جهود المملكة لتقديم تجربة ضيافة مميزة فنادق مشروع البحر الأحمر اعتدال المناخ طوال العام حالة استثنائية تسيطر على الأجواء في الوقت الحالي بالتزامن مع افتتاح مشروع وجهة البحر الأحمر والاستعداد بشكل فعلي لاستقبال الزوار والسياح من كل مكان في العالم بعد الانتهاء من بعض الفنادق والمنتجعات التي ستكون بمثابة الطفرة الكبرى في مجال السياحة والضيافة بالمنطقة. شركة "البحر الأحمر الدولية" أعلنت من جانبها عن افتتاح المشروع الذي سيكون بمثابة النقلة الكبرى في مجال السياحة المتجددة فائقة الفخامة، لاسيما وأن المشروع مقام في منطقة ساحرة للغاية، ومن المتوقع أن تصير نقطة جذب لكثير من السياح، خاصة وأنها تضم أكبر رابع حيد مرجاني مزدهر في العالم، ما يكسب المنطقة حالة فريدة من الخصوصية والاختلاف والجمال. تلك الوجهة السياحية الجديدة تمتد لمسافة تزيد على 28 ألف كيلو متر وتتألف من مساحات أراضٍ بكر على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، ويوجد بها أرخبيل يضم أكثر من 90 جزيرة بكر، إلى جانب مجموعة من البراكين الخامدة، والكثبان الصحراوية الباهرة، والجبال ذات الطبيعة الخلابة. وبخلاف ذلك، فإن المنطقة تضم مجموعة من المعالم التراثية والثقافية التي تحظى بأهمية كبيرة فضلاً عما تحويه من مناظر طبيعية تتسم بتنوعها وبما يمكن أن تقدمه للزوار من تجارب ممتعة. هذا ومن الجدير ذكره أن أعمال البناء والتشييد في مشروع وجهة البحر الأحمر تسير على قدم وساق منذ فترة، وأن الجهود المبذولة توضح إلى أي مدى يوجد اهتمام بإنجاز المشروع على أفضل ما يكون ليليق بضيف المملكة ممن يرغبون في الاستمتاع بأجواء وطبيعة السواحل في البحر الأحمر. اقرأ أيضا: لماذا يمكن أن يصبح ساحل البحر الأحمر في المملكة الوجهة السياحية الأكثر فخامة؟ وقد جرى الانتهاء بالفعل من افتتاح المرحلة الأولى للفنادق هناك بنهاية 2022، وينتظر اكمال افتتاح باقي الفنادق المخطط لها (وعددها 16 فندقًا) ضمن المرحلة الأولى بنهاية 2023، على أن يكتمل المشروع في 2030، وحينها سيصل عدد الفنادق إلى 50 فندقًا تضم نحو 8 آلاف غرفة وما يزيد على ألف عقار في 22 جزيرة وكذلك مرسى فخم وأماكن ترفيهية في قلب البحر الأحمر. نبرز فيما يلي قائمة بأهم فنادق مشروع البحر الأحمر المتوقع أن تشهد إقبالاً كبيرًا خلال الفترة المقبلة: هذا المنتجع عبارة عن لوحة فنية يعد ضيوفه بتجربة استرخاء وسياحة لا يمكنهم نسيانها. المنتجع يتسم بتضاريس فريدة، ويمتزج بأناقة مع سواحل البحر الأحمر، ويوجد به خيارات كثيرة على صعيد الإقامة، بما يلبي متطلبات واحتياجات الزوار الرغبين في الاستمتاع بالطبيعة والتصميم المستدام. المنتجع يضم كذلك مرافق مميزة مثل سبا مجهزة بغرفة للعلاج بالتبريد، وعيادات، ساونا بالأشعة تحت الحمراء، وغرفًا تعمل بالعلاج بالبخار، وكذلك حمامات ثلج، ما يمنح الزوار فرصة لاستعادة عافيتهم وتجديد حيويتهم واستعادة تواصلهم بالحياة اليومية والعودة لمزاولتها بكل نشاط وحيوية، فضلاً عما يتم تقديمه لهم هناك من أطعمة تتسم بتنوعها وبمذاقها الشهي والمميز. يضم هذا المنتجع 90 فيلا والبعض منها يتسم بكونه عائمًا على الماء وتحيط بها مجموعة رائعة من المناظر الخلابة، ويعد مكانًا استثنائيًّا لمحبي الراحة والاسترخاء، في ظل وجود سبا، ونادي لياقة ومسبح، وهو ما يعزز من التجربة هناك لكل الضيوف المتوقع توافدهم من كل مكان في العالم. المنتجع يوفر أيضًا منطقة مخصصة للألعاب بالنسبة للأطفال، وكل الغرف تتسم بطابعها الأنيق المريح، وهناك 3 مطاعم مميزة تقدم أيضًا تشكيلة من أفضل وأشهى الأطعمة، سواء الشرقية أو الغربية. تقدر مساحة هذا المنتجع بـ 7 آلاف متر مربع ويوجد به 173 جناحًا فندقيًّا إلى جانب 24 وحدة سكنية، ويقدم لضيوفه خدمات صحية متنوعة تفيدهم في استعادة توازنهم وتعزيز تغذيتهم ومنحهم تجارب مميزة على صعيد التجميل، واللياقة والعلاج الطبيعي. فضلاً