أوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن مشاركة دول مجلس التعاون في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه لمشاركة المجتمع الدولي في إيجاد الحلول للعديد من المشاكل الاقتصادية بما فيها القضاء على الفقر، وتعزيز الأمن الغذائي. جاء ذلك خلال مشاركته اليوم في الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، المقامة بمدينة مراكش في المغرب، مؤكد أن دول مجلس التعاون تسعى دائماَ للمشاركة في الاجتماعات والمؤتمرات التي تهدف لمعالجة الأزمات الاقتصادية كالفقر والأمن الغذائي والآثار المترتبة عليهما، كما تحرص دول المجلس على تقديم الدعم والمبادرات والحلول التي من شأنها أن تقلل من تداعيات هذه الأزمات والمشاكل في العالم. وأشار معاليه إلى أنه يتوجب وبشكل جماعي ومشترك مواجهة الفقر والقضاء عليه ، بتقديم الدعم والحلول للدول النامية والفقيرة، وهذا ما تحرص عليه دول المجلس دائماً. كما شدد معالي الأستاذ البديوي على ضرورة إيجاد دليل عالمي موحد، يواكب التحديات العالمية المتشابكة الجديدة والذي سببتها المتغيرات الطبيعية كالتغير المناخي، والأزمات التي يشهدها العالم بسبب الصراعات والحروب، وتفعيل هذا الدليل لمواجهة تأثيرات هذه المتغيرات، وتعزيز سبل فرص العمل محلياً وإقليمياً وعالمياً، كما تطرق معاليه إلى ضرورة إيجاد البنية التحتية الرقمية المناسبة والتي ستسهم بشكل فعال في مواجهة الأزمات الاقتصادية ومنها أزمة الفقر في العالم. وأما فيما يتعلق بالمناخ وتأثيراته، أبان معاليه أن دول المجلس تسعى لمواجهة تأثيرات التغير المناخي والتي تؤثر بشكل كبير على حالة الفقر بالعالم، من خلال إقامة المؤتمرات والفعاليات والمبادرات لإيجاد الحلول المناسبة، فاليوم دولة قطر تحتضن إكسبو البستنة ونهاية الشهر الجاري ستستضيف دولة الإمارات العربية المتحدةCOP28، كما قدمت المملكة العربية السعودية، مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر. واختتم معالي الأمين تصريحه بتمنياته أن تخرج القضايا المطروحة بالاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بنتائج وتوصيات تسهم بشكل فعال في القضاء على الفقر في العالم والتقليل من آثاره.
مشاركة :