قولوا لابو نايف رفيق العمر والدرب الطويل إن دمعتي ذيب الحزن له ليلتين يلوبها ما ضاق صدري من خسارة مال او فرقى خليل ضايق من افراق الديار اللي عشقت دروبها ما أونسّت نارٍ وأقتبس منها لساعات الرحيل ما غير صوره من رجال أحب أمر قروبها صورة من أيام الشتاء وتشب بالروح الفتيل لأرض الشمال وياهَنَي من كل يوم يجوبها شف بالشتاء كنها عروسٍ تنقض لفرحي جديل والثلج فستانٍ وتسحب من دلعها ثوبها او كن هذا الثلج شيبٍ في شعر شيخٍ جليل من شاف وجهه قال من ناسٍ قليل ذنوبها ولي بالشمال ديار يبقى ذكرها طب العليل ورجال تعشقها لطيبتها وحسن اسلوبها وأنا على ذكر العلا وأيامها قلبي يميل يكفي بياض الثلج ذكرّني بياض قلوبها شوف الشتاء لو مرها ما هز من قدر النخيل وما هز من شوقي لها بُعدي وقلبي صوبها كل راحلٍ له يوم وبيرجع ولو طال الرحيل ما دام روحه عن سما الدنيا ما حان غروبها.