ضمن فعاليات أسبوع المناخ، ناقشت جلسة "تشكيل المستقبل نحو تحول الطاقة" الحاجة الملحة لمواجهة هذه التحديات، حيث يواجه العالم طلبا متزايدا بسرعة على المعادن الحيوية اللازمة لانتقال الطاقة مع التأكيد على الحاجة إلى التعاون العالمي والحلول المبتكرة. وشارك المتحدثون في النقاش على الدور الحاسم للمعادن في انتقال الطاقة العالمي وتغير المناخ، وكذلك أهمية ممارسات التعدين المستدامة والحلول القائمة على التكنولوجيا. وأشار عبدالرحمن البلوشي، وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية المساعد للتمكين التعديني، إلى الطلب المتزايد على المعادن، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وضرورة تحقيق التوازن بين الفوائد الاقتصادية والمسؤولية البيئية. وشدد على أهمية تسريع عملية التعدين مع ضمان الاستدامة، خاصة بالنظر إلى الطلب المتزايد على المعادن الحيوية. وأضاف البلوشي أن هناك حاجة إلى نهج عالمي لتسريع إنتاج المعادن، مؤكدا أنه لا يمكن لأي دولة بمفردها تحقيق ذلك وعلى أهمية تأمين سلسلة التوريد بأكملها من التعدين إلى المعالجة. من جهته، أشار علي المطيري، المشرف العام على مؤتمر التعدين الدولي، إلى دور المنتدى في تشكيل مستقبل المعادن وانتقال الطاقة من خلال إنشاء سلاسل قيمة معدنية مرنة ومسؤولة في المنطقة، مشدداً على أن المنتدى يهدف إلى تعزيز المشاركة على مدار العام مع أصحاب المصلحة وقيادة الفكر والمبادرات للتعبير عن وجهات نظر المنطقة حول مستقبل قطاع المعادن. وأوضح المطيري أهمية التعاون والمبادرات المنبثقة عن المائدة المستديرة الوزارية، بما في ذلك وضع استراتيجيات عالمية وإقليمية للمعادن، وجهود الاستدامة، ومركز التميز. كما شدد على أهمية "المنطقة الكبرى"، التي تضم 79 دولة في إفريقيا وغرب آسيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، كمصدر رئيسي للمعادن ومنطقة ذات أهمية اقتصادية متزايدة. وأضاف الدكتور عبدالله النبهان، المدير الأعلى للمسح الجيولوجي والتنقيب عن المعادن في هيئة المساحة الجيولوجية، أن المواد المعدنية الوفيرة في المملكة، بما في ذلك المعادن الفلزية وغير المعدنية مهمة في دعم مبادرات الطاقة النظيفة والخضراء، مؤكدا دور مبادرات هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في رسم خرائط وتحديد حالات المعادن. وأكد المشاركون أهمية ممارسات التعدين المستدامة، والاستخراج المسؤول للموارد، والدور الحاسم الذي تلعبه المعادن في تحقيق مستقبل أكثر اخضرارا واستدامة، بالإضافة إلى الحاجة إلى حلول قائمة على التكنولوجيا ونهج متعددة التخصصات للتصدي للتحديات التي تواجهها صناعة التعدين في سياق انتقال الطاقة. وشهدت الجلسة مشاركة من عبدالرحمن البلوشي، وكيل وزارة الصناعة والثروة المعدنية المساعد للتمكين التعديني، سعود المنديل نائب الرئيس للرقمنة والتميز التشغيلي في معادن، الدكتور ثامر الجدعان مدير معهد تقنيات التعدين والهيدروكربونات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، المشرف العام على مؤتمر التعدين الدولي علي المطيري، الدكتور عبدالله النبهان المدير الأعلى للمسح الجيولوجي والتنقيب عن المعادن في هيئة المساحة الجيولوجية، البروفيسور جيم إسكي، رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ.
مشاركة :