تبدأ وزارة التعليم في تركيا في سبتمبر من العام الحالي مع بداية العام الدراسي الجديد بتدريس اللغة العربية في صفوف المرحلة الابتدائية في مدارسها الحكومية، بعد أن كانت مادة اختيارية في المرحلتين المتوسطة والثانوية. ووفقاً لـ"العربية"، فإن اللغة العربية من الآن سترافق الطلبة الأتراك في مراحلهم التعليمية الأساسية كافة، وذلك ضمن قرار جاء لإصلاحات سياسية، وبسبب الديمقراطية، وسيمكِّن الأتراك من التواصل مع تاريخهم الذي كُتب بالعربية. ويقول تربويون مشرفون على تعليم العربية للأتراك، إن الدافع الديني والثقافي وراء إقبال هؤلاء على العربية، ورغبتهم في وصل حاضرهم بالماضي. بينما يوضح تربويون أتراك، أن الحكومة تهدف من وراء إدراج اللغة العربية في مناهجها الدراسية ليس فقط تعلم العربية، بل أيضًا اللغة العثمانية، التي تعتمد الحرف والرسم العربيين. وبهذا القرار الجديد، تعود العربية إلى تركيا، بعد أن كان مؤسس الدولة التركية الحديثة كمال أتاتورك قد منعها ومنع الكتابة بأحرفها عام 1925، ضمن ما وصف بـ"الإصلاحات السياسية" التي تلت انهيار الإمبراطورية العثمانية.