الغارديان تقترح {روشتة} إنقاذ نيوكاسل من الهبوط

  • 3/16/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت معاناة نيوكاسل الذي لم يذق طعم الانتصارات منذ فوزه على وست بروميتش ألبيون بهدف نظيف في بداية الشهر الماضي، حيث تجمد رصيد الفريق عند 24 نقطة بعد الهزيمة أمام ليستر سيتي ليبقى في المركز الثاني من القاع في أول مباراة للفريق تحت قيادة المدير الفني الإسباني الجديد رافاييل بنيتيز. يواجه خليفة ستيف ماكلارين قائمة مهام طويلة وملحة، في وقت يقاتل فيه نيوكاسل من أجل البقاء في البريميرليغ. نحن نضع أهم القضايا التي يتعين على بنيتيز التعامل معها، تحت المجهر. غياب ظهير أيسر صريح في غياب أي مؤشرات على تعاف سريع لمساديو هايدارا، الذي يعد فعليا لاعب «ظهير جناح»، أكثر من كونه ظهيرا، من إصابة الركبة الأخيرة التي لحقت به، يجد نيوكاسل نفسه من دون ظهير أيسر صريح. كان اختيار ستيف ماكلارين الأول لهذا الدور هو بول دوميت – وهو أساسا قلب دفاع للجانب الأيسر - يجيد الدفاع أكثر من توزيع الكرات – لكن دوميت غائب منذ شهر بسبب إصابة في أوتار الركبة. ويبدو الخيار الوحيد المتاح هو جاك كولباك كما رأينا في مباراة أول من أمس أمام ليستر، وهو لاعب خط وسط لعب بشكل مؤقت في مركز الظهير الأيسر عندما كان لاعبا في صفوف ساندرلاند. وقف موجة الإصابات عندما أغلق ماكلارين باب مكتبه للمرة الأخيرة، كان من حقه أن يتساءل عما كان سيصبح عليه حال الفريق لو لم تكن غرفة العلاج في نيوكاسل تغص باستمرار بالمصابين. حاليا يتعافى 11 من لاعبي الفريق الكبار من مشكلات متنوعة، وتشكل نقرات العكازات صوتا تصويريا مألوفا للحياة في ملعب تدريب الفريق، دارسلي بارك، في ضاحية بنتون الشمالية. وليس من المنتظر أن يعود أي من اللاعبين الغائبين، بمن في ذلك مدافعه الأرجنتيني فاربيسيو كوليتشينو، في وقت قريب. وما يبعث على القلق أنه كان هناك كم كبير من إصابات الأنسجة الرقيقة - وتكرار إصابات الأوتار - هذا الموسم. أمر ماكلارين بمراجعة شاملة لطرق التدريب والفريق الطبي هذا الصيف لكن طريقة اللعب قد تكون بحاجة أكثر إلحاحا للتصحيح. هل الخميس يوم راحة معقول؟ في محاولة لتقليل الإصابات، جعل ماكلارين الخميس يوم راحة قبل مباريات السبت. وكان هذا مختلفا عن معظم الأندية الأخرى، حيث تتجه التحضيرات لمباريات نهاية الأسبوع خلال الـ48 ساعة قبل يوم المباراة مباشرة. فهل هناك حاجة لجعل الخميس يوم عمل وليس راحة؟ غيبت الإصابة الكونغولي تشانسيل مبيمبا، أفضل قلب دفاع في نيوكاسيل، والحال نفسها تنطبق على كولوتشيني، الاختيار الأول ليكون شريكه في مركز قلب الدفاع. ومع العروض الأخيرة التي تؤكد أن الإنجليزي جمال لاسيليس لا يصلح أن يكون مدافعا في الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليغ) كما رأينا في مباراة ليستر، كما أن ستيفن تايلور لم يعد إلى كامل لياقته بعد عودته من إصابة خطيرة، فحتما سينقب الخصوم عن نقطة ضعف في الفريق. هل ثمة حاجة إلى العدول عن طريقة ماكلارين 4 - 2 - 3 - 1 إلى طريقة 4 - 1 - 4 - 1، مع وجود لاعب يؤدي ما يشبه دور القشاش لحماية هذا الخط الخلفي الهش؟ لكن أين هو اللاعب المناسب والمتاح لأداء هذا الدور المتخصص؟ يظل تشيك تيوتي من بين الخيارات. تعاقد النادي مع هنري سافيت من بوردو مقابل 4 ملايين جنيه إسترليني في يناير (كانون الثاني) لتعزيز خياراته بالنسبة إلى لاعبي الوسط المدافعين، لكن هل يرقى لمستوى البريميرليغ؟ كان لدى ماكلارين شك واضح في هذا. شارة قيادة الفريق يحتفظ كولوتشيني بشارة القائد لكن كانت هناك تساؤلات حول مدى ملائمة الأرجنتيني لهذا الدور. أسر ماكلارين للمقربين منه بشكوكه حول مهارات القيادة التي بدأت تختفي لدى قلب دفاع الفريق -أو هي غائبة من الأساس- وفي غياب كولوتشيني، أوكل ماكلارين إلى الإنجليزي الدولي جونجو شيلفي هذه المهمة. أثار لاعب خط وسط منتخب إنجلترا الذي انتقل إلى النادي قادما من سوانزي نظير 12 مليون جنيه الشهر الماضي، أثار على ما يبدو استياء كثير من زملائه خلال هزيمة الفريق على ملعبه 1 - 3 في الجولة قبل الأخيرة أمام بورنموث، عندما كان يشير إليهم بأصابع التوجيه، لكن ماكلارين كان سعيدا بقيادة شيلفي، وأشار إلى أنه قد يحتفظ بهذا الدور. تردد أن انتقال القيادة إلى شيلفي أثار سخط كولوتشيني، فما الذي ينبغي القيام به الآن؟ من سيسجل الأهداف لتفادي الهبوط؟ السنغالي سيسيه مصاب، وبدا أليكساندر ميتروفيتش، الذي تعاقد معه النادي بـ14 مليون إسترليني، أمام ليستر بعيدا عن حالته الفنية ومفتقدا للثقة، في حين يبدو إيمانويل ريفيري من نوعية المهاجم الذي قد يعاني في الدرجة الأولى، وأشار ماكلارين إلى أن سيدو دومبيا – وهو مهاجم سبق له اللعب في دوري أبطال أوروبا، واستقدمه النادي على سبيل الإعارة من روما في يناير – ليس جاهزا للمباريات بصورة مستمرة. إذن من يقود هجوم الفريق؟ هل اللحظة مناسبة للاستعانة بالناشئ آدم أرمسترونغ من إعارته المشجعة في كوفنتري؟ من يلعب في الأمام يمكنه التعامل مع عرضيات تاونسند (القليلة)؟. إن تجهيز - والحفاظ - على جاهزية جناح إنجلترا يجب أن يكون أولوية حتى لا نراه كما رأيناه أمام ليستر. كيف تخرج أفضل ما عند اللاعبين المميزين؟ يمكن القول إن جورجينيو وينالدوم أكثر لاعبي نيوكاسل تأثيرا، لكن الفجوة بين أداء لاعب الوسط المهاجم المبهر في كثير من الأحيان على ملعبه، وأدائه الضعيف خارجه تحتاج لأن يتم التعامل معها. كان أداء مهاجم هولندا جيدا ضد بورنموث على ملعب سانت جيمس بارك لكن يبدو هذا كتركة لسجاله مع ماكلارين عقب استبداله خلال المباراة التي انتهت بالهزيمة 5 - 1 أمام تشيلسي. ومع هذا، فالشيء الأساسي بشأن وينالدوم هو أنه يكون أكثر حسما عندما يتم توظيفه خلف المهاجم الصريح مباشرة في طريقة 4 - 2 - 3 - 1. وفي الوقت نفسه، يستطيع سيسوكو فرض نفسه في المباريات لكنه يدع الفرص تمر منه. وعادة ما يتم توظيف سيسوكو السريع والقوي في الجانب الأيمن الهجومي. هل تتم إعادة اكتشافه - إن لم يكن إكسابه الانضباط التكتيكي اللازم - في مكان أكثر عمقا في وسط الملعب؟ بعد ذلك لدينا أيوزي بيريز، صاحب الموهبة الكبيرة لكنه قليل الخبرة وعشوائي. يبدو الشاب الإسباني لاعب وسط مهاجم أكثر من كونه مهاجما صريحا، فهل يستفيد بيريز إذا ما ناور سيسوكو في مكان أعمق من الملعب؟ الاستعدادات للصيف الحاجة الملحة لإصلاح جذري لنظام استقدام اللاعبين الذي أرساه الكشاف العظيم غراهام كار، 71 عاما، والذي يعتمد على الاستحواذ بشكل شبه حصري على اللاعبين الذين دون الـ26 من العمر. وهناك حاجة ماسة إلى شخصية ذات خبرة وتتمتع بروح القيادة والمسؤولية إلى غرفة خلع ملابس صعبة المراس، تضم لاعبين يصعب التعامل معهم، ومدللين بشكل مفرط، وفرانكفونية في أغلبها. أفضل سبيل هو بناء مسار بين أكاديمية ناشئين غير بناءة والفريق الأول. المراجعة المعمقة للفريق الطبي والعلاقة بين طرق التدريب وإصابات الأنسجة الرقيقة. الحاجة إلى إعادة التواصل وإعادة بناء علاقات مع وسائل الإعلام والمشجعين الذين تم إبعادهم. إدخال وتنفيذ لائحة جديدة يلتزم بموجبها كل اللاعبين الجدد - وأولئك الذين يعيدون التفاوض على عقودهم - بإدراج البنود غير الموجودة حاليا، والمتعلقة بالهبوط، حيث يتم تقليل رواتبهم إلى النصف في حال هبط الفريق.

مشاركة :