شن «داعش» سلسلة هجمات على القوات العراقية في الأنبار، في محاولة لوقف تقدمها في بلدات شرق المحافظة، فيما أعلنت الأمم المتحدة نزوح نحو 35 ألف شخص خلال أربعة أيام بسبب المعارك. وقال عبدالمجيد الفهداوي، وهو أحد شيوخ الأنبار لـ «الحياة» ان «داعش شن هجوماً فاشلاً على قوات مكافحة الإرهاب عند بلدة المحمدي، شرق قضاء هيت، في محاولة لوقف تقدمها نحو مركز المدينة» وأضاف أن «القوات تواجه بعض المكامن والقناصة في هذه المنطقة حيث اتخذها التنظيم موقعاً للدفاع عن البلدة»، وأشار الى ان «الانتصارات التي حققها الجيش خلال الاسبوعين الماضيين اثارت قلق التنظيم وأوقعت خلافات بين عناصره». وزاد أن «قوات الشرطة المحلية تسلمت امس الملف الأمني في بلدة الحامضية التي تحررت قبل ايام، فيما تقدمت قوات الجيش نحو بلدات البو عبيد والبو بالي وجزيرة الخالدية». وأعلن مصدر أمني في بلدة العامرية ان «القطعات العسكرية التابعة للواء 30 في الفرقة الثامنة تمكنت أمس من إحباط هجوم لداعش في منطقة الفحيلات، وتم قتل 30 عنصراً من التنظيم وإصابة العشرات». الى ذلك، قال محافظ الأنبار صهيب الراوي في بيان امس ان «فريقاً من الخبراء الدوليين سيبدأ عمله خلال ايام لرفع المخلفات الحربية من مناطق الرمادي المحررة»، مشيراً الى ان «مجلس المحافظة سيفتح مراكز في بغداد واربيل والسليمانية والعامرية والخالدية لتسجيل المواطنين النازحين الراغبين في العودة الى منازلهم وفق استمارة امنية اعدتها شرطة الأنبار». وأعلن الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان أن «عمليات النزوح التي بدأت في 11 آذار (مارس) شملت مناطق هيت وكبيسة وقرى العصرية والسجارية، والنازحون يتحركون نحو مناطق غرب الرمادي بحثاً عن الأمان»، وأوضح ان «عدد النازحين من مختلف مناطق الأنبار منذ تصاعد حدة العمليات العسكرية في المحافظة في كانون الأول (ديسمبر) الماضي يتجاوز 35 ألف نازح، معظمهم أصبحوا يعيشون في مخيمات مكتظة ومستوطنات موقتة في مناطق شرق المحافظة». وفي صلاح الدين، أعلنت وزارة الدفاع ان «قيادة العمليات تسلمت مهمات مسك الأرض في غرب تكريت بعد تحريرها من داعش»، وأكدت أن «قائد العمليات أمر بتقديم الدعم الكامل من جهد هندسي ودعم لوجستي للقطعات المرابطة هناك، وحض على التمسك بقوة بالأرض المحررة وسد الثغرات كافة لمنع تسلل العدو إلى الجزيرة».
مشاركة :