أكد سفير الهند لدى الكويت الدكتور آدرش سويكا، أن بلاده تطور البنية التحتية السياحية، لتقديم تجارب سياحية وثقافية متنوعة ومميزة لزوارها، كاشفاً أن حجم الاستثمارات الكويتية في بلاده يفوق الـ5 مليارات دولار، في مجالات البنى التحتية.وأضاف السفير سويكا في كلمة له خلال افتتاح حلقة نقاشية نظّمتها السفارة الهندية أول من أمس، للتعريف بالسياحة والثقافة في الهند، بمشاركة العديد من مسؤولي السياحة الهندية وممثلي الفنادق والمنتجعات العالمية، أن الهند بولاياتها الـ28 تقدم سياحة متكاملة من خلال تنوعها الثقافي، ووجود بيئات طبيعية خلابة ومختلفة، إلى جانب وجود أكبر عدد من الفنادق والمنتجعات الصحية والترفيهية و 42 موقعاً مسجلة كمواقع للتراث العالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، من شأنها إثارة اهتمام السياح، مهما اختلفت اهتماماتهم.وأوضح أن تطور البنى التحتية الهندية من مطارات، وسُبل مواصلات مثل القطارات المرفهة، وتعبيد الطرق السريعة، يجعل الترحال والوصول إلى الهند وولاياتها المختلفة اكثر سهولة وسلاسة من ذي قبل، مبيناً أن التوجه الرقمي للمنشآت والخدمات المختلفة، سيسهل بدوره على السياح استكشاف الهند وخباياها.وأفاد بأن الهند تتمتع بميزة إضافية مقارنة مع معظم دول العالم، وهي رخص أسعار الإقامة والسفر والمستلزمات اليومية.فرص استثماريةإلى ذلك، أكد السفير سويكا أن علاقة بلاده السياسية مع الكويت تاريخية وتمتد إلى المجال الاقتصادي الذي يشهد فرصاً استثمارية متبادلة وصلت إلى حوالى 14 مليار دولار العام المنصرم.وقال على هامش الحلقة لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن حجم الاستثمارات الكويتية في الهند، ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار وعدد من الشركات الكويتية الخاصة يفوق الـ5 مليارات دولار، في مجالات البنى التحتية من طرق ومطارات، مؤكدا ان الهند تسعى لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وسن القوانين الداعمة لها وتحديثها.وعن الاستثمار المتبادل، أكد أن هناك اهتماماً بالغاً من الجانبين خصوصا على الصعيد الاستثماري، إذ أنهى عدد من الشركات الهندية الكبرى العديد من مشاريع البنى التحتية، اضافة إلى مجالات هندسة الكمبيوتر والبرمجيات المختلفة، مضيفا ان السفارة تسعى لتشجيع انخراط الشركات الهندية في رؤية الحكومة الكويتية 2024-2040.30 اتفاقية تعاونووصف العلاقات السياسية للبلدين بأنها تاريخية ووطيدة لقرون خلت، تخللها عقد أكثر من 30 اتفاقية تفاهم وتعاون مشترك مؤكدا أن التعاون الاقتصادي المتبادل يشهد كذلك نموا في مختلف الأصعدة ويشكّل «أرضاً خصبة» تحتاج إلى دعم مستمر.وأضاف أن بوادر التعاون الاقتصادي في قطاع الصادرات الهندية، يحظى باهتمام بالغ من الجانب الكويتي في مجال تنويع الواردات المختلفة منها الغذاء والمعدات الطبية والأجهزة الكهربائية والمعدات الميكانيكية الثقيلة وغيرها.خامس اقتصاد عالميوبيّن أن الاقتصاد الهندي خامس أكبر اقتصاد عالمي ويشهد تنامياً مستمراً مستقراً بنحو 6 في المئة سنوياً ليصبح الثالث عالمياً، مضيفاً أن دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمها الإمارات والسعودية من أكثر الدول في مجال التبادل التجاري مع الهند بالمرتبتين الثالثة والرابعة على التوالي.
مشاركة :