بلينكن يؤكد وقوف بلاده الى جانب إسرائيل ونتانياهو يتعهد بسحق حماس

  • 10/12/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وأطلقت حركة حماس السبت عملية "طوفان الأقصى" التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق، ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك، ومن الجو عبر المظلات، ترافق مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل. ودخلوا مواقع عسكرية وتجمعات سكنية وقتلوا أشخاصا وأسروا آخرين. وقتل 1200 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، ووصل عدد الجرحى الى 3297، وبلغ عدد الرهائن الذين أخذوا من إسرائيل حوالى 150، بحسب الجيش. في قطاع غزة، قتل 1417 شخصا وجرح نحو 6268 جراء القصف الإسرائيلي المكثف، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وتستعد القوات الإسرائيلية لغزو بري محتمل للأراضي الساحلية الفلسطينية، لكن "القرار السياسي لم يتخذ بعد"، وفق ما أعلن الجيش اليوم. وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو في تل أبيب، متوجها الى المسؤولين الإسرائيليين، "قد تكونون أقوياء بما يكفي للدفاع عن أنفسكم، لكن طالما أن أميركا موجودة، فلن تضطروا إلى ذلك أبدا، سنكون دائما إلى جانبكم". وتحدث بلينكن عن الحاجة إلى تسوية سلمية في نهاية المطاف. وقال وزير الخارجية "على كل من يريد السلام والعدالة أن يدين الإرهاب الذي تمارسه حماس، نحن نعلم أنها لا تمثل الشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة للعيش بمعايير متساوية من الأمن والحرية وفرص العدالة والكرامة". أما رئيس الوزراء نتانياهو فأعرب عن تقديره للدعم الأميركي. وقال إن حماس التي تحكم قطاع غزة يجب أن تعامل مثل تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف "مثلما تم سحق داعش، سيتم سحق حماس". "دوامة العنف والرعب" وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ريتشارد هيخت الخميس "نحن نركز الآن على القضاء على قيادتهم العليا، ليس فقط القيادة العسكرية بل الحكومية أيضا وصولا إلى (يحيى) السنوار"، مسؤول حماس في قطاع غزة. وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس أنه قصف قطاع غزة بأربعة آلاف طن من المتفجرات منذ السبت، وألقى ستة آلاف قنبلة. وتتزايد المخاوف على سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2,4 مليون والذين يعانون الآن من الحرب الخامسة خلال 15 عاما في القطاع المحاصر منذ العام 2007، لا سيما بعد أن شددت إسرائيل الحصار وقطعت إمدادات المياه والغذاء والكهرباء. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي اسرائيل كاتس الخميس إن بلاده "لن تقدّم أي مساعدات إنسانية أو موارد إلى قطاع غزة، ولن يتم تشغيل مفتاح كهربائي ولن يفتح صنبور مياه ولن تدخل شاحنة وقود حتى يعود المخطوفون الإسرائيليون إلى ديارهم". وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط فابريزيو كاربوني إن "البؤس الإنساني الناجم عن هذا التصعيد بغيض"، مشددا على أن المستشفيات في غزة بدون كهرباء "تواجه خطر التحول إلى مشارح". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس عن قلقه بشأن "دوامة العنف والرعب المتصاعدة". وحث على إطلاق سراح جميع الرهائن ورفع الحصار، وشدد على أنه "يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات". وكانت هناك دعوات لإنشاء ممر إنساني للسماح للفلسطينيين بالهروب قبل غزو بري إسرائيلي محتمل من شأنه أن يؤدي إلى قتال في الشوارع. وحذّر الرئيس السابق لجهاز المخابرات البريطاني "ام سكستين" (M16) أليكس يونغر في حديث لإذاعة بي بي سي من أنه إذا أرسلت إسرائيل قوات برية إلى غزة، فإنها تخاطر بالوقوع في "فخ" حماس. وقال "لا ينبغي أن تفعل ما يريد عدوك منك أن تفعله"، معتبراً أن الخسارة الحتمية لأرواح الأبرياء ستؤدي إلى زيادة التطرف والمشاعر الإقليمية ضد إسرائيل وحلفائها. منفذ للمساعدات الإنسانية واستدعت إسرائيل 300 ألف من جنود الاحتياط وأرسلت قوات ودبابات ومدرعات ثقيلة إلى المناطق الصحراوية الجنوبية المحيطة بقطاع غزة حيث شنت حماس هجومها غير المسبوق في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وتوقف العمل في معبر رفح الحدودي مع مصر منذ الثلاثاء بعد استهدافه من طائرات حربية إسرائيلية وإلحاق أضرار فيه. وقالت الهيئة العامة للمعابر في قطاع غزة في بيان "قامت طائرات العدوان الغاشم بقصف الطريق المؤدي للبوابة المصرية في المكان نفسه ما أدّى إلى إصابة موظفين اثنين من موظفي المعبر وحدوث حفرة عميقة تعيق مرور المسافرين من و الى الجانب المصري". ودعت وزارة الخارجية المصرية في بيان صحافي الى "ضرورة توفير النفاذ العاجل والآمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة". في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967، قتل منذ السبت 31 فلسطينيا وجرح نحو 180 آخرين في مواجهات بين قوات إسرائيلية ومستوطنين وفلسطينيين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. دبلوماسية وتنشط تحركات دبلوماسية من أجل محاولة استيعاب النزاع الدامي. وأعلن مسؤول أميركي أن بلينكن سيتوجه إلى قطر الجمعة، لإجراء محادثات مع القادة القطريين بشأن حركة حماس. وغالبا ما تلعب قطر دور الوسيط في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. في عمان حيث سيلتقي على الأرجح وزير الخارجية الأميركي، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس بعد لقائه العاهل الأردني عبدالله الثاني، إلى "الوقف الفوري للعدوان" في قطاع غزة، وفق ما جاء في بيان رسمي صادر عن مكتبه. كما دعا الى "تقديم المساعدات الإنسانية الطبية والإغاثية، وتوفير المياه والكهرباء، وفتح ممرات إنسانية عاجلة في قطاع غزة". وأكد الرئيس الفلسطيني رفضه "قتل المدنيين أو التنكيل بهم من الجانبين لأنها تخالف الأخلاق والدين والقانون الدولي". وحذر الملك عبد الله الثاني من "انتهاج سياسة العقاب الجماعي" تجاه سكان قطاع غزة، داعيا الى الالتزام بالقانون الدولي وفتح ممرات انسانية عاجلة.

مشاركة :