحراوي الساحلي تواجه خطر المجموعات الجهادية، هي موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو. وأورد بيان رصده مركز «سايت» الأميركي لمراقبة موقع الإسلاميين على الإنترنت: «في سياق خطتنا لاستهداف أوكار الصليبيين وأماكن تجمعاتهم، اقتحم عناصرنا وكراً من أوكار الجاسوسية والمؤامرات في منطقة الساحل الأفريقي يجتمع فيه رؤوس الإجرام والنهب». وزاد: «الهجوم في ساحل العاج هدفه الثأر لإخواننا المجاهدين الذين قتلتهم فرنسا أخيراً، وللأسرى الذين سلمتهم أبيدجان ظلماً وعدواناً لحكومة مالي العنصرية». وحذر البيان من أن «جرائم ساحل العاج وحلفاء فرنسا في احتلال بلادنا والاعتداء على أهلنا ومقدساتنا ومحاربة المجاهدين لن تمر دون رد». وتشارك ساحل العاج في قوة الأمم المتحدة المنتشرة في مالي (مينوسما)، ويتمركز فيها حوالى 600 جندي فرنسي يتوزعون على أربع قواعد في ضواحي أبيدجان.وأشار التنظيم إلى أن الهجوم في أبيدجان نفذه حمزة الفلاني وعبد الرحمن الفلاني، وأبو آدم الأنصاري، من دون أن يذكر جنسياتهم. وفي المصطلحات الجهادية، يشير اسم «الأنصاري» إلى مقاتلين من السكان الأصليين، وكلمة «الفلاني» تدل على إتنية الفلاني الموجودة في معظم أنحاء غرب أفريقيا، بينها بوركينا فاسو. وتبنى التنظيم هجوم باماكو في 20 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 الذي أسفر عن 20 قتيلاً بينهم 14 أجنبياً، وهجوم واغادوغو في 15 كانون الثاني (يناير) حين سقط 20 قتيلاً. واستهدف الهجومان أماكن يرتادها أجانب. وفي خطاب وجهه عبر التلفزيون، أكد رئيس ساحل العاج الحسن وتارا، أن بلاده «لن يخيفها الإرهابيون، وستقف لمواجهة الجبناء وحماية شعبها». وتعهد بالعمل مع دول أخرى في المنطقة والقارة الأفريقية وشركاء دوليين لـ «تعزيز تعاوننا من أجل محاربة الإرهابيين». وهو ما طالبت به فرنسا ومجلس الأمن. في النمسا، قضت محكمة بسجن شيشاني كان يؤم المصلين في مدينة غراز (جنوب) ست سنوات بتهمة الدعوة إلى الجهاد وإقناع أشخاص بالتوجه للقتال في صفوف تنظيم «داعش» في الشرق الأوسط.وأورد بيان الحكم أن الشيشاني شجع شخصاً على التوجه إلى سورية حيث قتِل غداة وصوله، ثم عرض الزواج من أرملة هذا الشخص الموجودة في النمسا. كما حكم على شيشانيين آخرين كانا على اتصال به بالسجن 5 سنوات بعد تأكيد توجههما إلى مناطق تحت سيطرة «داعش». وتشتبه السلطات النمسوية بعلاقة أكثر من 250 من سكانها، غالبيتهم من أصول شيشانية وبوسنية، بنشاطات جهادية، وبينهم حوالى 70 شخصاً متهمين بالمشاركة في القتال في سورية أو العراق. وتفيد وزارة الداخلية بأن 40 جهادياً غادروا النمسا قضوا خلال مشاركتهم في القتال إلى جانب «داعش». في كندا، أوقف رجل في الـ27 من العمر بعدما هاجم بسكين جنديين كنديين وأصابهما بجروح في مركز تجنيد للجيش في تورونتو. وأوضح قائد شرطة تورونتو، مارك سوندرز، أن المشبوه أشهر سكيناً طعن به الجندي المناوب عند كشك الاستقبال، قبل أن يتجه نحو موظفين آخرين استطاعوا السيطرة عليه لكن بعدما جرح جندياً آخر. في الولايات المتحدة، باشر الجيش استخدام تطبيق «آي ووتش آرمي» الحديث على الهواتف الذكية للإبلاغ عن الجرائم في 17 قاعدة أميركية للنهوض بأساليب مكافحة الإرهاب والجريمة، على أن تلي ذلك الاستعانة بهذه الخدمة في مئة قاعدة أخرى في وقت لاحق هذه السنة. وقال عمر ليمان الرئيس التنفيذي لشركة «كلوزووتش» الخاصة، إن الشركة تسعى إلى توسيع نطاق استخدام التطبيقات للإبلاغ عن الجرائم وتوفير قاعدة بيانات لنحو 500 قاعدة عسكرية أميركية و3 آلاف قاعدة في الخارج يديرها الجيش الأميركي وحلفاؤه. ورفع الجيش الأميركي حال التأهب تحسباً لشن هجمات على مواقع في أعقاب هجمات استهدفت منشآت عامي 2009 و2015، ما أدى إلى سقوط قتلى.
مشاركة :