أي بلد في العالم يحرص مواطنوه على سمعة بلدهم ويتجنبون الحديث عنه بما يسيء إليه من مواطنيه ويدافعون عنه عندما يتعرض بالتقليل من إنجازاته وعدم ذكرها في وسائل إعلامهم. لكن عندنا في بلدنا الكويت هناك من المسؤولين في بعض الجهات وأفراد المجتمع بالتعرض لتشويه سمعة بلدهم بالتقليل من إنجازاته والتحدث عنه بنشر أمور تقلل من سمعة بلدنا ونذكر على سبيل المثال من الذي يحزنني ويؤلمني أن أعرضه بما ينشر في بعض وسائل الإعلام وفي التواصل الاجتماعي والتي تنقله وسائل الإعلام العربية والأجنبية. نذكر إحدى الجرائد الأجنية تسخر من الكويت بوصفها بأنها تعاني من أعلى معدلات البطالة للشباب من بين دول العالم فهناك عاطل من بين كل ستة أشخاص والمواطنون يتذمرون من كل شيء من حفر الشوارع إلى سوء التعليم والصحة في العلاج وبدلاً من أن يقوم من ذكرها من المواطنين بالرد على ما ذُكر بالنفي والاستنكار يقومون بنشرها والحديث عنها كأنهم مؤيدون لما قيل عن بلدهم. وأما الذي يأتي من بعض المسؤولين والأفراد كل في موقع عمله تحدث بنشر الإساءة إلى سمعة الكويت نذكر على سبيل المثال لا الحصر. أولاً: ربع سكان الكويت يصابون بالسكر كأن السكر لا يصاب به إلا الكويتيين. ثانياً: نسبة انتشار المرض في الكويت من إجمالي عدد السكان قاربت 25% و 70% لمرضى السمنة كأن السمنة بالكويت الأولى من بين دول العالم بالإصابة بالسكر. ثالثاً: نسبة التدخين بين طلبة التعليم الأولى في الكويت تبلغ 28.8%. رابعاً: مرض القلق والاكتئاب وضيقة الخلق تبلغ 60% من مراجعي مراكز الصحة النفسية. خامساً: الكويت من أسوأ دول العالم في حماية البيئة وذكرتها إحدى جمعيات النفع العام. سادساً: الكويت التاسعة عالمياً في إصابة نساء الكويت بسرطان الثدي ذكرتها وزارة الصحة كأنها تفخر بهذا المرض للنساء في الكويت. سابعاً: طرق الكويت في أسوأ حالاتها. ثامناً: الكويت الأسوأ خليجياً في جودة الخدمات الصحية (نائب في مجلس الأمة). تاسعاً: 90 ألف مراجع للأمراض الجلدية (وزارة الصحة) كأن هذا المرض الوحيد في الكويت من المصابين به. عاشراً: 18.8 ألف مريض بالزهايمر في الكويت. وسبعون ألف جلطة في الكويت خلال السنوات الخمس الماضية : هل هذا إنجاز تفتخرون به مع أن الإنجاز الصحي في مستشفى مبارك الكبير ينال جائزة عالمية كمركز دولي لإذابة الجلطة الدماغية الحادة فلماذا لا تشيدون بهذا الإنجاز الطبي الصحي. و4173 ألف إصابة سنوياً (محاضر في إحدى المحاضرات أكاديمي) من جامعة أجنبية استُدعى لإلقاء المحاضرة في الكويت (السؤال من الذي قال له هذا الكلام أكيد من أعطوه هذه المعلومات ودعوه للكويت لإلقاء المحاضرة). حادي عشر: الكويت الأخيرة خليجياً في مؤشر مدركات الفساد (منظمة الشفافية الدولية من أعطاهم هذه المعلومات). ثاني عشر: حالات الإنفلونزا الموسمية تتزايد في الكويت : من مصادر لم تذكر اسمها وإنما للتشويش في المجتمع ومرض الإشاعات. ثالثاً عشر: نصف المجتمع الكويتي يعاني من جرثومة المعدة (وزارة الصحة). رابعاً عشر: التكويت المطلق دمر الكويت (تصريح من مواطن كويتي متعلم). خامس عشر: لا يوجد داع لدارسات