دعوة الحكومات العربية والإسلامية إلى الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني أكد علماء ودعاة بحرينيون أن المقاومة حقٌّ مشروع للشَّعب الفلسطيني لردع المحتلِّ الغاصب، وهي فريضة شرعيَّة، وضرورة واقعيَّة، يقرُّها القانون الدّولي، والعرف العالمي العادل، وهي جهاد مبرور لردع المعتدين، والذَّود عن مقدَّسات المسلمين، مشددين على أنَّ المسجد الأقصى المبارك مسجدٌ إسلاميٌّ خالصٌ ومختصٌّ بالمسلمين، وسيبقى كذلك مهما حاول الصهاينة اغتصابه، وعلى المسلمين وأصحاب الحق في جميع أرجاء الدنيا أن يقوموا بدورهم في حمايته ونصرة إخوانهم في فلسطين، لنؤكد للعالم أن هذه المعركة معركة بين الحق والباطل لإرجاع الحقوق إلى أصحابها. جاء ذلك في بيان أصدره 140 من العلماء والدعاة لنُصرة المقاومة الفلسطينيَّة والتَّنديد بالاعتداءات الصُّهيونيَّة. وقالوا إنَّ واجب الأمَّة الإسلاميَّة والعربيَّة شعوبًا وحكومات الوقوف مع الشَّعب الفلسطيني المقاوم بكلِّ الإمكانات المتاحة، كلٌّ في موقعه وبمقدار قدرته، ولا يجوز أبدًا ترك إخواننا المسلمين ولا سيَّما في الأرض المباركة المقدسة، في المسجد الأقصى، والقدس الشَّريف، وغزَّة المحاصرة، من غير عون ومساندة، كما شددوا على استنكار ازدواجيَّة المعايير التي تعتمدها الدُّول الكبرى ومن سار في ركابها في اعتبار ما يفعله الاحتلال من الجرائم «دفاعًا عن النَّفس»، وما يقوم به الشَّعب المقاوم «إرهابًا»! ودعوا أحرار العالم كلّه وحكومات الدُّول الإسلاميَّة والعربيَّة إلى أن تقف بجانب الشَّعب الفلسطيني، وأن تدعم قضيَّته العادلة ومقاومته المشروعة، وتدين بشدَّة أعمال الاحتلال العدوانيَّة الوحشيَّة، وتطالب بإنهاء هذا الاحتلال الغاشم. كما دعوا أهل البحرين قيادة وحكومة وشعبًا إلى الثَّبات مع الحقِّ وأهله، فإنَّ التَّاريخ سيسطِّر هذه المواقف جميعها. واستنكروا بعض التَّصريحات التي ساوت بين الظَّالم والمظلوم وبين الجلَّاد والضَّحيَّة، فلامَت أهل غزَّة على دفاعهم المشروع عن وطنهم وأرضهم وعرضهم، وكادت تعتبر ما يفعله الاحتلال بمثابة الدِّفاع عن النَّفس. من جهة ثانية أعرب الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين عن تضامنه التام والكامل مع الشعب الفلسطيني البطل في مقاومته المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني وحصاره وجرائمه البشعة التي يرتكبها في حق أبناء فلسطين. كما أكد اتحاد الحقوقيين العرب أن ما يجري على الساحة الفلسطينية ما هو إلا تأكيد جديد لحق الشعب الفلسطيني بمواجهة الاحتلال الغاشم بكل السبل، وفي إقامة دولته على كامل ترابه الوطني وحقه بتقرير مصيره. أصدر 140 من العلماء والدُّعاة بمملكة البحرين بيانا لنُصرة المقاومة الفلسطينيَّة والتَّنديد بالاعتداءات الصُّهيونيَّة جاء فيه: الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد: فإنَّنا نتابع مع أمَّة الإسلام والأمَّة العربيَّة -بمنتهى العزَّة والإكبار- ما تسطِّره أرض فلسطين المباركة اليوم من الملاحم البطوليَّة والفداء في الدِّفاع عن مسرى نبيِّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم، وعن الوجود الفلسطيني في أرضه المحتلَّة من قِبل الصَّهاينة الغاصبين، ممَّا يزيد الأمَّة ثقةً ويقينًا بأنَّ نصر الله قريب، وأنَّ تحرير المسجد الأقصى وكامل أرض فلسطين ليس بالأمر البعيد. كما نتابع مع الإنسانيَّة جمعاء -بمنتهى الألم- ما يقوم به الاحتلال الصُّهيوني الغاشم من إمعان في الحصار والتَّدمير الانتقامي والاستهداف المتعمَّد للمستضعفين من الشُّيوخ والنِّساء