عن توفير مجموعة من أشهى الأطعمة والأطباق التي تلبي مختلف الأذواق للحصول على أفضل تجربة إقامة. اقرأ أيضا: الرئيس التنفيذي لشركة تطوير البحر الأحمر: هذه المشاريع تضع السعودية على خريطة السياحة فائقة الفخامة يتسم هذا المنتجع بموقع الجبلي، إذ يوجد في واد مخفي وسط تجمعات جبلية رائعة المظهر، بما يعد بتقديم تجربة إقامة استثنائية للضيوف، ويضم تشكيلة مختارة من الغرف والأجنحة، على حسب احتياجات الضيوف، وكلها ذات إطلالات خلابة. كما يوفر المنتجع مجموعة حلول تتماشى وسياسة الاستدامة، للحد من استهلاك الطاقة وزيادة المساحة الخضراء أمام النزلاء، ما يزيد من إمكانية التفاعل بشكل أكبر مع الطبيعة والحصول على فرصة للتمتع بجمال المملكة الطبيعي الساحر. هذا المنتجع الفاخر يعد بتجربة استرخاء رائعة لجميع الضيوف خاصة مع اشتماله على فنادق فخمة ومجموعة مميزة من الفلل والوحدات والمرافق واتسامه ببعض الإطلالات الرائعة على المرسى. تطلعات وآفاق كبيرة لمشروع البحر الأحمر- المصدر: redsea-project.com يوجد هذا المنتجع أيضا ضمن مشروع البحر الأحمر وينتظر أن يجري افتتاحه رسميًّا في 2024، وتصميمه مستوحى من شكل الشعاب المرجانية، ويتسم بوحداته الفندقية المتسعة والمسابح الخاصة والإطلالات المميزة على البحر، إلى جانب العروض الفنية والترفيهية التي تقام هناك باستمرار. وجهة البحر الأحمر تقع بين مدينتي الوجه وأملج، وسبق أن سجل هناك وجود ما يقرب من 314 نوعًا من أنواع الشعاب المرجانية في موقع الوجهة إلى جانب 280 نوعًا من الأسماك بخلاف النباتات والحيوانات التي يوجد منها أنواع نادرة، فيما نجح المتخصصون من خلال عملهم هناك في تحديد ما يصل إلى 1600 موقع أثرى، من ضمنها بقايا آثار نبطية وآثار تخص حقبة ما قبل الإسلام. والشيء المميز الآخر في مشروع البحر الأحمر هو اعتدال الأجواء المناخية هناك طوال العام، إذ يقدر متوسط درجة الحرارة في المنطقة بحوالي 32 درجة مئوية، فضلاً عن موقعها الذي يصفه كثيرون بأنه "استراتيجي" كونها تبعد بالطيران 8 ساعات لأغلب السياح في كل مكان بالعالم. وكواحدة من أبرز أوجه الجدوى الاقتصادية للمشروع، فإن التوقعات تشير إلى أنه من المنتظر أن يوفر حوالي 70 ألف وظيفة جديدة، بما يسهم بـ 22 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة. وهناك دراسات تُجرى الآن للوقوف على مدى إمكانية طرح بعض المركبات التي تعمل بالكهرباء والهيدروجين في المنطقة، وتشمل تلك المركبات دراجات كهربية، وعربات جولف، وشاحنات فان، وحافلات، وطائرات متنوعة ما بين مروحية، وعمودية ومائية، وقوارب ومركبات للطرق الوعرة. أشجار المنجروف بوجهة البحر الأحمر المصدر: redsea-project.com وجرى أيضا الانتهاء من مشروع مشتل وجهة البحر الأحمر للنباتات الطبيعية، إذ دخل حيز التشغيل منذ ما يزيد على عام، وهو بالفعل أكبر مشتل في المنطقة، ويمكنه أن يمد الوجهة وغيرها من المشاريع بما يزيد على 25 مليون شتلة بغية استخدامها في أغراض تنسيق المساحات بالمشاريع المختلفة التي تتبناها المملكة ضمن رؤيتها العامة والشاملة للعام 2030. مشروع البحر الأحمر يضم أيضًا مشروعًا منبثقًا يعرف بمشروع "جزيرة شيبارة" الواقعة جنوب شق أرخبيل شركة البحر الأحمر، لكنها تبعد عن البر الرئيس، وبها مجموعة مميزة من الشعاب المرجانية التي تصل أطوالها حتى 30 إلى 40 مترًا وهي قريبة نوعًا ما من الشاطئ. ولفتت تقارير إلى أن مشروع البحر الأحمر من المنتظر أن يوفر عند اكتماله ما يصل إلى 35 ألف وظيفة مباشرة، فضلاً عمّا سيوفره من فرص استثمارية للشركات المحلية، شركات ريادة الأعمال وغيرها من الشركات التي تقدم صناعات داعمة مرتبطة بقطاع السياحة والضيافة، فضلاً عن دور المشروع في إكمال مبادرات المملكة الخضراء الرامية للحد من التلوث وانبعاثات الكربون وتوفير بيئات آمنة لجميع الكائنات الحية وتعزيز المساحات الخضراء وتقليل الضوضاء.
مشاركة :