دبي - محمود عبدالرازق - وفي حديث لإذاعة "الخليج 365"، توجّه المتروبوليت حنّا بالشكر إلى الكنيسة الروسية التي كانت صاحبة المبادرة وتواصلت مع الكنيسة في غزة لتقديم المساعدات للفلسطينيين، وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني. وأضاف: "في اليوم الأوّل من الحرب تواصلت جهة خارجية مع الكنيسة في غزة ونصحت المطارنة بترك القطاع حفاظا على حياتهم، وكان الجواب أننا صامدون ولن نترك كنيستنا". أما الدول الغربية التي اعتبرها حنا شريكة في الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني، فقال إنها شريكة في العدوان على غزة وتقوم بتزويد إسرائيل بالمال والعتاد والسلاح، وهي تبرّر العدوان الإسرائيلي وكأنه دفاع عن النفس، في حين أنه اعتداء على شعب أعزل يريد أن يعيش بحرية وكرامة واستقلال في وطنه وأرضه المقدّسة. وتحدث عن الازدواجية في المعايير لدى المنظومة الغربية التي تدعم أوكرانيا فيما تتجاهل المعاناة الفلسطينية. وتابع المتروبوليت حنّا: "نحن نراهن على شعبنا وصموده وأصدقاء فلسطين وفي مقدمهتم روسيا، والأحرار من أبناء الأمّة العربية الذين يتعاملون مع القضية الفلسطينية على أنها قضية العرب الأولى"، مشددا على أن مسيحيي فلسطين ليسوا حياديين كما يُراد لهم أن يكونوا، فالشعب الفلسطيني شعبنا والقضية قضيتنا والقدس هي مدينة إيماننا وهي المدينة الأهم في الديانة المسيحية، والاعتداء على القدس اعتداء على مسيحيي العالم وكذلك المسلمين. وشدد على أن التآمر على الحضور المسيحي في مدينة القدس لم يتوقف منذ عشرات السنين، عبر سرقة الأوقاف المسيحية واستهداف الحضور المسيحي بشكل ممنهج، مضيفا أن "في هذه المدينة المقدسة لم يبقَ أكثر من عشرة آلاف مسيحي في عدد مرشّح للتراجع، فالإسرائيليون ينزعجون من الصوت المسيحي الوطني ويريدون إسكاته، وهذا ما لن يحدث".