والأطفال بالقتل والتَّرويع والتَّشريد وغيرها من الممارسات التي تُصنَّف ضمن جرائم الحرب دون أدنى رحمة ولا اعتبار لأي قانون دولي أو خلق إنساني، بعد أن ظنَّ أنَّه قادر على فرض خياراته بعد عمليات التَّطبيع، وأنَّ ذلك يعطيه قوة لفرض مزيد من الحصار على الشَّعب الفلسطيني وإذلاله. ولقد كان أشدّ إيلامًا علينا من تلك الجرائم الشَّنيعة ما نراه ونسمعه مِن بعض التَّصريحات التي ساوت بين الظَّالم والمظلوم وبين الجلَّاد والضَّحيَّة، فلامَت أهل غزَّة على دفاعهم المشروع عن وطنهم وأرضهم وعرضهم، وكادت أن تعتبر ما يفعله الاحتلال بمثابة الدِّفاع عن النَّفس. وأمام ما يحدث فإنَّ علماء البحرين ودعاتها من الموقِّعين على البيان يؤكِّدون على ما يأتي: أوَّلًا: إنَّ المقاومة حقٌّ مشروع للشَّعب الفلسطيني لردع المحتلِّ الغاصب، وهي فريضة شرعيَّة، وضرورة واقعيَّة، يقرُّها القانون الدّولي، والعرف العالمي العادل، وهو جهاد مبرور لردع المعتدين، والذَّود عن مقدَّسات المسلمين، وقد قال تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ). ثانيًا: إنَّ المسجد الأقصى المبارك مسجدٌ إسلاميٌّ خالصٌ ومختصٌّ بالمسلمين، وسيبقى كذلك مهما حاول الصهاينة اغتصابه، وعلى المسلمين وأصحاب الحق في جميع أرجاء الدنيا أن يقوموا بدورهم في حمايته ونصرة إخوانهم في فلسطين، لنؤكد للعالم أن هذه المعركة معركة بين الحق والباطل لإرجاع الحقوق إلى أصحابها. ثالثًا: إنَّ واجب الأمَّة الإسلاميَّة والعربيَّة شعوبًا وحكومات الوقوف مع الشَّعب الفلسطيني المقاوم وبكلِّ الإمكانات المتاحة، كلٌّ في موقعه وبمقدار قدرته، ولا يجوز أبدًا ترك إخواننا المسلمين لا سيَّما في الأرض المباركة المقدسة، في المسجد الأقصى، والقدس الشَّريف، وغزَّة المحاصرة، من غير عون ومساندة، وقد قال نبيُّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم: «لا تزال طائفة من أمَّتي على الدِّين ظاهرين، لعدوِّهم قاهرين، لا يضرُّهم من خالفهم إلَّا ما أصابهم من لَأْوَاء، حتَّى يأتيهم أمر الله وهم كذلك»، قالوا: يا رسول الله، وأين هم؟ قال: «ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس». رابعًا: نستنكر بشدَّة ازدواجيَّة المعايير التي تعتمدها الدُّول الكبرى ومن سار في ركابها في اعتبار ما يفعله الاحتلال من الجرائم «دفاعًا عن النَّفس»، وما يقوم به الشَّعب المقاوم «إرهابًا»! ويصدق فيهم قول الله تعالى: (وَيْلٌ للمُطفِّفِيْن)، وندعو أحرار العالم كلّه وحكومات الدُّول الإسلاميَّة والعربيَّة أن تقف بجانب الشَّعب الفلسطيني، وأن تدعم قضيَّته العادلة ومقاومته المشروعة، وتدين بشدَّة أعمال الاحتلال العدوانيَّة الوحشيَّة، وتطالب بإنهاء هذا الاحتلال الغاشم. خامسًا: ندعو أهل البحرين قيادة وحكومة وشعبًا إلى الثَّبات مع الحقِّ وأهله، فإنَّ التَّاريخ سيسطِّر هذه المواقف جميعها. وختامًا فإنَّنا نعزِّي أهل فلسطين في شهدائهم الأبطال، ونؤكِّد أنَّ الشَّهادة فيها حياة الأمَّة، وأنَّ الشُّهداء أحياءٌ عند ربِّهم كما وعدهم: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)، ضارعين إلى الله تعالى أن يتقبَّلهم عنده، وأن يشفي الجرحى، ويحفظ المسجد الأقصى وغزّة وفلسطين وأهلها؛ إنّه أكرم مسؤول. نحن على يقين أنَّ سُنَّة الله تعالى ماضية وأنَّ الحقَّ منتصر، وأنَّ الظُّلم مندحر، وأنَّ الحقَّ لا يضيع ما دام له مُطالب، (وَسَيَعلَمُ الَّذينَ ظَلَموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ). صدر: مساء الخميس 27 ربيع الأول 1445 هـ - الموافق: 12 أكتوبر 2023م
مشاركة :