عليا (تصريح من مواطن كويتي متعلم). سادس عشر: الكويت تغرق في مستنقع الشائعات (هذا معروف لماذا ينشر). سابع عشر: إحصائية بالمتزوجين والمطلقين وطلاق الجامعين أليس ذلك إساءة لسمعة الكويت. تبون أكثر وإلاّ الاكتفاء بما ذكرت الذي لم أبتدعه من خيالي ولم أخمنه ولكنه محفوظ عندي بالوثائق المنشورة لمن يريد أن يطلع عليها. يبقى السؤال المهم من مواطن غيور على بلده ويحز في نفسه الإساءة من المواطنين إلى بلدهم نقول لهم أليس في الكويت إنجازات تفخر بها الكويت لنذكرها بدلا من الإساءة إلى سمعة الكويت عربياً وعالمياً من بعض مواطنيها مع الأسف الشديد. إن ما ذكرته أكثر بكثير لم أذكره لا يحدث في أي دولة في العالم من الذين يتحدثون عن إنجازات وتقدم بلدانهم ونحن نسير عكس التيار نخفي الإنجازات ونتحدث عن الإساءة إلى بلدنا بأن ليس فيه إنجازات وإنما فيه أمراض شائعة والتقليل من إنجازاتها. لماذا لا تتحدثون أولاً عن وطنكم وطيبة أهل الكويت في تعاملها مع الآخرين وعن المرافق السياحية في الكويت مثل الجزيرة الخضراء ودار الآثار الإسلامية ودار السدو على سبيل المثال وعن التعليم المجاني والعلاج المجاني والإسكان المجاني والكفاءات الكويتية وعن سياسة ودبلوماسية الكويت المحايدة وعن بلد مركز العمل الإنساني وعن الطرق السريعة والجسور وعن الديمقراطية التي تفخر بها الكويت وعن العيش بالأمن والأمان والسلام في ربوع بلدكم وعن حرية الرأي والتعبير الذي كفلها لكم دستور الكويت وعن المتاحف في الكويت المتعددة وعن الإعلام الكويتي المقروء الذي هو مفخرة بصحفه وجرائده اليومية والدورية والإعلام المسموع والمقروء وعن الفعاليات التي تشارك فيها الكويت وعن الإشادة بكل إنجاز ينجز في بلدكم بدلاً من تشويه سمعتها بالانتقادات السيئة. نقول أخيراً بعد أن صدعنا رؤوس من قرأ هذا المقال سواء الراضي أو المنتقد له بأن دول العالم لا تفتخر بالأمراض التي تنشر في بلدانها ولا بنشر الفساد في بلدانها وإنما تحاربهم بصمت عكس ما عندنا ولا ينتقدون ديمقراطيتهم وإنما يفخرون بها ولا يتعرضون لمواطنيهم بالإساءة إليهم في كل حدث مفتعل غير مقصود منهم. يبقى أخيراً أن أشيد بالمقال الرائع الذي كتبه الدكتور الجامعي الأكاديمي والإعلامي المتميز عبدالمحسن حمادة عن تشويه سمعة الوطن بعنوان تشويه سمعة الكويت وأذكر السطور الأولى بقوله. (تعرضت دولتنا إلى تشويه سمعتها وبكل أسف أن يأتي ذلك العمل المشين من بعض أبنائها حيث دأب نفر من أبناء الكويت وبصفة خاصة من بعض أعضاء مجلس الأمة على وصف بلادهم بصفات غير لائقة وصفوها بالفساد وتخلف التعليم وانحدار مستواه ومستوى الأوضاع الصحية وهم لما يصفون بلادهم بتلك الصفات لا يأتون بدليل ولا برهان بل يدعون أنهم يقولون الحقيقة مع صمت الحكومة أو بتشجيع منها ... إلى بقية المقال). هذه رؤيتنا ومتابعتنا وحزننا لما ينشر في بعض وسائل إعلامنا وفي التواصل الاجتماعي بتجاهل إنجازات بلدنا لتوصيلها إلى خارج البلد وذكر ما يسيئ إلى سمعتها مع أن دول العالم تسابق الزمن في تقدمها ورقيها وتبعد عن قاموس إعلامها الحديث بالإساءة إلى سمعة بلدهم.
مشاركة :