أثبت العلماء في دراسة بشرية حديثة، أن تناول العنب لمدة 16 أسبوعا يؤدى إلى تحسين العلامات الرئيسة لصحة العين لدى كبار السن. ونظرت الدراسة في تأثير الاستهلاك المنتظم للعنب على تراكم "الصباغ البقعي" والمؤشرات الحيوية الأخرى لصحة العين، وتعزز هذه الدراسة نتائج الدراسات السابقة، حول أن استهلاك العنب يحمي بنية الشبكية ووظيفتها، إذ أدى استهلاك العنب إلى تحسين تراكم الصباغ البقعي وتقليل المؤشرات الحيوية الضارة. وقد أظهر العلم أن شيخوخة السكان تزيد من خطر الإصابة بأمراض العيون ومشكلات الرؤية. وتشمل عوامل الخطر الرئيسة لأمراض العين الإجهاد التأكسدي، والمستويات العالية من المنتجات النهائية لعملية السكر المتقدمة في العين، والتي قد تسهم في عديد من أمراض العيون عن طريق إتلاف مكونات الأوعية الدموية في شبكية العين، وإضعاف الوظيفة الخلوية، والتسبب في الإجهاد التأكسدي. وبحسب ما ذكر موقع "سبوتنيك"، يمكن لمضادات الأكسدة الغذائية أن تقلل من الإجهاد التأكسدي وتمنع تكوين الصباغ البقعي، مع تأثيرات مفيدة محتملة على شبكية العين، مثل تحسين الكثافة البصرية للصباغ البقعي، ويعد العنب مصدرا طبيعيا لمضادات الأكسدة والبوليفينول الأخرى. وقالت الباحثة جونج إيون كيم، البروفيسور المساعد في جامعة كارولينا الشمالية: "دراستنا هي الأولى التي تظهر أن استهلاك العنب يؤثر بشكل مفيد على صحة العين لدى البشر، خاصة مع تزايد شيخوخة السكان. العنب هو فاكهة سهلة ويمكن الوصول إليها، وقد أظهرت الدراسات أنه يمكن أن يكون له تأثير مفيد بكميات عادية تبلغ كوبا ونصفا فقط يوميا".