بطل إماراتي يهزم مخاوفه للتوعية بمخاطر التغير المناخي

  • 10/13/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

جملة من الرسائل الإنسانية والبيئية والاجتماعية يتضمنها الفيلم الوثائقي «سباحة 62» أو (Swim 62)، للمخرج منصور اليبهوني الظاهري، الذي أقيم عرضه الخاص مساء أول من أمس، في سينما «فوكس بالنيشن تاورز» في أبوظبي، ومن المقرر عرضه جماهيرياً تزامناً مع مؤتمر المناخ الدولي (كوب 28) الذي تستضيفه دولة الإمارات نهاية العام الجاري. ويوثّق الفيلم مبادرة البطل الإماراتي ولاعب الجوجيتسو منصور اليبهوني الظاهري، وبعض أعضاء فريق مبادرة «سباحة 62» التي حقق الظاهري من خلالها حلمه وتغلّب على مخاوفه، بقطع مسافة 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي في 34 ساعة متواصلة، بهدف التوعية بقضية التغير المناخي، ونشر الوعي بين أكبر عدد ممكن من الجمهور بقضايا البيئة، وحثّهم على صونها والحد من الممارسات التي تهدد الطبيعة، حيث يتتبع الفيلم تجربة الظاهري في تحدي مخاوفه في السباحة، نتيجة تعرّضه لحادث في طفولته كاد أن يُغرقه، إلى أن تحول الأمر إلى دعوة للعمل الجماعي وتحفيز المجتمع للتكاتف والعمل على إحداث تغيير إيجابي في الحياة. تجربة فريدة وأوضح المخرج منصور اليبهوني لـ«الإمارات اليوم»، أن فكرة الفيلم جاءت عندما هاتفه صديقه منصور محمد الظاهري، وطلب منه التعاون في تصوير فيديو له خلال التمرين على السباحة، تمهيداً لإنجاز المبادرة، مضيفاً: «عندما ذهبت رأيت مشهداً يعكس كثيراً من المعاني، من أبرزها التنوع في جنسيات أعضاء فريق العمل، وأن التحدي أكبر من مجرد السباحة في مياه مفتوحة. فقد كان تنفيذ مثل هذه التجربة يحتاج إلى تمرين لمدة عامين كاملين، خصوصاً أن منصور لم يكن سبّاحاً محترفاً، إلى جانب العائق النفسي الذي كان بداخله تجاه السباحة، وهو تحدٍ إضافي، فكل هذه العوامل دفعتني للتفكير في تنفيذ الفيلم، والتركيز على فكرة التحدي كمحور رئيس له، فبداخلنا جميعاً منصور، ونستطيع أن نواجه مخاوفنا ونتغلب عليها، ونتعلم رياضات جديدة في أي عمر، وأن نغيّر في المجتمع مثلما استطاع بطل الفيلم أن يحوّل رحلته الشخصية ومخاوفه إلى عمل مجتمعي، بمشاركة المئات من مختلف الأعمار والجنسيات للتوعية بالبيئة وضرورة الحفاظ على كوكبنا، وتسليط الضوء على تلوث البحار، وكذلك التأثير المدمّر لارتفاع مستوى المياه وتدمير النظم البيئية البحرية الحيوية، إلى جانب تعريف الجمهور بأشجار القرم، ودورها المحوري في الحفاظ على البيئة البحرية وحمايتها». تحديات تقنية وفنية وأشار اليبهوني أن التحديات كانت كبيرة أثناء تصوير الفيلم، خصوصاً أن معظم مشاهده كانت في البحر أثناء سباحة منصور، وهو ما كان يتطلب استخدام تقنيات حديثة ومختلفة للتصوير، فتمت الاستعانة بغواصين تحت الماء لتصويره أثناء السباحة، بـ«الدرون» أسفل الماء، إلى جانب التصوير الجوي، لافتاً إلى أنه تم التغلب على هذه الصعوبات وتقديم عمل بمستوى احترافي، كما اكتسب خلال هذه التجربة، خبرة جديدة في مجال التصوير في المياه المفتوحة. وأوضح أن التصوير استغرق عاماً تقريباً، وكانت هناك فترات توقف، مشيراً إلى أن الفيلم الوثائقي له جمهوره وقادر على المنافسة، سواء في دور العرض أو على المنصات الرقمية. تكريم استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، في مارس الماضي «فريق سباحة 62» الذي قطع مسافة 62 كيلومتراً سباحة حول جزيرة أبوظبي، وحثهم سموه على مواصلة المشاركة في المبادرات التوعوية النوعية التي تسهم في توعية المجتمع، وتعزيز دوره في الحفاظ على البيئة البحرية. وتهدف مبادرة السباحة التي شارك فيها عدد من الجهات الحكومية والخاصة، إلى تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية البيئة البحرية والسلامة المائية، فيما استطاع عدد من السباحين هم منصور الظاهري وفانيا نيفيس وأرجونا دون، قطع 62 كيلومتراً حول جزيرة أبوظبي في 34 ساعة متواصلة. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :